قال لى صاحبى الدكتور : كفاية
فالفيس لكلمات ،
وليس
لموضوع انشاء كما تفعل ٠٠٠!
قلت :
دعنى فأنا حزين ومنزعج ٠٠٠٠٠٠٠٠!!!؟؟؟
بالأمس التقانى« شاب » حاصل على مؤهل عال بتفوق
،
وكان
يحادثنى بانفعال
غضبا
وقال:
ابحث
عن سفر خارج مصر
حتى
الموت ٠٠٠!!!
فلا أمل فى عمل أو زواج ،
فما معنى أن أعيش بوطن
لأجد فيه من يساعدني ٠٠٠٠٠٠!!!؟؟؟
وقال شارحا أنا من أسرة فقيرة ،
تعب أبى فى توفير ما يلزم حتى انال الشهادة العالية ،
وهو الذى
يمنى نفسه
باننى سأخفف عنه فور التخرج ٠٠٠!
اجتهدت أن أعمل فى اى شيئ حتى ولو كانت دون رغبتى
أو مؤهلى ٠٠٠!
لكننى تعبت فما احصل عليه لايكفى حتى شراء ملابسى ٠٠٠!
فكل شيئ غال ، وانا بالفعل تعبت ٠٠٠!
وقال:
كيف لى أن أحصل على شقة للزواج
والمطلوب فوق طاقتى ٠٠٠؟!
كيف لى أن أتزوج والتكاليف باهظة وتعجيزية
٠٠٠؟!
كيف لى أن اطعم واشرب والغلاء لايتوقف ٠٠٠؟!
ظل الشاب يتكلم ويقارن ٠٠٠!؟
يتكلم وهو يشير إلى سلوكيات البعض منا التى تغيظ ٠٠؟؟
لقد وجدت الشاب بصراحة
«كافر
بالوطن»
« وكافر
بالحكومة »
و وصل إلى الكفر بالمعيشة ٠٠٠٠٠!!!؟
وبات اقرب إلى الانتحار ٠٠٠٠٠٠٠!!!؟
حاولت أن اشرح له الظروف والمتغيرات
فكان يقاطعنى بانفعال ،
ولايريد
ان يسمعنى
أو أن
يهدأ ،
وحسنا أن تركنى
دون استئذان بعد أن أنهى الحوار بالشتم
وبالفاظ الكافر بالحياة
واشعرنى باننى مسئول عما يعانيه ويتألم له٠٠٠٠٠!!!؟
وقفت انظر الحال ٠٠٠
وأتساءل
هل هذا الشاب معاق نفسيا ٠٠؟!
هل هذا الشاب صحيح العقل ٠٠؟!
هل هذا الشاب يعانى ظروف اجتماعية خاصة٠٠ ؟!
هل هذا الشاب لايفهم الواقع ٠؟!
هل هذا الشاب على
حق ام
على باطل ٠٠٠؟!
هل فعلا هذا الشاب يعيش ظلم خاص
نتيجة الأحوال وتقلباتها ، وانسداد الأمل امامه
من وجهة نظره ٠٠؟!
و### والاشكالية التى يثيرها المشهد
هى ؛
كيف نسمع لمثل هذا الشاب
الحقائق بأدلتها ؟؟!
كيف نقنع هذا الشاب بأن الامل موجود،
وأنه يملك نعم عديدة ،
طالما
أنه يملك عقيدة إيمانية صحيحة وهمة وإرادة!؟؟
كيف نفهم
هذالشاب أن اليأس انتحار وخسران فى الدنيا والآخرة ؟!
كيف نقنع هذا الشاب بأن الوطن فى طريقه لتحقيق
آماله ؟؟!
كيف نفهم هذا الشاب أن السفر ليس هو الحل طالما
أنه كان هربا من مواجهة الصعاب وفقدان إرادة التغلب والانتصار ٠٠؟!
وان
الانهزام الداخلى لديه لن يصل به إلى تحقيق ما يتمناه ٠٠٠؟!
بصراحة أنا منزعج لمثل هذه الحالة ،
سيما واننى سمعتها من آخرين من قبل ،،،
وفهمت ان عدوى مثل هذا الشاب تنتقل للآخرين ،
خاصة
وأن « المسئول »
عن بيان ما يجب فى مثل هذه الظروف ،
تقريبا غائب وبعيد عن مثل هؤلاء الشباب وتجمعاتهم
٠٠٠؟!
كما أن مناهجنا التعليمية والثقافية للأسف دون
متطلبات المرحلة ،
ودون تطلعات شبابنا وطموحهم
ومثل هذا
البعض من الشباب فى ظل هجوم« ثقافة العولمة الشرسة»
والتى
تعمل بكل قوة على تيئيس شبابنا باعتبار أن هذا هو المدخل للفشل
والاضعاف المستهدف ٠٠٠!!؟؟
فمن ينقذ مثل هذا البعض من الشباب ويفتح لهم
باب الامل والعمل ،
أن الغلاء وانسداد فرص العمل ،
وإعلام الفوضى الخلاقة إياها ،
من شأنه أن يصل بنا إلى مثل هذه الحالة
سيما وأن الصهيونية والماسونية يعملان بقوة على
ذرع الفتن وتأجيج مشاعر الإحباط وفى الأساس :
اخراجنا من ديننا ،
وايضا من وطننا٠٠٠!!؟
واحسب أن هذا الشاب الغاضب ،
حتما لاعلاقة له بالدين ،
خاصة ان مشاعر اليأس والإحباط والكفر لايمكن
أن تكون مع من كان مع الله ،
محافظا على فرائضه ونوافله ٠٠؟؟!
واحسب أن انحراف بعض الشباب ، بل واتجاه البعض
منه إلى الإلحاد ،
ماهو
إلا نتيجة صنيع الماسونية العالمية التى تزكى
عبادة
الشيطان ٠٠٠!!!؟؟؟
ومعلوم أن فكر الماسونية يعمل ضد كل ما هو مقدس
للأديان ،
فهم يعملون وفق شعارات براقة كالحرية والمساواة
والمساعدات الإنسانية على تفكيك الثوابت الدينية والقضاء على المشاعر الدينية السليمة
٠٠٠٠!!!؟
إن أخطر ما نواجهه الآن هو
«فيروس
اليأس وفقدان الأمل »
فكم اتمنى ان نبحث جميعا حكومة ومجتمعات مدنية
ومثقفين وعلماء عن
روشتة لمعالجة مثل هذا البعض من الشباب ،
فهلا بادرنا بالبحث عن
«سبل إنقاذ »
على المستوى القريب والبعيد
باعتبار
أن الخطر فادح٠٠٠؟!
وايضا الظلم كافر٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق