ولد عام 1947 في بورسعيد ينتمي لأسرة فقيرة بل وصفها من قبل أنها كانت تحت خط الفقر وكان والده يعمل عاملا بالشحن والتفريغ في الميناء وله 6 أخوات ولم يستكمل دراسته حيث أنه بمجرد حصوله على الابتدائية اضطر( البدرى فرغلى) لترك الدراسة وعمل مع والده في الشحن والتفريغ وذلك من أجل المساعدة في نفقات البيت.
ترشح ( البدرى فرغلى) لنقابة عمال الشحن
والتفريغ وأصبح رئيسآ لها ثم عضوا بمجلس محلي محافظ بورسعيد عام ١٩٧٩ ووقف بشجاعة
مدافعا عن مشاكل المحافظة
سجن (البدرى فرغلي) عدة مرات بسبب
آرائه السياسية
يعد (البدرى فرغلى) من المؤسسين
الأوائل لحزب التجمع عام ١٩٧٦ مع الزعيم التاريخي ( خالد محي الدين)
وفي انتفاضة يناير عام 77 تم القبض
عليه وبعد الإفراج عليه تم نفيه بعيدا عن محافظته وكان نصيب (البدري فرغلي) النفي
من بورسعيد الي سفاجا وبمجرد وصوله الي
المنفي شرع في تأسيس وحدة( لحزب التجمع) واستأجر مقر وفي اول أجازة طاف علي محامين
بورسعيد لتوكيل أحدهم لإقامة دعوي ضد قرار نفيه لكن تعليمات الأمن جعلتهم جميعا
يرفضون ما عدا محامي واحد هو المرحوم الأستاذ (عمانويل إسحاق) القيادي الوفدي
وشقيق الأستاذ ( جورج أسحاق) الذي قبل المهمة متطوعا وبدون أتعاب ومتحمل ضغوط
رهيبة واستطاع الحصول علي حكم بإعادة البدري فرغلي لمدينة بورسعيد
خاض البدرى فرغلي انتخابات مجلس
الشعب وكانت تسقطه الحكومة عمدآ الي ان
تمكن من النجاح في انتخابات عام 1990
ويقول( البدرى فرغلي) حينما نجحت أول
مرة فى انتخابات البرلمان عام 1990
أخذنى احد أصدقائى لشراء حذاء جديد لسوء حالة حذائي
وخلال عودتى قابلنى أحد معارفى وفوجئت به ينظر لحذائى
ويسألنى انت اشتريت حذاء جديد( يابدري) ؟ منذ
هذه اللحظة أدركت أن الناس تضع المسئول أو النائب تحت عيونها وتراقب كل تصرفاته
وقررت من وقتها ألا أنفصل عن الناس وأن أعيش مثلهم ووسطهم فلم أغير ملابسي ولم
أترك دراجتى البسيطة التى كانت وسيلة مواصلاتى الوحيدة قبل( فقدان بصرى) في شم
النسيم عام 2011 بسبب وجبه فسيخ
وكنت أذهب بالدراجة لمقابلة كافه
المسئولين ولذا أحبني أهلى فى بورسعيد
وقد استطاع( البدري فرغلي) النجاح لمدة
( 4 دورات متتالية) وأسقطه
(جمال مبارك) في إنتخابات عام ٢٠١٠ لأنه كان ضد التوريث
قدم
(البدرى فرغلى) خلال الدورات الأربع أكبر عدد من طلبات الإحاطة والاستجوابات
للوزراء ورئيس الوزراء في تاريخ البرلمان المصري منذ نشأته وحتي الآن
وأخير كان رئيسآ للإتحاد العام
لأصحاب المعاشات وكان له الفضل في إصدار حكم العلاوات الخمس وجملة مستحقات هذا
الحكم تقارب ٣٥ مليار جنيه
ويوم الأربعاء الموافق 2/10 دخل
( البدري فرغلي) مستشفي ال سليمان
أثر إصابته بجلطه في الساق واجريت له جراحة عاجلة
وفي اليوم التالي صباح الخميس2/11
أصر البدرى فرغلى علي السفر إلى القاهره وحضور جلسة محكمة القضاء الإداري التي
تنظر دعوي تفسير حكم ضم العلاوات الخمسة
وعندما حان موعد شهادته تقدم إلى
منصة القاضي وهو يتحامل علي مرافقه من أثر الجراحة وسأل القاضي عن سبب حالته فقال
مرافقه ان (البدرى) اجري امس جراحة لتسليك جلطة في القدم تعجب القاضي من اصرار
البدري فرغلي علي الحضور وعاتبه بشدة....
لكن هكذا الأشجار تموت واقفة
رحم الله الاستاذ والصديق الغالي
والمناضل الرمز الذي عاش وفيآ للمبدأ ومخلصآ للوطن لينتقل الي رحاب الله يوم 2/15
0 comments:
إرسال تعليق