لفتنى الامام ابو حامد الغزالى -رضى
الله عنه-
إلى هذا [ المصطلح ]
والحق ان القارئ لهذا الإمام سيجد
نفسه أمام فيلسوف عميق الإيمان وصاحب معرفة موسوعية دقيقه جمعها من بستان { الفيض
الإلهى }
معرفة ذوقية حديثة عهد بالخالق بعد
ان بلغ العلا فى تحصيل التقوى والخشية
وتراه حين تتأمل كلماته يحيا بين
ثلاث :
[خوف ورجاء وحب ]..
وأحسب ان هذا الرأى من مثلى لا قيمة
له ؛
فمن ذا الذى يقيم او يتكلم عن صاحب
الإحياء
إلا من بلغ مقامه الرفيع...!
قد أكون قد حظيت بالقراءة لعديد من
مؤلفاته وعلى رأسها الإحياء
ولكن ابدا ليس هذا بكاف للاحاطة بهذا
الامام الكبير والفيلسوف المصلح ؛
فإن تحدثت فتحدث
المعجب المحب المريد....!
#فقد قال الامام فى رسائله :-
( ليس شيئ على المريد أصعب من حفظ
النية )
ولفتنى وهو يكشف عن كنه هذا
فيقول :
( لابد للعبد من النية فى كل حركة
وسكون ؛
(( فإنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ مانوى ؛
ونية المرء خير من عمله ))
والنية تختلف على حسب اختلاف الأوقات.
....)
ولعلنا ونحن نتأمل ((لحديث سيدنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم)) الذى استشهد به الإمام نجد كما يقول سادتنا من
العلماء انه :
( عمدة ) فى شريعتنا ؛
ولهذا فإن عمل الإنسان وما سيخلفه من
آثار مرهون بتلك النية...
فهل عملت هذا او ذاك مرضاة لله فيما
اقامك عليه ووفق تلك النية....؟!
إنها إشكالية. .....!!؟
لا نتوقف عندها
ولهذانفقد الجزاء الأوفى ونخسر ما
أعده الله لمن صدق وجهته فيما يعمل مخلصا لله ..
ومن ثم فإن
《حفظ النية》
ضرورة لمن يريد ان يفوز بحق فى الدارين ؛
وتلك رتبة إيمانية عالية تحتاج
لمذاكرة من( نوع خاص)
كماانها تحتاج (لتربية) من نوع خاص
بصحبة أستاذ عارف ومربى خبير..
وتحتاج (صحبة صالحة)
(وبيئة نظيفة)
واعتناء خاص بأوقات العبادة النظيفة ....
انها باختصار تحتاج إلى : 《معرفة 》
وتلك المعرفة تحتاج نظر وتدبر وتفكر
وقراءة ..
وتحقيق للعبودية بمعناها الشامل...
#لاسيما ونحن اليوم قد خرجنا من تلك
العبودية إلى عادات ومظاهر وأشكال لا علاقة لها بحقيقة الإسلام
فأصبحنا فى ذيل الأمم. ..
لعدم حفظ النيةباختصار...!؟
0 comments:
إرسال تعليق