أصبحت ظاهرة الرمي العشوائي ظاهرة بالغة السوء وقد تزايدت في الآونة الأخيرة الأمر الذي يدعو الجهات المعنية بالتدخل الفوري للحد من هذه الظاهرة أو القضاء عليها أن صح التعبير ، ظاهرة إطلاق النار في الهواء، إما ابتهاجاً لشيئ ما أو الاحتفال أو حتى حزناً في بعض الأحيان ، وغالباً ما يسقط نتيجة الرصاص الطائش ضحايا مدنيين وذلك لأن مطلق النار هو مدني ولم يحظ بتدريب عسكري حول كيفية استخدام السلاح ، وأيضاً هذة العادة محرمة من قبل بعض المراجع الدينية وتم التطرق لها اكثر من مرة في خطب الجمعة وعبر القنوات الفضائية للحد منها كونها ظاهرة خطيرة منتشرة بصورة كبيرة في مجتمعنا .
أسباب عديدة تجعل من الأمر سهلاً ومنتشر فغياب القانون وضعفه والعقوبات وتوفر السلاح وفي أماكن مختلفة من البلاد وانعدام الثقافة المجتمعية والتقاليد والعادات كانت سبباً كبيراً في تواجد مثل هكذا ظواهر ، اذ ينبغي على الدولة أن تضع سياسة خاصة لهذا الأمر وعقوبات ومعاقبة من يخالف هكذا عقوبات كونه يسبب ضرراً كبيراً على المجتمع وفي قتل أناس عزل لا حول لهم ولا قوة ، أصبح سماع أصوات الرصاص لدى الشعب العراقي أمر عادي جداً لدرجة يستغرب المواطن العراقي اذا مر يوماً بلا طلق ناري في الهواء .
أن معالجة هكذا أمر يحتاج إلى وقفة جدية من الناس وشيوخ العشائر فلهم الصوت المسموع في توعية الناس والى صرامة فعلية في تطبيق القانون وحصر السلاح بيد الدولة فقط ، حيث أن القانون يتعامل مع الوفاة الناتجه عن الرمي العشوائي جريمة قتل يعاقب عليها من قام بالرمي بالسجن المؤبد وفق المادة 406 من قانون العقوبات العراقي .
0 comments:
إرسال تعليق