هل وصلت القيم فى مجتمعنا لهذا الحد من التدنى والتردى وهل وصلت الأخلاق لهذا المستوى من الإنحطاط والتعدى بطرق شاذة على خصوصيات الناس وأعراضهم وحياتهم الخاصة ؛ إنه لأمر فى غاية الخطورة ومصابٌ جلل ولن يسلم منه أحد لا شك فى ذلك وعلينا جميعا كأسرة ومجتمع ودولة بمختلف مؤسساتها مواجهة هذا الخطر الداهم بكل السبل المتاحة والممكنة والضرب بيد من حديد وبلا هوادة ولا رحمة لكل مكامن الفساد والتردى الأخلاقى والقِيمِي فى مجتمعاتنا والقائمين على نشره ودعمه من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات فالأخلاق والقيم أساس بناء أى مجتمع حقيقى فإذا دُمِرَت وانهارت وإنحطت القيم والأخلاق فقل على المجتمع السلام والشواهد على القول كثيرة لاتحصى ولا تُعد فلا يكاد يمر يومٌ بلا جريمة أخلاقية تُروع المجتمع وتضربه فى مقتل وآخرها الإبتزاز الحقير لفتاة فى مقتبل العمر بتلفيق صور شاذة ومخلة لها من قِبل من لا خُلقَ لهم ولا دين فدفعوا بريئة للإنتحار هروبا مما أصابها من ظلم وإهانة. إن مواجهة مثل تلك الجرائم البشعة المٌهينة الخطيرة يجب الإسراع بها فهى قضية مفصلية لا تحتمل التأخير ولا التأجيل ولتكن المواجهة أولا وسريعا من قِبل الدولة بأجهزتها المختلفة بتغليظ وتشديد العقوبات فيما يخص الجرائم الأخلاقية والتعدى على خصوصيات الآخرين والأهم هو سرعة تنفيذ الأحكام فالردع من أهم سبل مواجهة الجريمة والحد منها
وعلى
الدولة أيضا مواجهة ومنع أفلام العنف والجنس والدعارة التى غزت حياتنا ودمرت
عقولنا وكذا فرض رقابة على مواقع الانترنت التى تبث العنف والرزيلة وأصبحت الشغل
الشاغل لدى الكثيرين
كما
أن للأسرة الدور الأهم فى المواجهة أيضا
بالعودة للترابط الأسرى وزرع القيم والأخلاق الفاضلة فى الأبناء وأن يكون الآباء
نعم القدوة للأبناء وكذا مراقبة أبناءنا ومتابعة تصرفاتهم وسلوكهم وأصدقاءهم أيضا
المدرسة عليها دور هام نتمنى أن تعود كما كانت المدرسة منارة للتربية والأخلاق قبل
التعليم وأن يعود الدَور لدور العبادة وخاصة المساجد المغلقة معظم الوقت لو عادت
بها الدروس والعِظات التى كانت تتم سابقا تحت سلطة ومتابعة رجالات وأأمة الأزهر
الوسطى الأفاضل . هذا ناقوس خطر يدق وعلينا جميعا سرعة الإستجابة والمعالجة قبل
فوات الآوان .
0 comments:
إرسال تعليق