• اخر الاخبار

    الأربعاء، 30 يونيو 2021

    قصة .."فتاة بالعشرين"..بقلم : محمد على كاظم

     


    فتاة في العشرين من عمرها تروي حكايتها من نعومه اظافرها فتاة مدللة  كانت هي الاخت قبل الصغرى مبتسمة مشرقه ضاحكة لاتعرف من الدنيا بهم ولايشغل بالها غم وجهها بتلألأ كالقمر تمشي بعنفوان البشر لايمرشي في مخيلتهاالا تحقق  هي كعصفوره في بستان تدوربين الاغصان تغرد على وترمن الالحان كم هي كانت تملأ المكان

    وفي يوما من الزمان دخل الحزن عليها بدون استئذان وكانت تصرخ بأعلى صوتها وكان يعلو الآذان صرخات تخرج معها الحناجر تتألم ليس كأي انسان

    بلحظة فقدت الحنان وغاب عنها من كان لها عنوان ذهب الوالد الى ربه بغير أوان ولكن هذه مشيئة الرحمن مخلفا وراءه يتامى وجدران عم الحزن في كل مكان وكانت تعلو صرخات ممزقة الاحشاء والنبرات بأي زمن والدي رحلت وكنت احوج الناس لك

    ابي يامنارا ياعلم فوق رأسي رفعت

    من لي غيرك في هذا الزمان ومن لي وقد سرقت مني الاحلام عصفورة كنت واليوم انسان حمل بيده الاكفان يعيش غصص بين الحلقوم واللسان.. ذهب النورمن بيتنا وانطفأ السراج الذي كان يضوينا

    واصبحنا في ضلمه عتماء وآلآم وعناء

    وصبحت دموعنا تملأ المكان وكثيرا ماكانت سجادة الصلاه تبتل من دموعنا الى الله المشتكى والمستعان

    حل السواد في نادينا وحبست الفرحه عنا واصبحنا يتامى حل السكون بنا وتتكلم عيوننا دما اختلط بدموعنا ونار اشتعلت في

    صدورنا انكسرقلب امي واخوتي وبانت علي وحدتي وكنت لا افارق غرفتي انظر الى صورة ابي واستذكر حلمي الجميل ولهوي ايام ابي رحلت وتركتني اعالج جراحاتي وكلما داويت جرحا نزف جرحا في قلبي

    لايمكن للزمان ان يعوضني ابي

    ولايمكن للايام ان تنسيني ابي

    ولايمكن للحزن ان يفارقني بعد ابي

    ابي ياخيمتنا يااملنا ليس اوانك الرحيل عنا لانا صغارا لم نرتوي حبك وعطفك وحنانك

    تمر الايام وتمر السنين ونحن صرعى لايفارقنا الأنين اخذتنا الدنيا بزينتها ولكن لاتنسينا حراحنا كذبنا بانا نعيش الحياة

    وكذبنا اننا نرسم البسمه بوجوهنا

    لاننا نخفي بالاعماق حزننا

    وفي يوم وكنت هاربة من احزاني لعلي اجد مخرجا يخرجني ويعوضني حنان ابي

    تعلق قلبي وطرقت ابوابه وزدات نبضاته بعشق جديد من قريب لي ولكنه بعيد كانت كلماتنا تبعث فينا الأمل وكنت اقول في نفسي لعل انسى الآم وصرت احلم كأي فتاة وسلمت له عقلي وفكري وكل مشاعري وانا اقول في داخلي انه حبي انه نفسي انه انا وماان تمر بنا الايام وكنا نعيش الاحلام وفي ليله عم الضلام وتشتت مابيننا من وعود وكلام تركني وختاره غيري ونكسر قلبي وعدت الى وحدتي وزدادت جراحتي فقد ابي وحبيبي وصرت احبس نفسي واعيش وحدتي والوم روحي والناس ماذا جنيت ياربي حتى فنيت

     وتمر الايام لعلها تدواي ماخلفه الزمان علينا وفي يوما من الايام التقيت صدفة مع رجل جليل القدر والاحترام كانت نضراته توحي بالاهتمام يكلمني دون ان ينظر الى وجهي مشيته مشية ابي نظراته تسحرني كلماته تدخل في اعماقي رغم انه عني بعيد لكن احسست بالراحه وهو يكلمني عوضني عن والدي وانساني جرحي وبقيت استمع اليه وهو ينصحني كان قلبه مليئ بالحياة من كل جوانبه محبوب لم يمنع عني طلب كان لي مثل الاب يحبني بكل صفات الحب يتمنى لي الخير في كل وقت لم اعلم ماكان بداخله كان يخفي حبه عني ويخجل ان يكلمني ويرتعش اذا شاهدني رغم قوة شخصيته لم اعلم ماكان يخفي اكلمه كل يوم ويكلمني صرت لااقوى على البعد عنه لانه يذكرني بحنان ابي يعطف علي ويحبني ويفهمني وانا عنه قلبي مغلق الايت عل نفسي ان لااعشق واغلقت قلبي

    وفي يوما ومن غير موعد طرق الباب على قلبي من جديد وكم تمنيت الرحيل من عالمي هذا الى عالم بعيد اجدنفسي فيه ووجدت اني قد حققت رغبتي وسوف اذهب الى عالمي الجميل وافقت مسرعه لم افهم منه ماكان يريد تركت الذي كان يلاطفني وسلمت قلبي للجديد لم يشكي لي المه ويقول لي مبروك عليك لعل الله يفرج عنك وتمر السنين وهو في قلبه يحبس حبه لي وانا مدركه بان القادم لي سيكون نجاتي وخلاصي من حزني العميق

    وتزوجت وكانت فرحتي لاتسعني ولم تمر ايام الا وفارقني وصار يكلمني من بعيد كلام يخلو من الحب والوعيد كنت ازعجه اذا كلمته يغلق بوجه عني وانا اصارع وحدتي والوم نفسي وماجنيته بيدي وانا حائره ماذا افعل تحطمت امامي الاماني ورجعت الى وحدتي والى غرفتي لاتذكر ماجرى علي وانا الى اين اذهب كل الابواب بوجهي غلقت الاباب الله المرتجى لعله يفرج عني لاني أمته وليس لي في الزمان غيره وعاد ماكان لي كالاب يكلمني

    ويسليني على مصابي وآلمي

    والان عرفت انه كان يحبني

    وجراحتي مازالت تنزف اخبرته ان يمنحني بعض الوقت لعلي اعيد لنفسي واخرج من الصمت رغم كل هذا قال انه سوف ينتظرني

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: قصة .."فتاة بالعشرين"..بقلم : محمد على كاظم Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top