هو ذا بلدي ينزفُ
و هذه مُدني تصارعُ
وها هو شعبي بين النزف
وصراع الألم يحترقُ
هتكت مساجدنا...
جرّفت مرابعنا...
خرّبت مدارسنا...
وأعلنوا أننا مشاريع
موتٍ على لائحة الإعدام
سجلنا.....
فالتجويع موتٌ...
والإقصاء قتلٌ
والتحريضٌ إعدامٌ وفتكٌ..
يريدوننا كقطعان
خرفانٍ لا حيلة لنا...
متى شاؤوا يذبحوننا
دون أدنى رفضٍ منا
فهم اولياء نعمنا.....
يسرقون خيرنا ليتصدقوا
فتاته علينا....
يسرقون الذهبَ
ويمنحونا الحديدَ المستهلك..
يسرقون جمالنا
ويسوّقوا إلينا قبحًا مصنّعا..
يسرقون طيبتنا
ويهبوننا أفعال منكر..
يسلبون إبتساماتنا
البريئة العفوية ليهدوننا
مآسي تجري لها دموعنا...
تبًا لهم لقد أحرقوا بلدي
احرقوا صفاءً اُلفت به كتبا...
نهبوا
زوروا
استبدلوا حتى تاريخنا....
أشياؤنا تبدو اليوم غريبة
ثراتنا أمثالنا تصرفاتنا حتى
ملابسنا لم تعد كما كنا...
لا نعلم" أتغير الزمان
أم نحن تغيرنا....
بهتت حياتنا....
وسطّحت معيشتنا....
ولم نعد نبالي بمستقبلنا..
فكل الأشياء جاهزة تأتي لنا..
لا نفكر...
لا نخطط...
لا ندبر أمورنا...
يالموتنا....!
ما أفجعنا بأنفسنا.....!
فلا مذهب يشفع لنا
أو قومية تحررنا
فقط موتنا من يلم شملنا
وحدادنا يميزنا....
كلنا بأنفاق الحياة أحياءٌ
ولم نفقه من طرق الموت
الّا موتنا.....
يالمصائبنا.....!
ماذا فعلنا لنباد بأسرنا....؟
هل هي لعنة الرب حلّت منذ قرون علينا..؟
هل كل ملائكة النار تساقُ إلينا....؟
هل خلقنا فرادا لنموت جماعاتٍ جماعات.........؟
لله دركم أيها العراقيون ما أغدر
الأقدار...؟
توالت عليكم لحاظًا لحاظا.....
فمتى نقولُ للآمالِ مرحى ونخلع
الحداد...؟
0 comments:
إرسال تعليق