الصالح ؛ داعية خير ونفع للناس كل الناس ؛
وهو بين الناس داعيا لكل فضيلة ، وخلق كريم ،
متأدبا ومسترشدا بصاحب الخلق العظيم
( سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) ؛
ولأنه صدق الله ، فإن الله سبحانه وتعالى يحتفل به ويبقى
ذكره ويظل نبراسا ومقاما صالحا حتى قيام الساعة ، فتلتف
حوله الناس لتأخذ منه حتى بعد انتقاله وتلك ميزة الصادقين المخلصين الذين أرادوا الله بعملهم ،
لهذا فإن إحياء ذكرى أولياء الله الصالحين هو فى الأساس
إحياء لنا نحن الذين نحتاج إلى خلقهم وهديهم لنواصل الطريق على درب الفلاح والفوز العظيم فإن أدرك المريد ذلك كان فوزه (( فإنه يعلم السر واخفى )) طه / 5
فهو ملتزم بالكتاب والسنة ، متخلقا بهما ؛
أما الذين ما يناقض ذلك فهم دون خلق الطريق وأصوله ؛
وهذا أبا الأقطاب الإمام أبوالحسن الشاذلى رضى الله عنه يقول :
( إذا عارض كشفك الكتاب والسنة ، فتمسك بالكتاب والسنة ودع الكشف ، وقل لنفسك :
أن الله تعالى قد ضمن العصمة فى الكتاب والسنة ، لم يضمنها لى فى جانب الكشف ، ولا الإلهام ، ولا المشاهدة ؛ مع أنهم أجمعوا على أنه لاينبغى العمل بالكشف ولا الإلهام ولا المشاهدة إلا بعد العرض على الكتاب والسنة )
ان إحياء ذكرى الأولياء هو تجديد ومراجعة لمن كان على سلمه ، فهو يجتهد لتصويب مساره ، ويدرك أن فرحه وسروره علامة اقتداء بهؤلاء الأئمة الهداة ؛
إنه يأخذ بيد العصاة الفاسقين إلى طريق النور والفلاح
رحمة بهم لا تعزيزا عليهم ؛
إننا فى طريق الفرح بحضرة النبى ( صلى الله عليه وسلم )
يوم مولده نتعطر بالبهجة ونرتفع بما يدخل السرور على الناس لنأخذ بأيديهم على طريق الالتزام باخلاقه ( صلى الله عليه وسلم ) القائل : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا )) ؛
فهذا هو الأحياء ، وهو لاينقطع عنا كل لحظة بوجودنا معه التزاما واتباعا وخلقا كريما امتثالا لدعوته ؛
إننا فى هذه الاحتفالات نراجع (( الحلى )) التى يجب ان نكون عليها نعم ؛ حلة الإيمان ، وحلة المعرفة ، وحلة التوحيد ، وحلة المحبة
فهذا هو المدخل لنيل رضوان الله تعالى ؛
فلنفرح بالصالحين وقدوتهم سيدنا محمد
( صلى الله عليه وسلم )
0 comments:
إرسال تعليق