• اخر الاخبار

    الأحد، 27 يونيو 2021

    الناقد هاشم عباس الرفاعى يلقى بظلال نقده على قصيدة "ما بعَد الفُطام بِأَربعةٍ وَعشرين يَوماً "..للشاعرة كاتيا .نوفل اسكندر

     


     

     تلاقَيْنا بِأَربعةٍ وَعشرين يَوماً

      خِلسةً فِي غَسَقِ الدُّجىٰ

    خَلفَ جُدرانِ الحَنين المُغطّىٰ

    بِعباراتِ الهَزلِ، والجِنسِ، والهَوى

    في أَكنافِ أَحد أَزقةِ مدينتنا

    فَوقَ مِصرع ِالأَرضِ الرّطبة

    وتَحتَ تَهاليلِ السَّماءِ المُقدسة

    تَلاقينا بَعدما فطمتني عَن لَذّةِ حَليبِ اللقاء،

    بِأَربعةٍ وَعشرين يَوماً كَالحاً

    و ها هي عَيوننا تَفكُّ شَرنقةَ الشَّوقِ بِفَراشاتِ الغِوى

    وَتدسُّ رَحِيقَ لهفتنا،بِأَلسنةِ النَّحلِ

    فَوقَ أَوراقِ الدلبِ،وحَباتِ العِنَبِ الأَحمر،

    اقتربتُ مِنها بَعدما أَخدت مَسامات جَسدها السُّكريِّ تقزحُ بِقطراتِ العَرقِ خَجلاً وتَلبكاً

    وهمتُ أَتعاطى رَائحةَ جَسدها،وَ أثمل بِها

    دَاساً رَأسي المتعب فَوقَ تَرهُلاتِ نِهديها

    وغائِصاً نَحوَ الغرَقِ بِتلافيفِ خَصرها النَّحيل

    عَصرتها بَينَ كَفيَّ، وتمسكتُّ بِها

    وكانَ العِناقُ مَنبعَ اللّذات

    أضرمتُ ناري فِي حَنايا جِسمها

     ودموعي تُقَبِّلُ اللثغ  كَسراً  من شدة  الهيام

     كَلقيطٍ رأَى حُضناً يَحتويه وعَزَ عَليهِ إِفلاتُهُ والفراق

    أخذتُ أُمارسُ طُقوس الحب بألوانها بَينَ ذراعيها

    أَستلذُّ بِموسيقى خِلخالِ قَدمِها المُثيرة

    مُرتشفا ًعَرقها الذي أطفأ لَهيب ظَمَئِي

    وجعلني أنتشي أَجمَّ انتشاء

    فجبتُ أُقبِّلُ النَّحرَ

     وأَمزقُ عَباءة العُربان

    وأميط اللثام عن هواجس التاريخ

    قَارعاً بِآهاتها الطّبول

    ونَافخاً بِرجفتها أَبواق الهباء

    فمَا لَبثَتْ حَتى هَدأتْ فِي حُضني

    كَطفلةٍ خَائرة،أَنهكها اللعبُ فِي براثن الرَّمل

    فَقالت : أُحبُّكَ،و اَغمَضَتْ عَينيها

    فِي قَيلولةٍ أَزليّةٍ نحو السماء..

    ______________________

    الشاعرة ..كاتيا .نوفل اسكندر ..تكتب في ٢٦...٦ ..٢٠٢١ قصيده ..عنوانها هو مقطع قصيده ...ما بعد الفطام وعشرين يوما ....

    تكتب باحساس وحسيه عالية بما ارادت ان تبوح به ..تلاقينا وهذا الفعل المضارع يعطي الاحساس بان الشاعره هي من تقاسي وكأنها لسان حال لكل الجميلات ..ومن اقسمن ان الحب والاحساس به هو من صفات ..من هو عالي الاحساس وتلتقي الحبيب بعد فراق استمر اربع وعشرين يوما والتقيا خلسة ..عند الغسق في فترة زمنيه من اجزاء اليوم هو الغسق وهو الفتره التي تكون بين نهاية المساء ..وبدء الليل وهي فترة قصيره..واين التقيا ..اي صورة هي من رسمتها كاتيا ..

     

    .خلسة في غسق الدجى

    خلف جدران الحنين المغطى بعبارات الهزل والجنس

    والهوى ..كم هي متمكنه من استيعاب تلك الحاله ورسمة تلك الجزيئه الراقيه وزرعتها في القصيده ...ويكون ..هذا القاء ..خلف جدران والحنين الذي المكتوم ..وتبادلت العشق

    بكل احساس وحسيه وتبادلت الكلمات الممنوعه في الحياة الاعتياديه ولانهم خلف الجدران وكل منهم مارس اجمل كلمات العشق والحب بعيدا   مراقبة الاخر..

    وان لقائها بالمتيم بعد ان افترقا لاربع وعشرين ساعه واجمل ما فيها انها جعلت الافتراق مبهم ..هل هو الزوج الحبيب ..او هو الحبيب ......ثأليل السماء'ما اجمله من تشبيه عندما الانثى يكون خيالها حرا كحياتها تعطيك ما لا تتوقعه من جمال الحرف الكلمه  وهنا ثئاليل السماء ...اي نجومه ..كم انت رائعه ...وهذا اللقاء'بعد فطامها من جمال اللقاء لمدة اربع وعشرين يوما ..واعتقد انها اربع وعشرين ساعه ولطول الوقت احست ان كل ساعه هي يوم بطوله..وهذا الزمن هو الاغبر الكالح في حياتها ..وتلتقي عيونهما وتفك ..شرنقة الشوق وما احتاطه من لبس بمن تفكه بفرشاة الجمال والغوي والدلع..وتمارس'الهوى.وتشبه تلك الحظه عندما يعقد السان بالسان ويداعبه ..بالسنة النحل التي تقطر شهدا..فوق اوراق وجمال اللقاء..وحبات العنب الاحمر ..ثم ينطق الحبيب ..ويقرر الاقتراب من الحبيبه بمشاهد حسيه غية بالجمال والاحساس الصادق  وذاك الجسد لا بل الجسدين ..اضحى عرقهما عطرا ..لكن الخجل اخذ منهما ما اراد ونسى هذا الخجل انه زاد عشهما وحسيتهما جمالا..وانه اصبح البديك هن لنت الكروم اي خمرة يشتيها كل عاشق مغرم..وياتي دوره ليداعب ما اراد وكيف بشاء'من ذاك الجسد.ويكون بدء وصفه لنهدبها ..ثم ينزل الى ما دون ذاك وتلك التلافيف التي لا يعرف قيمتها الى العاشق الولهان بوعيه للحب والعشق..ولقد عصر ما اراد بكف حنون بين كفيه ..وهنا يأتي العناق وهو لذة الذات ....وهو من يضرم النار بين حشايا الحبيبين..وفي كل الحنايا..وتكون الدموع من تقوم باللثغ ..وذك هو الهيام بعينه ..

    ما ارقى هذا التشبيه ....

    كلقيط رأى حضنا يحتويه

    وعز عليه افلاته والفراق ..كم هي تلك الصوره رائعه لم اقراء مثلها طيلة حياتي  كيف احتوتها تلك الشاعره الشابه وهي في عز الصبا..

    ومارست طقوس الحب بلا تحفظ ..بين ءراعيه ..بين.والاجمل كانا وهما يمارسان عبادتهما يستمعا الى الموسيقى وتلك الموسيقى المنبعثه من خلخااها ..واضحيا كل منهما يرتشف عرق الاخر بديلا ..عن الخمره ..واصبح جسداهما من النحر الى القدم ملك مشاع لكل منهما..ولقد تخلت عما يمنعها من ممارسة هذا الحق المقدس وهو الحب بلا تحغظ ولا اي امر اخر ولا سلعيه مقيته...قارعة الاهات بطبول الاشهار..وهي متخلية عن ابواق الكذب والنفاق المختلق ..الى ان هداؤت..واحسست اني ذهبت حبا وعشقا وجمال المارسه بحستها ..وهنا تأتي صورة جميلة تخرة..

    كطفلة انهكها اللعب ..نا ابهاك....ما ابهاك وتنت تمزجي الالوان لتعطي تلك الوحه الرائعة البهاء لك كل الود ياكتيا الجمال ..انت تذكريني بسرد غاده السمان الراقي

    كل الود

    .............

    ..٢٧..٦...٢٠٢١....بغداد ...العراق

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الناقد هاشم عباس الرفاعى يلقى بظلال نقده على قصيدة "ما بعَد الفُطام بِأَربعةٍ وَعشرين يَوماً "..للشاعرة كاتيا .نوفل اسكندر Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top