كثيراً من الناس قد سمعت أو مرت أو دخلت مستشفى سيد جلال بمنطقة باب الشعرية بمحافظة القاهرة ولكن هل حاولت أن تعرف من هو سيد جلال خاصة أنه كان الصديق المقرب للشيخ محمد متولي الشعراوي وكان يلتقي به الشيخ بمنزله بمنطقة الحسين ويناديه (بعمي سيد جلال)
فالاخير
من مواليد 1899م في مركز منفلوط بمحافظة
أسيوط .
توفيت
والدته بعد شهور من ولادته وتوفي والده وعمره خمس سنوات وكفله خاله وأدخله الكتاب
وحفظ القرآن الكريم وعمره سبع سنوات .
عمل
سيد جلال في بداية حياته خباز وفي محطة مصر ثم ساعي بشركة يونانية للنقل البحري
ببورسعيد وفي هذه الوظيفة حرص على التعلم وإكتساب الخبرات من الموظفين والعملاء
بالشركة وتعلم لغات مختلفة واستطاع عمل صفقات مع الأجانب في الاستيراد والتصدير
وأصبح
يعمل في شراء وبيع الأراضي الزراعية
وهو
من أوائل من بادئو في إستصلاح الأراضي .
ومع
كثرة علاقته دخل مجال السياسة لإفادة من حوله وقول الحق دون رهبة وبالفعل رشح نفسه
في البرلمان .
وفي
بداية حملته الانتخابية حمل صندوقاً في منطقة باب الشعرية ووضع فيه خمسة جنيهات
وقال من يريد إنتخابي يضع خمس قروش لأنه كان يعزم إنشاء مستشفى سيد جلال(مستشفي
باب الشعرية حالياً وتحمل أسمه أيضاً حتي الآن وهي تابعة لجامعة الأزهر الشريف)
ودخل
البرلمان فسعي إلي إصدار القوانين الآتية
قانون
عدم تملك الاجانب الأراضي الزراعية وقانون محاكمة الوزراء وقانون من أين هذا
وأهمهم قانون إلغاء تصاريح بيوت الدعارة وظل يسعي ست سنوات لإلغاء قانون إلغاء
تصاريح بيوت الدعارة حتي دبر حيلة ومقلب لوزير الشؤون الاجتماعية جلال باشا
فهيم جعل الوزير بالفعل يلغي تصاريح بيوت
البغاء عام 1947.
كما
حكي الشيخ محمد متولي الشعراوي في حوار نادر مع الصحفي سعيد ابو العينين .
وحكي
الشيخ الشعراوي أيضاً أن سيد جلال عاني كثيراً عند وفاة أبنه عز ولكن أكمل مسيرته
بكل همة ونشاط.
وفي
عام 1966 قام سيد جلال باستجواب أحد كبار الوزراء في البرلمان وسأله لماذا لم يسدد
ثمن الاثاث الفاخر الموجود في بيته الذي أخذه من محل شهير تابع للقطاع العام مما
عرضه للسجن لمدة أربعة عشر يوماً وعمره وقتها
أربعة وسبعون عاما .
وقد
لقب بشيخ البرلمانيين لأنه ظل ما يقرب من خمسون عاماً نائباً بفضل الله ثم بحب أهل
دائرته له فقد كان حريصاً على مساعدة الفقراء والمساكين وقضاء الدين عن المدنيين
وأسس مدرسة في باب البحر وغير ذلك الكثير من
الأعمال الخيرية .
وروي
الشيخ الشعراوي أن سيد جلال كان عندما يفيق من الغيبوبة يقرأ القرآن ويرتله وروي
أشخاص أخري أنهم شاهدوا سيد جلال وهو يقرأ القرآن في غيبوته وقرأ الآيات الأولي من سورة الملك في أثناء
أحتضاره .
وقد
توفي سيد جلال عام 1987.
0 comments:
إرسال تعليق