حدثتُ الربيع يوماً
وهو يمر بحديقتي كل عام
يقدح بقلب النهار لمعةً
يستفيق الهسيس وهو يلفح
أغصان الأشجار بالثمار
ذكراه ومضات بوجه العابرين
ترنو للبزوغ قبل طلوع الفجر
أخبرني الأن : كيف تراني؟
وقد تزينت بالحليّ والحجر
وعانقت في أنسامك
أعنان الشجر ...!
لا أطفيء السراج فما زلتُ
أنتظر قدومك في سحر
ضائعة في اللا طريق..!
وجراحات الحكايا تهوى السهر
الشمس تصهر داخلي
وخارجي ينث الندى مطر
في غابة لا يفهمني بها
الا ذاك القمر..!
وما بين يقضة ونوم
يعشوشب الحلمُ
أقاحي في صخر..!
أعدو ببطء أقطفُ
أزهار الخزمى .. أشمها
وتقبلُ هي مني الثغر
وأحزم اللهيب في ذكرى الحبيب
وأتعكز صبراً لترهات القدر
فما ضياء مرآتي الا صور
بلا انعكاس بلا حياة تحتضر
واللواعج والصمت دِثارٌ
يحجب عن العيون النظر
ويولد القصيد بين زهرٍ
ونخلٍ وترانيم ضجر
وهل ينعش الربيع فينا
غير حشرجاتٍ عالقة في النحر
والأن .. كيف تراني ؟؟
0 comments:
إرسال تعليق