بغداد-
الزمان المصرى :ساهرة رشيد
تصوير: عامر اسماعيل
برعاية
وزير الثقافة والسياحة والآثار معالي الأستاذ الدكتور حسن ناظم وإشراف السيد
المستشار الدكتور سعد اسكندر.
أقام
مركز الدراسات والبحوث ندوة الالكترونية بعنوان :( البيوت التراثية والازقة
البغدادية تراث يلفظ أنفاسه الاخيرة)، القتها الكاتبة الصحفية وداد ابراهيم.يوم أمس
السبت الموافق 26/6/2021 الساعة التاسعة مساء على منصة zoom.
وقالت
الكاتبة والصحفية وداد ابراهيم ،عندما
نتجول في محلات بعداد القديمة فإننا امام مشهد خبرة معمارية وجمالية وفنية
وحياتية، نجد الكثير من المواقع التراثيه من بيوت وازقة وحمامات وأسواق وخانات
ومعابد واديرة وكنائس كلها تراثيه. وهذه المشاهد التراثية تعبر عن رسالة انسانية
وحضارية وثقافية وهندسية وتعبر عن الحياة
التي كانت سائدة حينها وتصور لنا حالة السلام التي كان يعيشها المواطن
البغدادي بكل اطيافه وقومياته واديانه ومعتقداته.
وأضافت
ابراهيم :"وتصور لنا هذه المناطق كيف
كان يعيش البغدادي حالة الحرية واحترام حرية الاخر وحرية التعبير والمعتقد وحرية
ممارسة عاداته وتقاليدة وطقوسه الدينية
وبينت
ابراهيم ان هذه المناطق لم يدخلها التأهيل
او الترميم وفق قانون البيوت التراثية رقم 55الصادر عام 2001 وشرع عام 2002
وتابعت:
ان الحمامات والخانات هي مشاهد تراثيه
جميلة جدا كما توجد محلات تراثية تعرضت
للحرق او الغرق بسبب الإهمال من قبل أصحابها وهذا هو إهمال للتراث.
موضحتا
هنالك استحداث تعليمات او قوانين جديدة تتناسب مع قضية الحفاظ على التراث، وإلغاء
فقرة ان الدولة غير معنية بممتلكات خاصة كون البيوت التراثية تعد ثروة وطنية وتراث
يمثل هوية عراقية
وعلى
المؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني الدعوة لاستحداث قانون يطالب مجلس
الوزراء بصرف مبلغ لترميم بعض المباني مثل الخانات او الحمامات وفق الهندسة
والعمارة التي كانت عليه مقابل تعهد من أصحابها في الحفاظ عليها، على ان تشرف على
ترميمها دائرة التراث وقسم الهندسة في امانة بغداد ولجنة من المهتمين بالتراث
واكدت
ابراهيم على إقامة ندوات ومحاضرات تعمق أهمية التراث وضرورة
الحفاظ عليه لدى الساكنين في المباني التراثية او من يشغله على ان تكون في المناطق
التراثية مع استضافة أقدم الشخصيات في المنطقة للحديث عن الحياة الاجتماعية في تلك
المناطق والازقة من اجل تعميق الروح الوطنية لدى الساكنين للتعاون في الحفاظ على
تلك المباني. كما دعت لاعتبار المباني
التراثية في شارع النهر وسوق حنون لتكون على قائمة التراث الثقافي والمعماري في
اليونسكو. كونها تمتلك الكثير من المباني التراثية حمامات مثل حمام حيدر وبيت
الحجية ومحكمة المهداوي.
كما
دعت إلى تفعيل أحد فقرات قانون التراث المرقم 55 في 2002 في فقرة تقوم دائرة
التراث بترميم المباني التراثي على ان تحتسب التكاليف ديون على المالك وإذا ما
اتضح لديها ان المالك ذو عسر تلغي هذه الديون.
وترميم واجهات البيوت التراثية في عكد التوراة
ووضع عليها ما يؤكد تراثيتها بعدم التعرض لها بعد ان وجدت ان هناك محلات صغيرة او
بيوت في الزقاق نفسه قد تحولت الى مخازن ودعوة أصحابها عن طريق وكلائهم لفتحها بالتعاون
مع لجنة من التراث والسياحة وفتحها وترميمها والسماح للسياح لزيارتها
وموصية
بضرورة استحداث قوانين جديد تتفق مع التغييرات التي حدثت في العراق بعد احداث عام 2003
معلنة
ان هناك مشاهد تراثية تستحق ان نطالب بان تكون على لائحة التراث العالمي لمنظمة
اليونسكو ووجهت الدعوة لكل عراقي يمتلك بيت او خان او أي مبنى تراثي ان يحافظ عليه
من التهدم لانه كنز معماري وتاريخي وحضاري.
0 comments:
إرسال تعليق