• اخر الاخبار

    الاثنين، 22 أكتوبر 2018

    المذيع الفرنسى والتونسى الأصل وناس الطالبى لـ"الزمان المصرى ": الإعلام منبر مقدّس . وينبغي على الإعلامي الوفيّ لمهنته أن يكون محايدا 


    **بعودة الثقة داخل المجتمع تعود الطمأنينة وبعودة الطمأنينة تسود الرحمة وتتجلّى الإنسانية في أبهى مظاهرها .
    **المذياع كان منذ نعومة اظافرى لا يفارقني وكنت مولعا بالشعر والأدب
    **لم أكن أتصوّر أن أصبح إعلاميا في يوم ما ، لعبتْ الصّدفة دورها
    **الفضل يرجع لله بدرجة أولى ثم إلى مستمعيّ الذين مابخلوا عليّ يوما بتشجيعهم الدائم وأفراد عائلتي طبعا فهم يدعمونني بلا هوادة .
    **الإعلام رسالة إجتماعية نبيلة وأمانة يحاسب عليها حاملها أمام الله 
    **الإعلاميّ بعقله وبأهوائه المتعددة وبنزعات نفسه ونزعات شيطانه قد يحوّل النعمة إلى نقمة والخير إلى شرّ 
    **الإعلام سلاح ذو حدّيْن يُستخدم في بناء الأمم والحضارة ونشر الفضائل بين الشعوب ، وقد يكون وسيلة هدم وأداة تخريب لكل فضيلة ونشر لكل رذيلة
    **نيّةُ الإعلامي ومقاصده هي التي تسير بتلك الوسائل يميناً أو شمالاً .
    **نحن العرب طغى الطابع السياسي على إعلامنا مهما حاولنا تفادي ذلك وهذا أثّر سلبا على الإعلام العربي
    **هناك لوبيات تحكم الإعلام وتحكم الثقافة والرياضة ، هناك رؤوس فساد فعلا يحكمون ويتحكمون كما بدا لهم .
    **كل المعوقات تُجتاز بالصبر والعزيمة والثقة بالنفس .
    **الإعلامي المثقف هو من جاء بالحق في وجه القوة لا يخشى القوة أمام الحق .
    إعداد وحوار /د. أحلام الحسن
    من فرنسا بلد الجمال والإبداع ومن مدينتها الجميلة الخلابة مرسيليا يسطع ويبرق نجمٌ اعلاميٌّ تونسي وعربي الأصل لينير في سماء الإعلام الفرنسي من خلال Radio Gazelle Marseille .. يعيش هناك ولا ينسى اخوته العرب فعيناه تتطلعان خلف الأدب العربي وأقلامه المبدعة أينما يجده ليعرف العالم عليه من خلال برنامجه الشهير والمحبوب جدا ” حدائقُ الأدب ” ليطلّ به على المستمعين الذين ينتظرونه بشوقٍ دائمٍ لما يتمتع به البرنامج من جودة الإخراج وفنّ التقديم المتميز والخفيف الظلّ على المستمع والضيف فلا يشعران بوقته الذي يقارب الساعتين وذلك بسبب الإسلوب الشيق والمثير في تقديمه ..
    إنّه الإعلامي المتميّز الفرنسي التونسي الأصل المذيع  ونّاس الطالبي
    فأهلاً وسهلاّ باعلامينا الشهير ومذيعنا الكبير الأستاذ ونّاس الطالبي على صفحات صحيفة وموقع الزّمان المصري الإخباري

    1/ في البداية اعلامينا السامق هلّا عرّفتَ القارئ الكريم من هو وناس الطالبي ؟
    وماهي رؤاه الإجتماعية التي تخدم الإنسان ككل ؟

    ج : مرحبا دكتورة أحلام
    شكرا من القلب على هذا اللقاء الذي يعدّ شرفا لي
    وشكرا لصحيفة موقع” الزمان المصري” على إهتمامها العريض بالأدب والأدباء
    راجيًا أن أكون خفيف الظل بينكم .
    وناس الطالبي ، تونسي مقيم بمرسيليا فرنسا منذ الثمانينات ، أعمل في مجال الإعلاممن خلال التنشيط الإذاعي لبرامج إذاعية بإذاعة الغزال بمرسيليا . منذ سنة 2000 .
    من أهمّ برامجي
    حدائق الأدب . هذا الذي أستضيف عبره شعراء وأدباء عرب من مختلف بقاع العالم وذلك قصد التعريف بهم والتعرّف عليهم في الوقت ذاته ، والحمد لله فالبرنامج حقق نجاحا مبهرا .
    أما بالنسبة للجانب الثاني من سؤالك دكتورة أحلام عن رؤيتي الإجتماعية التي تخدم الإنسان ككل .
    لقد أصبحنا في عالم جديد غير الذي تعوّدنا عليه كل شيء تغير في الإنسان ، إنعدمت الثقة بين أفراد المجتمع بين الرئيس ومرؤوسه . بين الحاكم ومحكومه . حتى بين أفراد الأسرة الواحدة ، أنا لا أعمّم هنا ولكن الأغلبية يعيشون هذه الحالة
    ولن تصلح هذه الأخيرة إلاّ بعودة الثقة داخل المجتمع وبهذه العودة تعود الطمأنينة وبعودة الطمأنينة تسود الرحمة وتتجلّى الإنسانية في أبهى مظاهرها .
    أختصر ، فالتضامن والثقة هما من يرْقيا بالإنسانية.

    2/ كيف كانت الإنطلاقة الإعلامية لمذيعنا المتألق وعبر الإذاعة الفرنسية راديو غزال مرسيليا
    Radio Gazelle Marseille ?
    ولمن يرجع الفضل بعد اللّه فيما حققه وناس الطالبي كإعلامي عربيٍ متميز ؟

    ج :إنطلاقتي الإذاعية ،كانت بحكم تعلّقي بالإذاعة منذ نعومة أظافري كان المذياع لا يفارقني
    تعلمت الكثير من مذيعين أكفاء واعتبرتهم قدوة لي . كنت مولعا بالشعر والأدب وأميل إلى هذا النوع من البرامج ، لم أكن أتصوّر أن أصبح إعلاميا في يوم ما ، لعبتْ الصّدفة دورها ،
    كنتُ بجانب المذياع ذات يوم بفرنسا أبحث إن كانت هناك إذاعات عربية وفجأة انتبهت لصوت يتكلم العربية كان ذلك الصوت بمثابة نقطة تحوّل في حياتي ، اتصلت على رقم الإذاعة الذي كان صاحب البرنامج يُذكّر به المستمعين من حين لآخر وطلبت رقم الإدارة والعنوان .
    في اليوم نفسه إتصلت بالإدارة وعرضت خدماتي . إتفقنا على موعد للحضور هناك حاملا فكرة كتابية عن برامجي التي أرغب في المشاركة بها عبر الإذاعة . إذاعة الغزال .
    كانت فرحتي عارمة وبهجتي لا تسعني
    كنت واثقا بنفسي من قبولي للعمل هناك ، وفعلا صدق حدسي وكانت البداية .
    أما الفضل فهو يرجع لله بدرجة أولى ،ثم إلى مستمعيّ الذين مابخلوا عليّ يوما بتشجيعهم الدائم ،وأفراد عائلتي طبعا فهم يدعمونني بلا هوادة .

    3/ المعروفُ أنّ الإعلامَ أداةُ بنّاءةٌ للمجتمعات كما أنّها من الممكن أن تكون أداة هدمٍ للشخصيات أو المجتمعات بفصائلها المختلفة .. فما هي وجهة نظر اعلامينا البارز في هذا الخصوص ؟

    ج : الإعلام هو منبر مقدّس . وينبغي على الإعلامي الوفيّ لمهنته أن يكون محايدا ، لا يخشى في الحق لومة لائم . يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت . أن لا ينطوي تحت ضغوط معينة تُملي عليه شروطها وهذا إساءة للإعلام وعار عليه ،
    الإعلاميّ يتعلّم في مرحلة أولى ( كيف يكون إعلاميّا ) ثمّ يَعْلَم من أين تأتي المصادر ، ثمّ يُعلِمُ بها قرّاؤه ومستمعيه ومشاهديه ، في هذه الحالة كذلك هو يُعَلّمُ هؤلاء . الإعلام رسالة إجتماعية نبيلة وأمانة يحاسب عليها حاملها أمام الله ، فهي لا تخضع لشروط عمر أو زيد ، هدفها إنارة الرأي العام والبحث عن الحقيقة والمعلومة الصحيحة والمفيدة للإنسان بصفة عامة .
    لذلك على الإعلامي أن يتمتع بقدرٍ كبيرٍ من التوازن .كما أنه من المهمّ أن يُحظى الإعلامي بصفة القبول عند الآخرين ، كأن لا يكون ثرثارا ، ينأى بنفسه عن شخصية التوجّه وأنانية المقصد ، لا يكون مبالغا ، يبتعد عن المهاترات ، يتحلّى بالصدق مع نفسه كما مع الآخرين .
    الإعلامي الذي لا يحسن مخاطبة الجمهور بحسب تصوّراتهم الادراكية وثقافاتهم المختلفة هو مصيبة على الاعلام ويشكّل خطراً على المؤسّسات الإعلامية .
    الإعلاميّ بعقله وبأهوائه المتعددة وبنزعات نفسه ونزعات شيطانه قد يحوّل النعمة إلى نقمة والخير إلى شرّ ، الإعلام سلاح ذو حدّيْن يُستخدم في بناء الأمم والحضارة ونشر الفضائل بين الشعوب ، وقد يكون وسيلة هدم وأداة تخريب لكل فضيلة ونشر لكل رذيلة ، نيّةُ الإعلامي ومقاصده هي التي تسير بتلك الوسائل يميناً أو شمالاً .

    4/ هل يوجد برأيك ما يسمى بالإكراه السياسي والفكري الناعم من خلال وسائل الإعلام المختلفة أو بصيغةٍ أخرى مايسمى بعملية الغسيل الفكري ؟

    ج : عملية الغسيل الفكري هذه للأسف هي موجودة وبكثرة ، أصبحنا نعتبر أن الإعلاممربوط بالسياسة فهو جزء منها بل قلبها النابض وهذه جريمة في حق الإعلام تفرض عليهالإنحياز
    أو ترك المجال لغيره . نحن العرب طغى الطابع السياسي على إعلامنا مهما حاولنا تفادي ذلك وهذا أثّر سلبا على الإعلام العربي .ونسينا بل تناسينا الدور الحقيقي للإعلام وللإعلاميّ .
    في وطننا العربي هناك لوبيات تحكم الإعلام وتحكم الثقافة والرياضة ، هناك رؤوس فساد فعلا يحكمون ويتحكمون كما بدا لهم .

    5/ رجوعًا إلى إذاعتكم الشّاسعة الصّيت والنجاح الباهر الذي حققه برنامجكم الشيق “حدائقُ الأدب “
    والذي لاقى نجاحًا باهرًا حول العالم كلّه وليس في فرنسا فقط والذي استقطب العشرات من الأدباء ومن كثيرٍ من الدول وبشتى كتاباتاهم الأدبية وتصنيفاتها .. ماهي الدوافع التي دفعت اعلامينا وناس الطالبي لاختيار الأدب بالتحديد محورًا رئيسيًا لبرنامجه حدائق الأدب ؟
    وما مدى ما حققه من نجاحٍ برأيك ؟

    ج: منذ صغري كنت مولعا بالأدب والشعر وجدت الفرصة مناسبة للتعريف برموز الشعر والأدب في مرحلة أولى من خلال تقديم برامج خاصة عنهم ومسيرتهم ،
    ثم جاء فكرة الإستضافة التي لاقت قبولا حسنا واقتربنا أكثر للشعر الشعراء.
    وبدأ عدد المتابعين يزداد بصفة مهولة ،
    والآن الحمدلله يسير البرنامج على السكة الصحيحة.

    6 / ماهي المعوقات التي اعترضت طريقك كاعلاميٍ حقّق الكثير الكثير من النجاح ؟
    وكيف تمّ تجاوزها بسلام ؟ وكيف تمّ معالجة بعضها إن كان ثمّة معالجاتٍ لها ؟

    ج : أصعب الأمور بداياتها . بادئ الأمر لم يكن هناك اهتماما كبيرا بالشعر والأدب العربي هنا ببلاد الغربة ، فحتى الإذاعة هنا كان دورها تمرير الأغاني العربية لا غير .كان عدد الشعراء المعروفين هنا يعدّ على الأصابع والعثور على إنتاجهم صعب ،
    ثم جاء دور الإعلام من خلال القنوات التلفزية العربية . كانت الفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى للتعريف بالأدب العربي حاولت إستغلالها على الوجه الأكمل والحمد لله وُفّقت في ذلك .فكل المعوقات تُجتاز بالصبر والعزيمة والثقة بالنفس .

    7/ ماهي مشاريع الإعلامي النّاجح ونّاس الطالبي المستقبلية على صعيد عمله الإعلامي ؟

    ج : ليست لديّ مشاريع محددة باستثناء حفاظ هذا البرنامج على نجاحه ، الصعود للقمة سهل ولكن الصعب هو المكوث بالقمّة والحفاظ على تلك المكانة .
    فالهدم أسهل بكثير من البناء .لهذا حرصي شديد على المحافظة على ما بنيتُ .

    8/ ما هي نصائح مذيعنا الناجح ومن خلال خبرتك العميقة لمن بدأ خطواته الأولى نحو الإعلام المسموع أو المرئي ؟

    ج : كل ما أنصح به هو الإخلاص والصدق لهذه المهنة الشريفة .وعدم التسرّع بحثا عن الشهرة ، فهذه تأتي بالتفاني والإخلاص للإعلام  ؛فالإعلام ثقافة ، ومن نوع خاص ،والإعلامي المثقف هو من جاء بالحق في وجه القوة ، لا يخشى القوة أمام الحق .
    يتحرّى المعلومة . لا يغترّ . يبحث دائما عن المفيد والجيّد حتى يجني إحترام متابعيه .

    هل ثمّة كلمةٍ أخيرةٍ يرغب مذيعنا واعلامينا المتألق بتوجيهها ؟

    كلمتي الأخيرة تتضمن أسمى عبارات الشكر والتقدير والمودة لك دكتورة أحلام ولأسرة موقعالزمان المصري الإخباري ، هذه الصحيفة المميّزة والمتميّزة على هذا اللقاء بكم وبالقرّاء الأعزاء . والذي من خلاله أبديت رأيي الخاص طبعا .
    من كل قلبي أتمنى لكم كامل النجاح والتوفيق في مهمتكم الإعلامية النبيلة هذة ، سدد الله خطاكم لما فيه خير الأدب
    وألف شكر لكم .
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المذيع الفرنسى والتونسى الأصل وناس الطالبى لـ"الزمان المصرى ": الإعلام منبر مقدّس . وينبغي على الإعلامي الوفيّ لمهنته أن يكون محايدا  Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top