يتحدث فيها عن معضلةٍ شاعت في مجتمعاتنا للأسف وهي إطلاق العنان للسان بذم الآخرين واتهامهم بالباطل .. أسأل الله بأن تحظى على اعجاب القارئ الكريم ..
بَعْضُ الخَلَائِقِ كَالطَّاعُونِ إنْ وَقَعَا
هَدَّ العِمَادَ وَ مِنْهُ الكُلُّ مَا انْتَفَعَا
أَوْ كَالطُّبُولِ إذَا مَا أُخْرِجَتْ قُرِعَتْ
وَ الطِّبْلُ مِنْهَا لِغَيْرِ الحَرْبِ مَا قُرِعَا
إذَا رَأَيْتَهُمُ، لُذْ بِالفِرَارِ فَلَا
خَيْرًا تَرَاهُ إذَا مَا نَجْمُهُمْ سَطَعَا
وَ اهْرُبْ فَأِنَّكَ إنْ جَالَسْتَهُمْ عَلَنًا
رَأَيْتَ كُلَّ دَنِيءٍ مِنْهُمُ ارْتَفَعَا
وَ البَعْضُ مِثْل زُهُورِ الحَقْلِ مَا فُتِحَتْ
إلَّا وَ صَارَ لِكُلِّ الخَلْقِ مُنْتَجَعَا
يُبْدُونَ ثَغْرًا كَأَلَّا هَمَّ كَدَّرَهُ
وَ الإِبْتِسَامُ عَلَى ذَا الثَّغْرِ قَد طُبِعَا
حَتَّى وَ إنْ بِهِمُ ضُرٌّ أَتَوْا، نَفَعُوا
وَ مَنْ أَتَى بِبَدِيعِ القَوْلِ مَا مَنَعَا
كُنْ فِي مَجَامِعِهِمْ مِثل القَرِيضِ فَمَا
غَابَ القَرِيضُ عَنِ الأَحْرَارِ وَ امْتَنَعَا
وَ اجعَلْ كَلَامَكَ مَوْزُونًا بِرمَّتِهِ
إنَّ اللِّسَانَ بِعَذْبِ القَوْلِ مَا قُطِعَا
.
.
مرازقة فريد / 19 أكتوبر 2018
0 comments:
إرسال تعليق