بمشاركة
:حسين أبو شامه واكرام أبو النصر ونهله البلتاجى
تصوير : محمد عبد الرازق
عزيزى
القارىء لا تندهش من عنوان "المقال" فعنوانه هو الحقيقة بعينها ؛فأم
الشهيد على على السيد إبراهيم ابن قرية الدغيدى بمدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية والذى
كان أحد أبطال الكتيبة 103 صاعقة، وأحد الأبطال الذين
اشتبكوا مع العناصر الإرهابية فى بداية معركة"البرث"، مخلدا اسمه كأحد
الجنود الأبطال الذين ضحوا بدمائهم بكل بسالة وقوة، حتى أنه استشهد بـ60 طلقة وهو
يدافع ضد العناصر الإرهابية فى بداية الهجوم على كمين البرث، فقد واجه على على
الإرهابيين وأصيب فى البداية فى قدمه، قبل أن يتلقى رصاصات أخرى فى صدره، يسقط على
أثرها شهيدا.
فالأم
تذرف الدمع يوميا ، وتلملم أشلاء حزنها مع بداية فجر يوم جديد لتستطيع أن تساير
الدنيا وتعيش ،ولكن سرعان ما يسربلها الحزن مع غروب شمس كل ليلة ، وصوت ابنها
الشهيد يصدح فى أذنها لاسيما آخر زيارة قبيل استشهاده ؛فجلس معها وتسامرا سويا
،وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة ؛حيث كان جالسا أمام المنزل ساعة العصارى وممددا
قدميه واسترخى برأسه على رجلها ؛فكانت تداعب شعيراته ؛فباغتها قائلا:" والله
يا ست الكل لأرفع رأس مصر وآخد بتار كل زملائى ..بس شكلى كده هخليكى تقابلى سيادة
الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القصر الجمهورى والبلد كلها تتكلم عن أم
الشهيد".
وبالفعل
استشهد البطل ورفع رأس مصر عاليا والدقهلية كلها؛ وتظل
ملحمة "البرث" للشهيد أحمد منسى ورفاقه، أحد أهم المعارك ضد الجماعات
الإرهابية بشمال سيناء، والتى استشهد فيها الشهيد أحمد صابر منسى، ورفاقه، وهم
يدافعون عن كمين البرث "قصر راشد" بمدينة رفح، وحيث تقع منطقة البرث
جنوب مدينة رفح، بالقرب من المنطقة الحدودية بين رفح والشيخ زويد، ولذلك يعتبر
موقعها ذات أهمية من الناحيتين اللوجيستية والأمنية، لما تتميز به من تمركز فى وسط
كافة التحركات بالمدينيتين، وكانت معركة البرث هى بداية لمرحلة أخرى من المواجهات
مع العناصر الإرهابية، استطاعت فيها القوات المسلحة والشرطة المدنية، والمواطنين
الشرفاء من أهالى سيناء، فى القضاء على عدد كبير من العناصر والبؤر الإرهابية.
ولمن لا يعرف تلك الملحمة الكبيرة
عليه بمشاهدة بمسلسل "الاختيار1"،2،
فأحد الجنود الناجيين من تلك الملحمة لجيشنا الباسل وهو العزب من قرية صدفا بمحافظة الدقهلية يروى ما حدث
قائلا:"أبطال مسلسل الاختيار، مثلوا الأدوار ببراعة، وخاصة أمير كرارة الذي
جسد شخصية الشهيد أحمد منسي، حيث كان أبا وأخا لكل منا، وكان إنسانا في صورة ملاك،
علمنا الكثير، علمنا أن نموت رجالا من أجل الوطن، منسي لا ينسى".
وأضاف قائلا: "كنت أحد
المتواجدين بالكمين وأصبت بقدمي أثناء المواجهة، كان الأبطال صامدين ضد هجمات
التكفيرين، كانوا جميعا رجالا، وكان "على على السيد إبراهيم" ابن الجمالية دقهلية زميلي
من الذين واجهوا هؤلاء وهو ينزف وبجسده
العشرات من الطلقات".
موقع وجريدة وقناة "الزمان
المصرى" انتقلت إلى مسقط رأس الشهيد البطل "على على السيد إبراهيم"
بقرية الدغيدى بالجمالية دقهلية والتقت بوالدته وأهله في حوار مطول للقناة سنعرضه
لاحقا .
ولكن ما لفت انتباه الزملاء الذين
اجروا الحوار معها اصرارها على تنفيذ وصية ابنها الشهيد وهى مقابلة السيد المشير
عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية ..فهل يلبى سيادة الرئيس أمنية الشهيد
البطل "على على السيد إبراهيم" ويقابل السيدة الفاضلة أم الشهيد الذى
استشهد واقفا بـ 60 رصاصة من الإرهابيين الخونة
الجدير بالذكر أن موقعة البرث جرت يوم 7 يوليو 2017، حيث قام
مسلحون بمهاجمة بعض نقاط التمركز العسكري المصري جنوب مدينة رفح، وأسفر الهجوم عن
مقتل وإصابة 26 من أفراد القوات المسلحة المصرية، ومقتل أكثر من 40 من العناصر
المهاجمة.
وضمت لوحة شرف الأبطال فى كمين البرث
شهداء الكتيبة 103 صاعقة هم:
البطل عقيد أركان حرب "أحمد صابر محمد على
المنسى"، والبطل نقيب "أحمد عمر الشبراوى"، والبطل ملازم أول
"أحمد محمد محمود حسنين"، والبطل عريف "محمد السيد إسماعيل
رمضان"، والبطل جندي "محمود رجب السيد فتاح"، البطل جندي
"محمد صلاح الدين جاد عرفات"، والبطل جندي "على على على السيد
إبراهيم"، والبطل جندى "محمد عزت إبراهيم إبراهيم"، والبطل جندى
"مؤمن رزق أبو اليزيد"، والبطل جندى "فراج محمد محمود أحمد"،
والبطل سائق "عماد أمير رشدي يعقوب"، والبطل جندي "محمد محمود
محسن"، البطل جندي "أحمد محمد علي نجم"، البطل جندى "على حسن
محمد الطوخى"، والبطل جندى "محمود صبرى محمد"، ومن قوات المدفعية البطل النقيب "محمد
صلاح محمد"، بالإضافة للشهيد البطل ملازم أول "خالد محمد كمال المغربي"، والبطل جندي "محمد
محمود فرج"، و"أحمد العربي مصطفى"، والبطل مندوب مدني
"صبرى"
في النهاية بقى أن نقول ..نناشد
سيادة الرئيس تلبية امنية الشهيد البطل ابن قرية الدغيدى بمدينة الجمالية دقهلية
الشهيد على على السيد إبراهيم وهى ان يقابل سيادته والدة الشهيد.
0 comments:
إرسال تعليق