كان هناك حمامة ترقد علي بيضها وكانوا بيضتان فقط في عشها ووجدت الفرخة باضت بيضة صغيرة جدا فأحببت أن اضعها مع بيض الحمامة وانظر ما سيحدث بعد ذلك هل ستفقس البيضة ام لا ؟ ومرت الايام بطيئة وانا انتظر مرورها بفارغ الصبر وفعلا استيقظت يوما من النوم فوجدت كتكوتا صغيرا بجوار الحمامة وفرحت جدا ولكن الحمامة لم تفرح به وأخذت تنقره بمنقارها وتبعده عنها فمازالت ترقد علي بيضها الذي لم يفقس بعد وهي منتظرة ان يخرج الحمام الصغير الى الحياة هو ايضا لكن للأسف انتظرت كثيرا ولم تجد شيئا حولها الا الكتكوت الصغير الذي يدفئ نفسه تحت جناحها ويقول لها انت امي وانا لا اعرف غيرك . وكانت هي تبعده عنها وتضربه بمنقارها فهو ليس هو ابنا لها وليس من نوعها وكان جائعا فوضعت له قليلا من طعام الارز فأكله و مازال يجري لامه الحمامة ويختئ في جناحها . وعندما لم تجد الحمامة املا في ان يخرج الحمام الصغير للحياة رضيت بالكتكوت الصغير كابن لها و كانت تخرج من الشباك وهي تطير امامه وهو لا يستطيع ذلك ،فليس له جناحان كبار مثلها وليس بقادر علي الطير مثلها وتطير الحمامة لتبحث عن طعام لصغيرها الكتكوت لتطعمه به وهو سعيدا جدا لوجودها معه فهي امه وهي كل شئ له . ومرت الايام وكبر الكتكوت وهو مازال يعرف امه الحمامة التي اطعمته ولعبت معه وكبر تحت جناحها . وهي ايضا وجدت من يعوضها عن فقدان صغارها . ومرت الايام وكبر الكتكوت واصبح فرخة صغيرة ودخل البيت معنا وتناول الطعام علي الترابيزة وكان البيت بيته كما كانت الحمامة امه ومرت الايام واصبحت الفرخة تبيض بيضة كل يوم . فجهزنا لها عشة صغيرة وكانت تبيض بها . وكنت أخذ البيضة لطعامنا وكنا سعداء جميعا بالفرخة بنت الحمامة . ...
وسوف اقص عليكم ان شاء الله قصة اخري من حكايات ماما
0 comments:
إرسال تعليق