كتب : عبد الرحمن مؤمن عبد الحليم
..رانيا محمد فتاة من منطقة المعادى
بمحافظة القاهرة خريجة كلية الاداب قسم تاريخ ولم تكن تظن يوما انها ستصبح مترجمة
للغة الاشارة وأن هناك مجموعه كبيرة من الصم ينتظرونها تنطق بصوتهم وتعبر عنهم
وتوضح لهم مالا يفهموه فى عالمهم الخاص أخذت على نفسها عهد وتعلمت لغة الاشارة
ولكن المفاجأه انها تعلمت اكثر من الصم وليس من الكورسات فقط ساعدها كثيرا شباب من
الصم حتى اصبحت تترجم لهم خطبة الجمعة وكثير من الأمور ومالا يعرفونه عن دينهم
بالاضافه الى ترجمتها لهم كثيرا من الحفلات والندوات التى تتعلق بمتحدى الاعاقه فى
ساقية الصاوى التى تقيمها جمعية مشوار التحدى ودورها ايضا فى التليفزيون لتنقل لهم
مايجرى حولهم بالاضافة الى مساهمتها فى تعليم الكثيرين هذه اللغه الهامه ونقل خبرة
عشر سنوات متواصله لمن يريد تعلم لغة الاشارة ... تعالو نتعرف معا على مشوارها فى
هذا المجال وما الذى دفعها وحفزها ان تسلك هذا الطريق والذى تعمل فيه بصورة تطوعية
... فى البدايه تقول رانيا : أنا بدأت فى تعلم لغة الاشارة منذ عشر سنوات ولازلت
أحب التعلم أكثر وأكثر تعلمت فى بداية الطريق المبادئ فى لغة الاشارة حتى استطيع
التعامل مع الصم ولم يكن من ضمن ما خططت له فى بداية الطريق أن أصبح مترجمة فلقد
كنت متطوعه فى جمعية رساله ولكن فى نشاط اخر لاعلاقه له بالصم ولم أستمر فيه
كثيراً ولكن وجدت شعاع الامل والطاقة الإيجابية في مجموعة من شباب الصم احببتهم
جدا واحببت العمل معهم وتعلمت بهمه عاليه لغة الاشارة للتواصل معهم واصبح نشاطى فى
الجمعية هو نشاط الصم اتعلمت فى البدايه المبادئ وأبتديت أعرف أتكلم بفضل الله مع
الصم والحمد لله ربنا اكرمنى واحببت اللغه جدا وأبتديت اتعلمها اكثر واكثر وابتديت
اعرف اتكلم كويس مع الصم وافهمهم ويفهمونى بشكل واضح هما ساعدونى جدا لأننا أصبحنا
أصحاب وحتى اليوم هما أصحابى اى كلمة كنت بحب أعرفها كنت بسألهم عليها وهما كانو
دائما بيعلمونى يعنى تعلمت أكثر من الصم ومن الممارسة العملية أكثر من الكورسات ..
بعد خمس شهور تقريبا من بداية التحاقى بنشاط الصم كانو محتاجين شخص يترجم خطبة
الجمعة
فأبتديت أترجم خطبة الجمعة و كانت
بدايتى مع الترجمة وأستمرت لسنوات أترجم للصم خطبة الجمعة الحمد لله وكنت سعيده
جدا إنى بقدر أوصولهم المعلومات الدينية وأبتديت أدرس دين لهم وكان درس الدين يوم
فالاسبوع أستمر لسنوات وتوقف للأسف من عام تقريبا بسبب الكورونا وهذه نعمة كبيرة
ربنا بحمد ربنا عليها انى قدرت اوصلهم المعلومات الدينية ربنا يتقبل يارب منى .. بعد
عام تقريبا من بدايتى لترجمة خطبه الجمعه اتعرفت على مترجمين اكبر واكثر خبره منى
تعلمت منهم مجالات اخرى فى الترجمه غير الدين على سبيل المثال كالاشارات السياسية
والإقتصادية ومجالات أخري كثيرة وأصبحت بفضل الله مترجمة فورية ترجمت فى اماكن
عديدةحتى الان .. واتمنى أن يخوض كثيرا من الشباب والبنات تلك التجربة فهى ممتعه
جدا ومهمة إنسانية ورسالة هامه لدعم هذه الفئة المظلومة بالإضافة إلى الأجر
والثواب العظيم فى هذا العمل .
0 comments:
إرسال تعليق