• اخر الاخبار

    السبت، 24 أبريل 2021

    زبدُ الحديد..قصيدة بقلم الشاعرة :اعتماد العبيدى

     


     

    وصبح أغازله..ليس يأتي..!

    أروي له حكايا العذرى

    وأقاصيص أحلام  الغيد في يومٍ سعيد..

    و رؤىً على جنح سحابة بيضاء..

    سأوقظ عيون النجوم في السماء

    وأداعب وجع الأيائل..في سرب أفلاكها

    وهي تعدُ في كرنفالها المجيد..

    تستشف النبوءة في ساعتها الفلكية ولاتحيد

    ورأيتُ القمرَ المحزونَ يمرُّ مسرعاً

    على مهرةٍ تضعُ تاجاً مرصعاً

     بالياقوت بومضٍ شديد..!

    وأنتظرت هناك..

    الا انك لم تأتِ..!

    صمتٌ متراكم يمشى وحيداً

    بلا ظل في متاهة ذاكرة الأبطال

    يجر سنواته كما يجر العصفور جناحه المكسور

     ويرقص وجعاً بأطراف مستعارة من حديد

    وقد نهشت الشمس أوراق الشجر

    فذابت في أغصانها يصهرها لظىً شديد

    وطالت ساعات انتظاري..!

    وكأن عمري صار ألف دورة شمس ويزيد..

    شاحت عني سكينتي،وأرهقني صمتي

    و هو يناغي جنح الكرى في ليلٍ بليد

    وخانتني نبضاتي فملأتُ كفي  بسيل حزني

     زبداً رابياً من حديد..

    وبعينين خضراوتين

    ينام فيهما العشب الأخضر وداعةً..

    أرفع نظري بعيداً

    أحدق في اللا شيء ..

    يبدوا ما حولي سحائب وإيماءات

    تتشكل كما تشاء تزدحم

    كما السحر بذاكرتي

    وكيف يسكت ذلك الصوت في رأسي..؟

    أنتظري لا تذهبي..!

    لازلت أسمعك..

    أصوات مختلطة تتعالى

    في أُذني مرة واحدة

    سنلتقي هناك  ..

    نعم هناك في أقصى زاوية للروح..

    وأنا أعلم ان لغة الروح لا تُخطئ

    هي بذاكرة لا تُنسى ،

    بقوة لا تُقهر

    بجمال لا يُصف ،

    وعتابُها عذبٌ لا يُمل

    وفجأة أستيقظتْ

    من سباتها العميق ، وأقتاتت

    رطب سكرها ..وأخذت تجمع من حولها

    شتاتها في ربيعٍ عصيٍ عن البوح..

    وفي غابة الأوراق الصماء

    تستفيق الأشجان ولا تندمل  الجراحات .

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: زبدُ الحديد..قصيدة بقلم الشاعرة :اعتماد العبيدى Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top