• اخر الاخبار

    الأحد، 4 أبريل 2021

    أحببت الزمان حتى أحتضنتني .. بقلم / عايد الطائي

                                              


        لا أدري أهي صدفة أم القلوب تهفو إلى شبيهاتها أم أن الزمان له رأي ؟  في بداية ثمانينات القرن الماضي وحين كنا في بلدي العراق حالة التواصل من خلال ماتسمى بالشاشة الفضية والمذياع والصحف التي تصدر و إعلانات الدعاية السينمائية لأفلام مصرية أبطالها كانوا ممن نالوا الشهرة والإبداع في طرح قصة أو حدث أو أغنية أوغيرها من البرامج المتعددة ، فكانت نادية لطفي وشادية وسميحة أيوب ومحمود مرسي وكمال الشناوي وعبدألله غيث وغيرهم من أبطال الدراما المصرية التي وصلت حينها أوج عظمتها ، فضلا عن بعض الاغاني لفريد الأطرش وأم كلثوم واسمهان وغيرهم الذين منحوا للفن المصري هوية حتى قيل أن مصر هي (أم الفن).                               وما يعنيني في هذا الأمر هو كم من عناوين الافلام والأغاني والمسلسلات كانت تحمل إسم الزمان الذي كان له وقع كبير في النفوس ولفت الأنظار تارة وتناغمه مع مشاعر المتلقين لما يحمله من سحر في اللفظ والمعنى يرتبط بالعنوان وبالمتلقي نفسه ، واصبح الجمهور لصيقا حين يكون عنوان فيه كلمة الزمان ، مثل زمان ياحب وحكايتي مع الزمان وليه يا زمان وغيرها من العناوين المحببة إلى الروح والقلب وإن إختلفت قصصها. 

      أما أنا فكنت كثير الشغف بهذا الإسم إذ تمنيت حينها أن يكون لأحد أبنائي إسم إسميه الزمان مع إسم علي .                                              وعلى إمتداد هذه المدة كان يغمرني شعور واحساس وسؤال هل بمثل هذا الإسم سيكون قريبا مني أو أكون قريبا منه يوما ما ؟ .

      شاءت الصدفة وشاء القدر ليتحقق الحلم بعد مرور ما يقرب من اربعة عقود لألتقي بصرح كبير إسمه "جريدة الزمان" حين إحتضنتني يوما وأحببتها زمن وسأبقى أحبها على مر الزمان ..


    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أحببت الزمان حتى أحتضنتني .. بقلم / عايد الطائي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top