متابعات
تصاعدت أزمة إعلان إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، عن تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش في افتتاح الدورة القادمة، بعد تعرض إدارة المهرجان برئاسة السيناريست والمنتج محمد حفظي، لهجوم وضغوط كبيرة من المثقفين المصريين الذين أصدروا بيانا يطالبون فيه بإلغاء التكريم.
وجاء في البيان: “نجح مهرجان القاهرة في إرساء مجموعة من المبادئ والأعراف لعل أهمها التضامن مع قضايا وهموم الشعوب العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية” عن طريق رفض مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني “العدو التاريخي لأمتنا المصرية والعربية بل والإنسانية المتحضرة”، خاصة عندما أصدرت الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية، قرارا بمنع وتجريم كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأضاف: “اليوم يعد المسؤولون عن المهرجان لتكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش العاشق للكيان الصهيوني والذي طالما تباهى باعتباره وطنه الحقيقي، وامتد به الأمر للتغني بدولة الكيان الصهيوني والمشاركة بتدريبات جيش العدو في نوفمبر 1990 في إحدى المستوطنات، وبدلا من تكريم فنانين عالميين لهم مواقف مضيئة ومشرفة على المستوى الإنساني، ويعد ذلك خرقا وتحديا لما أجمعت عليه الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية، وغالبية فناني مصر، من رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤيديه”.
وشدد الموقعون على رفض التكريم قائلين: “إننا نعلن شديد رفضنا لهذا التكريم ولن نعترف به كمواطنين مصريين، ونرفض كافة أشكال التطبيع و/ أو المساندة لكل من يدعم العدو الصهيوني الغاشم حتى تتحرر أراضينا العربية.”
ووقع على البيان عدد من المثقفين والسينمائيين المصريين، منهم المخرج محمد فاضل والفنان أحمد كمال ومدير التصوير سعيد شيمي، والمخرج ناصر عبد المنعم والمخرج إيمان الصيرفي، والفنانة صفاء الطوخي والمخرج مجدي أحمد علي والسيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والدكتور مالك خوري.
من جهتها، أصدرت إدارة مهرجان القاهرة بيانا، تطالب فيه إفادتها بالوثائق التي تؤكد أن ليلوش داعم للكيان الصهيوني، حتى يتسنى لهم اتخاذ قرار بشأن تكريمه من عدمه.
بينما أكد محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة، على أن إدارة المهرجان لن تتراجع عن تكريم ليلوش، حتى لا تعيش مصر في عزلة عن العالم، خاصة أن ما يتردد من حديث عن انتماء الرجل للكيان الصهيوني مجرد شائعات، مشيرا الى ان زيارة ليلوش لإسرائيل، لا تعني أنه أصبح عدوا للعرب، وأنه رحب بالتكريم مؤكدا حبه لمصر والعرب.
0 comments:
إرسال تعليق