قال لى هذا الشاب بجرأة :
أنت تكتب كلام على الفيس لا أحد يقرأه ؟ !
ثم ان الفيس ليس لهذا..؟!
فقلت له :
ما الذى تريد أن أكتبه ؟
قال :
(كلمة او صورة
وياسلام ياحجيج لو كانوا سخونين)......!
فانتبهت ونظرت إليه ولم أكن اعره نظرى ...!!!
فوجدته مرتديا بنطلون ممزق وشعر محزق واسورة هى للنساء أقرب. ...
فقلت له: يابنى - لعله يسمعني- ويحن إلى كلامى وهو النافر المتأهب للجرى عجلة ...!
أكتب ياسيدى
لاتنفس طبيعى
() فأنا من جيل ركب الحمار ()ومشى خلف الجاموسة فى مدار ساقية الأرض يابنى. ..
()جيل كان يجلس على الطبلية فى الثلاث وجبات...
()جيل كان ينام بعد صلاة العشاء ويستيقظ فجرا...
()جيل كان يذهب للمدرسة بشنطة قماش ويلعب استغماية مع اقرانه جلال وعبدالله عند تليفون العمدة..
()جيل كان يأكل من خبز الفرن البلدى ..
()جيل أكل المحشى من إنتاج ( كانون البيت ) و المعمر والمشلتت من فرن تقريبا لايطفئ. ..
()جيل أكل القشطة والرايب (بالقاعة)...
()جيل ذاكر على الطبلية بلمبة نمرة عشرة (وكلوب) -ترف- لانه ابن العمدة ...
()جيل رأى كل القرية حال وفاة أحد أبنائها كلها تحزن وحال فرح أحد أولادها ايضا تفرح....
()جيل دار سكناه لها أربعة أبواب
تسع الإنسان والحيوان وابوابها تفتح مع الفجر وتغلق بعد العشاء ياتيها عابر او سائل او فقير او مسكين فلا يرد إلا مجبور سعيد...
()جيل طعامه من إنتاجه. ..
###لم يستوعب الشاب الكلام...
هكذا لمحته وهو يمرقنى بحدة مستعجبا للكلام
وغريب المصطلحات...
فقلت له متتابعا ...
معذرة يابنى ان لم تر هذا...
فأنا معتد بتاريخ وجذور
وهى التى اكتبها
وأعيشها..
فإن تنفست بكلام لايصلك الآن فقد يصلك لاحقا...
لأن المبادئ والقيم ثابتة لاتتغير حتى وإن تغيرت الاحوال ....
#واوصيك ان تتمسك بها
فلا قيمة لانسان خالى من الحكمة والشجاعة والعفة
ولا يعرف جذوره...
وأن كنت لاتقرأ فليس ذنبى
وأن كنت لاتفهم فلا أملك لك شيئ سوى ان أدعوا لك بالهداية ..
غير اننى سأظل أكتب
لاذكر نفسى أولا فإن أتتك الآن او لاحقا فحتما ستذكرنى بها
فهى باختصار دعوة للخير
وأن طالت العبارات ...
فهذا بسبب ((مرارات)) اتت لتوارى الأخلاق ومبادئ زمان ....
وقد ذكرتك ببعضها....
ونحن الآن ننشد حياة كريمة
فى ريفنا.....
وانت محق فيما قلته لى بأنه..
لا أحد يقرأ لك....
0 comments:
إرسال تعليق