إن الاستمرار في التعايش بين الأجناس جميعها ، من أهم الأمور التي وصى بها الإسلام وانطلاقاً من ذلك تمكن المسلمون من أن يحققوا التعــــايش مع أنفسهم ، ومع مخالفيهم في الدينان إقرار مفاهيم التعارف والتعايش، والتعاون، والتعدد والتنوع وغيرها من الدلالات التي تعبر عن الحضارة الإنسانية، بدلا من مصطلح صراع الحضارات،
أن سنة الله في التعدد والاختلاف والتنوع تسهم في التواصل بين الناس. أنه لا يوجد تطرف عنيف وآخر رحيم، فالتطرف يؤدي إلى الإرهاب والتدمير، مطالبا بإقرار مصطلح يعني "شبهات المتطرفين وانحرافاتهم والرد عليها وتصحيحها
" بدلًا من مصطلح "الرواية والرواية المضادة" الذى يجعل الشبهة والحقيقة يقفان على قدم المساواة. التعايش السلمي جزء من المجتمع ، فأفراد المجتمع هم نسيج واحد داخل المجتمع تجمع بينهم علاقات مشتركة ، نتاج موروث طويل من الحياة ، والترابط الرحيم بين الطرفين . يقصد بالتعايش أن يعيش الرجـل مع الخلق
، فيسلم منهم وينصفهم عن نفسه ، فيلقي الله عز وجل ، وقد أدى إليهم حقوقهم ، وسلم بدينه بين ظهرانيهم . لذلك يجب ضرورة تضمن المناهج الدراسية قيم التواصل الإنساني بين الشعوب، ودعم وتشجيع الأعمال السينمائية والتليفزيونية
ومختلفِ الفنون التي تنشرُ ذلك، وتحويل مؤتمر التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي إلى جمعية مستقلة لها دورها الفاعل وقراراتها الملزمة للجميع، وتشكل من المعتدلين من الجانبين مع ضرورة توجيه الدعم الأمريكي للآخرين إلى الجانب الإنساني والأخلاقي
وليس للمصالح التي تعود عليها من خلال هذا الدعم. و أهمية تفعيل دور الملحقيات الثقافية في العالم الإسلامي وأمريكا، بما يدعم التواصل الحضاري والدعم العلمي، والاهتمام بالقواسم الإنسانية المشتركة، وإعداد برنامج عمل للتواصل الحضاري بين الجانبين، ومتابعة تنفيذه، وعرض نتائجه في مؤتمر العام القادم. مع أهمية تشجيع التبادل الثقافي الإيجابي بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة بما يسهم في مكافحة التطرف، ونبذ الكراهية،
وتمهيدِ الطريق لمرحلة جديدةٍ من العلاقات تقوم على التفاهم المتبادل والاحترام والثقة، مشددا على أن التواصل الحضاري بين الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية والعالم الإسلامي أمر حتمي وضرورة ملحة حيث يساعد على دحر الإرهاب والتطرف وترسيخ السلام العالمي.
إن التنوع والتعدد والاختلاف في الكون واقع ملموس تحدث عنه القرآن الكريم في أكثر من سورة ، والاختلاف في الحياة الإنسانية ضرورة اجتماعية وإرادة إلهية ، وهو من الموضوعات التي مازالت تشغل بال المجتمعات الإنسانية اليوم بسبب الحروب، والصراعات، ومحاولات الهيمنة، التي جعلت التعايش بين أفراد المجتمعات أمراً صعباً إن لم يكن مستحيلاً في مجتمع يتسم بتعدد وتنوع مكوناته ثقافيا واثنيا وعرقيا- - ,الذي هو ذات غالبية مسلمة, وهنا تتجلى ضرورة ابراز عظمة ومنهجية الاسلام في اشاعة ثقافة التعايش السلمي كإحدى أهم الضرورات الإنسانية والأخلاقية،
وقد جاء الإسلام بشريعةٍ عادلةٍ، ونظمٍ إنسانيةٍ رفيعةٍ تحترم الإنسان، وتكرّمه بصرف النظر عن دينه وعقيدته، ويعطي حلولا واقعية في كيفية تحقيق التعايش في مجتمع تعددت أديانه وتنوعت ثقافاته وتباينت أفكاره؟
وللحرم الجامعي دور كبير في نشر ثقافة التعايش السلمي وقبول الاخر مهما كان معتقده او لونه ؛ فللجامعة اثر كبير في تغيير ثقافات المواطن ونشر الوعي الهادف ورقي المجتمعات. هذا وتم تسليط الضوء على اهم مقومات التعايش السلمي واهم معوقاته من اجل توعية الطالب الذي يعتبر اللبنة الاساسية في المجتمع
. لقد اكدت الاهداف التربوية على ضرورة تضمين المناهج الدراسية موضوعات التعيش السلمي والتعاون والسلام الدوليين , والمواطنة الصالحة كما اكدت الاهداف التربية في فلسفة التربية على ( تنشئة الاجيال على الايمان بالله وكتبه ورسالاته السماوية السمحاء لتعزيز روح المحبة والتسامح , ونبذ العنف والتطرف بكل اشكاله وتواصلا مع حضارتنا و موروثها الحضاري الانساني
من خلال رفض الافكار المتطرفة والعنصرية ومنها عنصرية الحضارة , الصراع الحضاري , وصراع الاديان والمذاهب والانفتاح على الحضارات الانسانية لأجل بناء حضارة الإنسانية تتوازن في جوانبها ( الروحية والمادية ) بما يكفل دعم مبدا بناء ثقافه التنوع الفكري والتعايش والحوار والتسامح والمواطنة الصالحة وبذلك نتجاوز على المصالح الضيقة الاقليمية والسياسية والفساد الاداري والمالي والاخلاقي
وهذا لا يتم الا من خلال بناء المؤسسات التعليمية ولاسيما المناهج الدراسية التي تنشر ثقافه التسامح والحوار والتعايش السلمي بأسلوب علمي وتربوي وعلمي تستطيع ان تجذ سلوك للمواطن تجاه الافكار المتطرف التي تتسم بالعنف والقسوة الامر الذي يتطلب ايجاد .وظيفية اجتماعيه وثقافيه ودينية وسياسية تخدم المجتمع وقضاياه بالتركيز على الوعي بكل اشكاله الامني والبيئي والاخلاقي في مجابهة العنف والتعصب والارهاب
ومن هنا تظهر اهميه المناهج الدراسية في تعزيز التعايش السلمي عند طلبه الجامعة ووعيهم عن اهميه المجتمع الاسلامي الموحد الذي يكافح مفهوم الفكر المتطرف الذي دخل عليه نتيجة التجهيل وقله الوعي المستخدمة من قبل العصابات التكفيرية والمتطرفة لمحاربه الثقافات الإنسانية ولاسيما الثقافة العربية الإسلامية ومسخ الشخصية العربي الإسلامية المستمدة من القران الكريم وأحاديث الرسول الاعظم محمد (ص) واهل البيت (عليهم) بمسميات مختلفة ومنها الفكر الداعيش والقاعدة وربطها بالإسلام المحمدي والاسلام منهم براء
لذا تأتي اهمية دور المناهج الدراسية الفاعلة في تعزيز التعايش الانساني في ضوء التعدد والتنوع الثقافي للمجتمع العربي الاسلامي الموحد.
لمكافحة الفكر المتطرف، وذلك من خلال عدة فنوات ومنها الحوار البناء وقبول الاخر وخلق المواطنة الصالحة التي تؤمن بالحقوق والواجبات والانتماء والولاء والتعايش الانساني في المجتمع الموحد مستقبلا أن البشر يعيشون في ثقافات مختلفة لاختلاف المكان والزمان والإرث الاجتماعي ، مما يسبب بُعد تبني أفكار مختلفة عن الأصل الذي قامت عليه الحياة البشرية ، ويقودنا إلى الحديث عن التغيير الذي تعرض له الإسلام على يد المدارس الإسلامية؛ التي تأثرت بالحراك السياسي أكثر من تأثرها بروح العقيدة، إذ يبدو من خلال النص المقدس أن الإسلام منح الآخر مساحة محترمة، فيها الكثير من النفس الإنساني والاحترام العقدي، وعلى سبيل المثال،
جاء في الذكر الحكيم قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا والنصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} وهي دعوة سمحة، فتحت الباب على مصراعيه لقبول الآخر وفق هوية الإيمان الوحداني المشترك. لكن السياسة وجدت في هذا التقارب عارضا يعرقل مسعاها الدنيوي في الحصول على الجاه والمال والسبايا والغلمان والذهب والعطور،
فجاء وعاظها من الموظفين الرسميين لديها، ووضعوا نظريات حجرت على النص المقدس، وقدمت الرأي السياسي عليه، فقالوا عن الكتابي أي اليهودي والمسيحي: ” لا بد من قتاله حتى يذعن للإسلام. وهو حلال المال والدم العرض”. وفي وقت متأخر انسحب هذا الحكم ليشمل أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة، فبدأت المذاهب تكفِّر بعضها وتستحل عرضه وماله، وبذلك زرعوا روح الفرقة والكراهية بين الديانات والمذاهب والمكونات دون أن يكون لها أصل في روح العقيدة.
إن الذي يتجاوز النص المقدس الذي دعا إلى احترام الآخر من أتباع الأديان الأخرى، واحترام الإنسان لأنه إنسان؛ لا يُعدم وسيلة للنيل من الآخر أيا كان موقعه حتى لو كان مسلما يشترك معه في أغلب كليات العقيدة، لمجرد أنهما يختلفان ببعض مباني الفقه والاعتقاد.
لقد زرعت هذه الثقافة في نفوس أتباعها والمتضررين منها على حد سواء كما من الكراهية للآخر، تسبب في سفك الدماء وخراب البلاد، وقد أسهمت في تنمية هذه الرؤى المحرفة المساجد ودور العلم والجامعات والتكيات ومراكز الإفتاء، فانفصمت عرى الألفة والتقارب بين المكونات، وصار ما يحدث بين الأديان والفرق أنموذجا على عدوانية ودموية الإسلام، أباح لصموئيل هنتنغتن وغيره من المفكرين الغربيين الطعن بكل ما يمت إلى الإسلام بصلة، ومن ثم انتقاد الإسلام كنهج دموي إكراهي لا يقبل الآخر ويرفض الشراكة الإنسانية.
وفي الآونة الأخيرة، مع ازدياد حدة الصراع مع الغرب من جهة، وازدياد الصراعات الداخلية بين التيارات الفكرية والإيديولوجية الإسلاموية المختلفة من جهة أخرى، وأخذ الكثير من هذه الصراعات منحى عنفيا إقصائيا، أصبح من الضرورة بمكان الحديث عن مفاهيم: التعددية، والاختلاف، والحوار، والتعايش، بالرغم مما قيل ويقال في محاولات إبراز جوانب الحرية والتعددية وحق الاختلاف في الإسلام. وأصبحت الحاجة أكثر إلحاحا للدعوة إلى تطبيق عملي واقعي لمفاهيم الحوار والتعايش وتقبل الآخر، بصفتها تجربة حياتية غنية ومُلهِمة، فالقول بدون فعل لا يترك الأثر المطلوب والمقبول.
التصحيح تحتاج إلى تعاون واشتراك المؤسسات العلمية والرسمية، من هنا ارتأينا عقد الندوات التخصصية التي تسعى إلى توضيح مقاصدنا في الدعوة إلى التعايش بعيدا عن التكتلات الطائفية والفئوية؛ التي تسعى تحت غطاء ديني مهلهل للنيل من الآخر، الذي ربما يملك اكثر مما نملك في العراق،
واقصد بذلك أتباع الأديان الأخرى: اليهودية والمسيحية والصابئية الذين كانوا موجودين على أرض العرب قبل دخول الإسلام إليه، فضلا عن المذهب الإسلامية المختلفة التي دخلت إلى ارض العرب سوية وأسست كل منها مدرسة فقهية من أبجديتها السعي للتعايش دون النظر إلى الفوارق التي يسعى بعض المتشددين والمتعصبين تسويقها.
وقد يساهم بشكل سريع لتدخل الدول الكبرى أقطاب العالم في إعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة، وبالأخص دول الشرق الأوسط، وذلك لوجود إسرائيل حليف القوى الغربية، وتلبس العنف بالدين أو بالمذهب كتنظيم داعش، إنما يوضح خطورة وضراوة وقساوة هذا العنف، وقد يؤديلحرب دينية مذهبية قد تبتلع الشرق الأوسط وسيخرج من رحمها تغيير واسع وشامل للخارطة، بالإضافة إلى اتساع رقعة العنف ضد الروهينجا في ميانمار، حيث أصبحت أسرع أزمة لاجئين طارئة وكابوسا إنسانيا لحقوق الإنسان بحسبالأمين العام للأمم المتحدة غوتيريشمؤخراً،
كل هذا سيزيد من وتيرة التحولات في المنطقة وفقاً لنتائج صراع الأقطاب، والمرحلة القادمة خلال العشر سنوات مرحلة انتقالية بين التحول من القطب الواحد إلى النظام العالمي الجديد المتعدد الأقطاب، وهذه المرحلة ستخلف مناخا يتسم بالفوضى، وذلك لتقاطع المصالح وتضاربها وفق عالم ونظام لم يتعود على تعدد الأقطاب،
ويذكرنا ببداية القرن العشرين بعد تهاوي الإمبراطوريات العظمى وبزوغ الدول القومية الجديدة، وستتغير التحالفات وأنظمة بعض الدول وفق نتائج صراع الأقطاب واتفاقها على أماكن النفوذ، وحدث ذلك بالفعل مؤخراً أثناء ما سُمي بالربيع العربي
والتغيرات التي حصلت وما زالت تحصل وتنامي ظاهرة العنف بشكل فوضوي، حيث تحول أغلب الشرق الأوسط والعالم العربي إلى ساحة صراع، سواء كان ذلك بالقوة الواضحة كما في سوريا والعراق وليبيا أو بالقوة الناعمة.
ومع استمرار هذا الصراع سيتغير الحلفاء وتتسع رقعة الفوضى، وبدا ذلك جليا في الدور الإيراني وسيطرته على أربع دول عربية وهي سوريا ولبنان والعراق واليمن لولا عاصفة الحزم بتبعية حلفائه المسيطرين بهذه الدول، وكل ذلك تحت جناح القطب الآخر المعادي للقوى الغربية وهو المعسكر الروسي الصيني، وزيارة الملك سلمان هذه الأيام لروسيا مؤشر واضح لتغير ميزان القوى في النظام العالمي حيث يعتبر أول ملك سعودي يزور روسيا.
بعد انتهاء المرحلة الانتقالية أثناء صراع الأقطاب المتعددة سيتشكل العالم وفق نتائج هذا الصراع والذي ليس بالضرورة غلبة قطب على آخر ولكن ستنخفض المناطق التابعة بالنفوذ للقوى الغربية وذلك لمشاركة الأقطاب الأخرى لها، ولعل ما حصل من توتر غير مسبوق بين إدارة أوباما وقتها ونتنياهو قبل
وأثناء وبعد الاتفاق النووي الذي وصف بالاتفاق التاريخي بين دول 5+1 وإيران، وعبرت مستشارة الأمن القومي رايس وقتها عن سلوك نتنياهو بأنه غير مقبول بل ومدمر للعلاقات الاستثنائية التاريخية بين الدول المتعددة وإسرائيل،
وهذا اعتراف ضمني من أمريكا بوجود أقطاب أخرى تشارك القوى الغربية النفوذ وهذه محاولة للخروج بأقل الخسائر، كل هذا سيعيد تشكيل الخارطة العالمية وتغيير كبير على المستوى الإيديولوجي والسياسي والجيوسياسي،
وهو ما نشاهده هذه الأيام من تغيير في المنطقة من خلال الاستفتاء الداعي للانفصال الكردي وتحقيق حلمهم في تكوين دولة وقبلها انفصال جنوب السودان فالسعودية كدولة لها ثقلها الديني والاقتصادي والسياسي تحاول أن تدفع المنطقة نحو تفاوض يؤدي بها إلى اتفاقية سياسية كبرى في عدم رغبتها في التصعيد
والسعودية بلد دائما ما يلعب دور صمام الأمان للمنطقة وسط هذا الصراع السياسي، حيث تنطلق رؤية السياسة السعودية كونها قلب العالم الإسلامي من منظور بناء علاقات مبنية على التسامح مع بقية الدول والحضارات في العالم وبالأخص في محيطها الجغرافي وبالذات مع كبرى الدول الإقليمية كتركيا وإيران، فالشعوب هي حجر الزاوية في صنع وتوجيه السياسة الخارجية، فالحاجة ملحة للتعايش والتعاون لخدمة كل البشرية،
ولابد من استثمار نقاط التلاقي بين الحضارات ، التي تصب في مصلحة المنطقة ككل، من أجل نشر السلم والأمن الاجتماعي والتعاون وبناء نموذج اقتصادي قائم على المنفعة المتبادلة لتحقيق المصلحة العامة، والبعد عن التمييز الديني أو الطائفي أو العرقي أو السياسي أو الفكري لأن الاختلافات هي مكوّن أساسي للحياة، ولسنة الله الكونية وشرعة الديني، فالسعودية تبنت مشروعا عالميا للحوار بين الأديان،
وتأسيس مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ومؤخرا قبل عدة أشهر أنشأت مركز اعتدال وهو المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف وقادت حملات على مستوى الإعلام والتعليم تحاول من خلالها نشر ثقافة التسامح والتعايش في المنطقة والعالم.
ان السلام الاجتماعي في كل دولة وفي كل مجتمع هو من مطلوبات التعايش السلمي بين الدول ان السلام الاجتماعي مضمون مجتمعي عميق فهو لا يعني صمت السلاح فحسب, بل يعني حل الصراعات بالتوافق والتوفيق بين المصالح بالحوار ونبذ العنف وقبول الاخر مهما بدت هذه المصالح متعارضة ومتضاربة.
إن السلام الاجتماعي هو المفهوم الايجابي للسلام الذي يضمن إنفاذ حقوق الأنسان وأهمها الحق في الحياة الكريمة لا نه الذي يقوم علي الديمقراطية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية والدولة الخادمة لكل الشعب, التي تضمن الغذاء للجميع والماء النقي للجميع والسكن للجميع والصحة للجميع والتعليم للجميع والعمل للجميع , دون تمييز بسبب العرق او الأثنية او الدين او اللغة او اللون او الثقافة .
إن الدولة الاجتماعية الخادمة هي النقيض للدولة الجابية الحارسة بكل عدتها وعتادها للحكام وبطانتهم ومصالحهم وفسادهم وإفسادهم ,
ان السلام الاجتماعي هو سلام الانسانية الحقة التي تجمع ولا تفرق والتي تهتدي بروح الاخاء الا نساني ومحاربة التمييز بكل انواعه.
لقد سئمنا المساومات السياسية والابتزاز وتأجيج الصراعات والمناورات و الشعارات الخاوية والتهديدات العنصرية واغتيال الشخصيات بالتخوين والتجريم. لذلك ندعو للسلام الاجتماعي الذي يقضي علي كل هذه المساؤي
0 comments:
إرسال تعليق