• اخر الاخبار

    الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

    السعيد حمدى يكتب عن : مقالى الرابع من سلسلة مقالات كتابى ثمار الخاطر


    ثمار الخاطر هو كتابى الأول والذى أعتز به كثيرا لأنه كان بداية طريقى إلى الكتابة وهو عبارة عن مجموعة من المقالات الإجتماعية والتى أراعى فيها الإختصار مع قوة الفكرة قدر الإمكان وتلك هى مدرستى فى الكتابة حيث لا أميل إلى الإطالة التى تكون مملة فى بعض الأحيان إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك ، وقد قررت نشر سلسلة مقالات كتابى بشكل أسبوعى من خلال جريدتنا المتألقة والواعدة "الزمان المصرى" وسوف أقوم بكتابة هذه المقدمة فى يداية كل مقال حتى يتمكن من فاته قراءة المقالات السابقة فهم الأمر. (الوحدة) وليس المقصود بالوحدة هنا وحدة الجماعات والشعوب ولكن المقصود هنا هو الشعور بالوحدة وياله من إحساس مرير وقاس ، حينما تشعر أنك وحيدا لا أحد معك ولا يشعر بك ، ولكن كيف يتسلل هذا الشعور المرعب إلى النفس ، هل حينما يكون الإنسان جالسا بمفرده فى مكان ما ؟ أم أنه يمكن للإنسان أن يشعر بالوحدة وهو بين الناس وهل من الممكن ذلك بالفعل؟ والجواب : نعم من الممكن أن تشعر أنك وحيدا مع أنك تعيش مع الناس ، وليس فقط تشعر بالوحدة ولكن تشعر أيضا أنك غريب فى هذا المكان أو حتى فى هذا العالم ويحدث هذا النوع من الشعور بالوحدة حينما يكون الإنسان حاملا لأفكار معينة لا يفهمها من حوله ، فحينما يتحدث عما يدور فى رأسه على سبيل المثال وإن كان بين أصدقاءه لا يجد من يقدر كلامه أو يعيه من الأساس وفى هذه الحالة يشعر بالوحدة والغرابة وذلك أصبح أمرا معتادا فى زمان فيه العقلاء من الناس ينظر إليهم باستغراب ولأن السائد هو الجنون تقريبا ، ومن المعروف أنه إذا ساد أمر بصورة كبيرة فإنه مع الزمن يتحول إلى صواب عند الناس مع كثرة التعود عليه حتى وإن كان خطأ لذلك كانت النتيجة هى شعور العقلاء بالوحدة فى زمن سيطر عليه الجنون والجهل وأصبحت تحكمه المصالح والأهواء.
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: السعيد حمدى يكتب عن : مقالى الرابع من سلسلة مقالات كتابى ثمار الخاطر Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top