الإنسان المسلم يحيا بين خوف ورجاء
يبتغى فيما يقوم به رضا الله والفوز بهذا ليس بالأمر السهل ...
بل ان الطريق محفوف بالمكاره ..
فهو لابد له ان ينتصر على أعدائه الأربعة :
النفس والشيطان والدنيا والهوى
وحتما المنازلة صعبة وباتت اليوم أصعب بعد ان زاد التزيين وكثر أرباب الهوى واعوان الشيطان. ..
والمسلم يدرك ان الدار
دار اختبار وامتحان وابتلاء
لهذا يبلغ ذروة الإيمان
حينما يتوشح بالصبر لحكم الله فيه ، ويرضى بالقدر.
ولأن المسلم ضعيف
كانت الرسل والأنبياء والآيات كلها تدعوه للاستقامة والتجلد ، وما قصص الأولين التى سردها القرآن الكريم إلا للاعتبار والتزكى ؛
وما فتنة (كورونا ) التى نحياها اليوم إلا للتمحيص
ومن لم يخرج منها بالنجاة مع الله فهو الخاسر...
فايآت الله المنظورة تأخذنا الى مراجعة النفس فى سيرها الى الله..
والإمام الغزالى يقول :
( فكما لا يصح فقه النفس الذى به تستحق المناصب العلية فى الدنيا إلا بترك الكسل والمواظبة على تفقيه النفس ، فكما لا يصح لمنصب الرياسة والقضاء والتقدم بالعلم إلا نفس صارت فقيهة بطول التفقه ،
فلايصلح لملك الآخرة ولا القرب من رب العالمين إلا قلب سليم صار طاهرا بطول التزكية والتطهير )
#فانتبه وكن صاحب قلب سليم....
فأين انت وإلى أين انت...؟!
راجع خطوك ....
واخفر قلبك ....
وانظر ما قاله الامام على بن ابى طالب- رضى الله عنه- :
( لاتعدن عدة لاتثق من نفسك بإنجازها ،
ولايغرنك المرتقى السهل ،
إذا كان المنحدر وعرا ،
وأعلم ان للأعمال جزاءا
فاتق العواقب ،
وأن للأمور بغتات ،
فكن على حذر )
... وهائنذا اقول لنفسى
بصوت عال
كونى على حذر....؟!
فإن سمعت ايها المسلم
فكن على حذر....!؟
0 comments:
إرسال تعليق