لفتنى حال وجود الرئيس السيسي بألمانيا بذرة من بذور الواقعية والنهضة والتقدم مطبقة ومثمرة وهى :
( الجامعات التطبيقية ) بألمانيا والتى بها يقضى الدارس 70% من وقته فى المصانع والورش ومراكز الإنتاج ليخرج ومعه فرصة عمل حقيقة ومنتجة؛ ولأننا على أعتاب انشاء جامعات تكنولوجية العام القادم فى ثلاث مراكز على هدى هذا النوع ؛
ولأننا جميعا نبحث عن ( بناء الانسان ) وقد خطونا خطوة فيما يتعلق بتطوير التعليم هذا العام فى إطار خطة إصلاح؛
فا ود أن أسأل هل خطة التعليم الإصلاحية شاملة ؟
بمعنى أنها ربطت الدراسة بالإنتاج والمنهج بالفهم والتفكير؛
لاسيما ونحن نواجه معركة فى جانبين هما :
()الإرهاب ()والفساد
والكل متفق على أن مدخل علاجهما: ()التعليم () والفهم () والعمل
ولأن صيحة التجديد للخطاب الدينى ارتفعت بعد لصق الإرهاب بالإسلام عن عمد ؛ ونظرا لوجود قصور دعوى وفقهى بشأن الفهم الخاص بالنصوص غير القطعية الدلالة
وأفكار تم تبنيها من جماعات الشر والمرتزقة لاتتفق وثوابت صحيح الدين ؛
فإننى أرى ان الأمر أبعد من ذلك اذ ان المطلوب هو ((تجديد الفكر ))
باستراتيجية تتبنى(( تنمية العقل)) وعلى كل الأصعدة وفى كل المؤسسات ؛
ومن ثم فاننا فى حاجة لاستراتيجية تعليمية مصرية واضحة
تجمع هذا الخليط العجيب الذى طال التعليم ومناهجه من حكومى وازهرى وخاص ودولى فى بوتقة مخرجاتها تكون : (( تأكيد هوية مصرية عربية افريقية
بحر متوسطية رومانية يونانية قبطية اسلامية نعم(( اسلامية ))
باخلاقياته العظيمة المستوعبة للكل من حضارات وثقافات وتاريخ وباعتبار أن الإسلام رسالة ودعوة عالمية تنشد الحب
والسلام والبناء والتسامح والنفع لكل الناس دون النظر لهويته
ولهذا أرى أيضا أن يكون هناك ((تفكير فى إعادة الأزهر الشريف
إلى رسالته العظيمة حامى قوى للعقيدة من خلال جامعته وجامعه ((فقط للكتاب والسنة وعلومهما)) ويكون نموذج للتطبيق العملى للكتاب والسنة ينتج لنا ( علماء صالحين ) يدرسون بفهم وحب ويجتهدون فى الاستيعاب والرأى وقدوة خلقية الكل يحتاجها ؛ أما العلوم التطبيقية فلتكون فى بوتقة واحدة نأخذ مالدى الأزهر ليكون مع التعليم العام مع الخاص مع الدولى فى وحدة واحدة يطلق عليها ( جامعات تطبيقية / تكنولوجية ..) وفق هوية مصرية منتجة وذات مهنية وحرفية فى الهندسة والطب وتكنولوجيا المعلومات والصيدلة والثروة المعدنية والطاقة المتجددة والاقتصاد وإدارة الأعمال والذكاء الاصطناعي و ... الخ
بحيث يكون هناك رابط بين الدراسة والمصانع الموجودة وأيضا المقترح إنشاؤها؛ ليضحى لدينا خريج مهنى على مستوى محترف يستطيع أن يعمل فى مشروع خاص أو مصنع أو لدى الآخرين فى الوطن العربى والعالمى وتكون الاستفادة من العلم حقيقة فى مناحى حياتنا؛ وبهذا
نكون قد حققنا (( الاستثمار فى الانسان ))
هذا اجتهاد براى من وحى زيارة الرئيس السيسى لألمانيا
وواقعنا الذى نحياه والأمل الذى ننشده فى إطار رغبتنا
جميعا لتحقيق تنمية مستدامة لوطن قوى رائد .
واستثمار حقيقى فى الانسان.
0 comments:
إرسال تعليق