أمي..يا أمي..
يا أحلى ما مرَّ بي من سنين العمر..
وأحلى من نجومِ الليل ونور القمر..
لم اعرف للعذاب معنى في حياتي
طالما حملتيني بقدر..
ياجمال الصبح حين تنادين يا (ماما)
قد حان وقت السفر..
وانا اغطُ في نومٍ عميقٍ..
كأني لم أزلْ في حضنكِ طفل غَرَّرَ..
أعود وأبكي عليك شوقاً..
بعد فقدي لحنينك المنهمر..
يا أمي..
يا منهلَ الحب والحنان..
مازال الشوق إليكِ لهيب مستعر.
آه لو تعلمين مالذي يجري بهذا
الزمان..
لصرختي في وجه ثالوث الغدر..
لقد طالَ مكوث الوباء فينا..
وراحتْ الايام تملي علينا حكايات
القهر..
عن فاقدين الضمير..
اعداء الحياة واعداء البشر..
يظنون إِنا نركع لهم..
في خريف نسقط فيه كأوراق الشجر..
آسف أنا يا أمي..
لم أسمعْ كلامك يوما..
حينما كنتِ تصفين القادم لنا بحذر..
بعدك ضعنا في متاهات خوف وخطر..
وراحتْ الأنذال تسلبُ عيشَنا..
وتأكلُ كل لذيذ طيب الثمر..
في يومهم المشؤوم سرحوا ملايين
الحفاة..
بعد ان سرقوا الخزائن اصيبوا بالذعر..
هيهات هيهات نصحوا يا امني..
بعد الذي حل بنا وباء فوق الوباء المستشر..
0 comments:
إرسال تعليق