مازلت أري ان الكاتب والفيلسوف والطبيب الكبير مصطفي محمود رحمه الله رغم شهرته لم يحظي بالتكريم اللائق من الدولة رغم حصول روايته رجل تحت الصفر على جائزة الدولة التقديرية عام 1970 وربما قاربت كتبه وابداعاته على المائة كتاب الا ان اشهر مايعلق منها باذهان الناس رحلتي من الشك الي الايمان وبرنامجه الشهير العلم والايمان .
وربما لم يكن مناخ مصر الثقافي وقتها لم يصل او ليستوعب
افكاره وكتبه وابداعاته المختلفة فقد كتب مصطفي محمود في السياسة والاسلام السياسي
والفلسفة والتصوف والطب وعلم النفس والأدب المتنوع وفي الفيزياء له الكثير من
الكتب والدراسات مثل أينشتين والنسبية كما قدم دراسات قرآنية عديدة وله ايضا
العديد من المسرحيات مثل الزعيم والزلزال والاسكندر الاكبر كما قدم اكثر من رواية
رائعة بافكارها العلمية ومنها العنكبوت والمستحيل وقدم فكرا مستنيرا لم نعهده من
غيره عن لغز الحياة ولغز الآخرة كتب عن الماساونية والاسرائيلية وله مؤلف عظيم
باسم القرآن كائن حي كما سبق عصره وقم المؤامرة الكبري وقدم صورة مبكرة لحال الشعوب
المقهورة وسبل قهرها مستقبلا .. كان الدكتور مصطفي محمود منبه لنا في الفكر
والثقافة والتجديد والاطروحات التي قدمها في حلقاته او في كتبه لا تستطيع فصلها عن
مانعيشه الان في عالم تسيطر عليه القوي القاهرة للشعوب بانظمتها الدكتاتورية
البشعة ..
أحب مصطفي محمود الرئيس الراحل انور السادات الذي اعجب
بفكرة على عكس عبد الناصر الذي قدمه للمحاكمة وقد حزن كثيرا على وفاة السادات الذي
عرض عليه يوما الوزارة حينها قال له مصطفي محمود أنا فشلت في إدارة أصغر مؤسسة وهي
الأسرة.. فأنا مطلق.. فكيف بي أدير وزارة كاملة..
رحم الله العالم المفكر والفيلسوف الكبير مصطفي محمود
فالحديث عنه يطول ولا ينتهي ولا يجب ان انهي حديثي عنه قبل الاشارة الي مشروعاته
الخيرية التي ماتزال تحمل اسمه وعلى راسها مستشفي مصطفي محمود ومسجده الشهير
بالمهندسين ولكني كلما استمعت او شاهدت او قرأت حديثا لهذا العملاق الهادئ ازداد
جاذبية وعمقا في فكره وخلقه وقيمه وعلمه وثقافته وأوقن اننا لم نقدره ونكرمه بما
يستحق .. رحمك الله ياصاحب العلم والايمان
0 comments:
إرسال تعليق