• اخر الاخبار

    الجمعة، 30 أبريل 2021

    آخرُ الهزيع صحوة..قصيدة الشاعرة العراقية اعتماد العبيدى

     

     


    أرسمُ دائرةً حمراء..

    بعينين ذابلتين وشفتين ظامئتين..

    هناك في قلب المساءات الساكنة..

    ترتفعُ خلف المباني العالية

    في مدينةمغلقة أبوابها مهترئة

    وانتِ تسابيح ليلٍ ونبوءة عرافة

    تتبعني بسرب من طيور البحر

    أزرق قلب ذلك الشيخ العجوز

    وبعينين مالحتين تنظران لي

    بنكهة البوح الصامت..

    ها انا أدخل مملكة الروح

    في دياجي الصلوات المطبق

    تركتُ جسدي هناك معلقاً وأتيتُ..

    بحبة قمحٍ ممنوع عنها الماء!!

    حتى العشب صار ينمو..

    يحترق وهو يصعد في الهواء

    سأتركها في البرية

     بليل مثقلٍ بالنجوم

    أمام رخامة محفور عليها قدرٌ محتوم

    تتلمس هواجس الطريق تنتظر فسحة الأحتضار ..!

    لم يبقَ بيبني وبين العودة

    سوى نجمة وصمت محزون..

    يمرُّ كالشبح المجنون

    فوق سحابة الشجن الهتُون..

    هناك خبأتُ رسمة ليِّ

    محبرتي وكراريسي..

    رسائل حب مصفرة،

    لعبتي و وردة في كتابي

    أيها الشيخ العجوز قد طال صمتك..

    خذ بيدي يتعثر كل شيء حولي

    يمشي السكون لروحي يدنو مني..

    أسمع صوتي يمد أصابعة  نحوي

    يهمس لي : زائرة الليل انت!! 

    هل هذا حلم ام حقيقة مابعد موتي !؟

    أفتش عني !

    لاشيء غير تلك الدائرة

    تدور حول نفسها وندور

     نتماوتُ معاً في فتور

    تطلعتُ حولي

    حزنتُ وأنحنيتُ

    ومسحتُ دمعةً من عيني لم تهطل بعد

    وهمستُ لشفتي بكلمة لم تَتمّ بعد..! 

    ومضيتُ.. 

    فأمواج البحر لم ترسل بعد رسائلها

    وما ساحل وجعي الا سراب

    نظرتُ لبعضنا..

    إيه أيتها الصغيرة عودي

     انتِ تستيقظين الان

    تعودين قبلي لجسدي ..

    لنسقيَ الحديقة معاً

    بدلاءٍ منقوشةٍ من فضة

    ولنجعل النوافذ مشرعة

    ولنضع الزهور على الطاولة

    أنه الفجر يفتح عينه ويمد ذراعيه

    ليفسد لي حلمي

    وما هي الا ومضة

    بين الحياة والموت

    قد لانعيش الأولى

     لكننا حتماً

    في حقيقة الثانية

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: آخرُ الهزيع صحوة..قصيدة الشاعرة العراقية اعتماد العبيدى Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top