سقى غيمُ العيونِ ترابَ خدي
فأزهرَ فوقهُ جرحٌ ونزفُ
كأنَّ مرارةَ الدنيا جميعاً
على صدري مع الأحزانِ تغفو
شكوتُ ثقالَ همي للمنايا
فقالت كيفَ؟… لا يكفيكَ وصفُ
فطبعُ القلبِ مجبولٌ بحزنٍ
لهُ هذا وحق اللهِ عُرفُ
وهذي العين أضناها اشتياقي
ودمع لهيبها ألفٌ فألفُ
تجرّدني الحياةُ ولست أدري
أهذا من ظروفِ الموتِ ظرفُ؟
تعاتبني الليالي حين أشكو
فيأتيني من الأيامِ قصفُ
وكم حاولتُ أن أمضي فأكبو
أعجزٌ فيَّ أم في القلبِ ضعفُ؟
وكم جرّبتُ إهمال الرزايا
فأخفقَ ظاهري واعتلَّ جوفُ
ولمّا جئتُ أطلبُ منكَ حقي
تثاقلَ في فمي نطقٌ وحرفُ
كأنَ البُعدَ يعشقُ عصفَ قلبي
ونبضي في رياحِ الصدِّ سعفُ
وتكرمُني الهمومُ بطيبِ نفسٍ
كأنّي في بلادِ القهر ِ ضيفُ
أكرُّ مقيداً في حربِ عشقي
وفي يدِ قاتلي رمحٌ وسيفُ
فأرجعُ خاسراً كلّي ويدري
اذا يوماً ربحتُ عليهِ أعفو
0 comments:
إرسال تعليق