للأسف الشديد إن معظم ما نراه فى الإعلام عبر شاشاته المختلفة من إعلانات تعبر عن جهود أجهزة الدولة المختلفة لتخفيف الأعباء عن كاهل البسطاء ماهو إلا أوهام وأضغاث أحلام لا تمت للواقع بصلة من قريبٍ أو بعيد فبالرغم من أن طموحات وأحلام وآمال سيادة رئيس الجمهورية والتى يعمل جاهداً ويسعى ليل نهار وبشتى السبل تهدف لرفع مستوى معيشة المواطنين خاصة البسطاء منهم وتحقيق حياة كريمة ولائقة لهم وهذا مانراه وكل منصف إلا أن أجهزة الدولة التنفيذية بمختلف المستويات تسير فى إتجاه آخر وعلى نفس النهج السابق كله تمام والصورة وردية وأتحدث هنا تحديدا عن منافذ بيع السلع المخفضة وخاصة اللحوم فللأسف الشديد معظمها وما نراه عبر شاشات التلفاز يتركز فى مناطق لاحاجة لها بتلك المنافذ ولا تستحقها فمعظمها فى الأحياء الراقيةعلى السواء بالقاهرة والأسكندرية تحديداً أو حتى فى بعض المحافظات الكبرى ومن ثم من يفوز بتلك الخدمة هم أصحاب السيارات الفارهة والدخول المرتفة أما باقى المحافظات والمدن فمجرد أوهام لزر الرماد فى العيون وأتحدث هنا تحديداً كى أكون منصفاً عن مدينتى شبراخيت بحيرة والتى هى من أقدم وأكبر المدن وتوابعها فليس فها سوى فرع صغير تابع لشركة مجمعات الأسكندرية ودائما ما يكون خاويا على عروشه سوى من القليل من السلع ونادرا لحوم مجمدة وعن المنافذ التى يُعلَن عنها فليس سوي خيمة لا تحوي سوي بعض السلع المحدودة وتقريبا بنفس أسعار المحلات ولم يتم عرض وبيع اللحوم بها سوى مرة واحدة فى يوم زيارة محافظ البحيرة وافتتاح المنفذ وإنتهى الأمر بعدها تماما .
إذا كانت الدولة
حقا تهدف لراحة البسطاء وتوفير حياة كريمة لهم فلتتوجه وتنزل لهم فى مختلف المدن والقرى
وبمنافذ عملاقة محترمة تتوافر بها السلع بجودة عالية وبطريقة مستمرة وليس فقط وقت زيارة
المسئول للمدينة أو القرية وبعدها كأن شيئا لم يكن .
0 comments:
إرسال تعليق