ننبهر بكلمة اتحاد ونظن انها مصدر القوة والتعاون ولكن شتان بين اتحاد واتحاد. فهنالك من يرى في ذلك المشروع سببا للقوة بعيدا كل البعد عن الممارسات الإنسانية الشاملة. والحال بالنسبة للاتحاد الأوروبي لا يعدو ان يكون استعراض للعضلات وميز عنصري صارخ. فهذا الفضاء الأوروبي لا يسمح الا للدول القوية
بان تدخله وتقيم فيه. هاته الدول القوية اقتصاديا تجلس على عرش الاقتصاد العالمي ساخرة من الدول التي هي في طريقها الى النمو او الدول الأخرى التي تعاني من الفقر والتخلف الاقتصادي. وللحقيقة ما من دولة الا لها جانب كبير من الثراء وهذا عدل الله في خلقه. ولكن كيف يمكن ابراز ذاك الثراء المخفي في التراب وكيف يمكن ان تتحقق المساواة بين جميع الدول وتوفير العيش الكريم في كل مكان من الأرض. الله عادل ولا يمكن ان يوزع ثروته الا بالعدل. ولكن جاء الانسان ليقلب الموازين وليعيث فسادا في الأرض. وان كانت الدول الافريقية تعيش الفقر والتخلف والجهل كذلك فهذا تأكيد على ما ذكرت. كلنا نعلم ان افريقيا هي ارض المناجم والذهب والفضة. ولكنها تجد نفسها اقل من ان تقترب من أوروبا. ترى من هو المذنب في حق كل الدول التي يتعالى الاتحاد الأوروبي على احتوائها وضمها اليه. وان طرحت امر الحديث على الاتحاد الأوروبي فلكي اطرح هذا السؤال. هل لهذا الاتحاد الحق في ان ينصب نفسه ملكا على العالم لكي يشتته وينفرد بالقوة الاقتصادية التي يساهم فيها كل دول العالم. لنسال ونتساءل ما هي إنجازات الاتحاد الأوروبي والعالم يعاني من المجاعة والإرهاب والحروب. لماذا لم هذا الاتحاد حلولا لكل هذه المشاكل المتراكمة والتي تزداد تراكما. اين الاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية. وان كان يلعب دورا اقتصاديا بحتا فاين هو من غلاء المعيشة وصعوبة الحياة التي تزداد يوما بعد يوم. الان ثبت لدينا اننا بحاجة الى التعاون وليس للاتحاد والتكتل. واستشهد بقول الله تعالى. وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. فهل يمكن لهذا التجمع الذي يخاطب العالم من عليائه ان يحقق العدالة. ولكن مالفائدة من وجوده وهو لم يجد حلولا لكل القضايا. هل من الضرورة وجوده وقد احدث انفصاما عالميا رهيبا. أرى ان هذا العالم ليس بحاجة الى اتحاد أوروبي او عربي وانما هو بحاجة الى التعاون والتشاور واخذ القرارات الجماعية دون تمييز . حري بهذا الانسان يكون لع مركزا للتعاون تساهم فيه كل الدول لتجد حلولا لكل الإشكالات الاقتصادية والسياسية واستشهد بقول الله تعالى. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. والتقوى هي الرحمة والتعاون وحسن الجوار واللقاء لاجل مصلحة الانسان دون تمييز بين قوي او ضعيف.
0 comments:
إرسال تعليق