• اخر الاخبار

    الأربعاء، 13 أبريل 2022

    قصة قصيرة بعنوان .. اللقمة الخاتقة..بقلم القاص: محمد علي إبراهيم الجبير

     


     

    اعتاد أهالي المدينة الطيبة خلال شهر رمضان المبارك

    أن يقيموا وجبات الإفطار ودعوة الصائمين اليها...

    ومن عاداتهم أيضا طبخ عدة أنواع من الطعام حسب إمكانية كل شخص...

     قبل الغروب تتبادل الناس بعضهم مع بعض بتوزيع نوع أو أكثر من الطعام وإرساله إلى الجيران وعندما يستلم الجار الطعام من جاره بدوره يرسل إلى جاره نوع مختلف عن الطعام المرسل إليه. ..

    ويذكر أن أحدهم طبخ نوع واحد من الطعام

    وزع منه على الجيران وارسلوا له أنواع مختلفة من الطعام وأصبحت لديه سفرة عامرة

    وهذه العادات لاتقتصر على تلك المدينة وإنما تشمل  جميع مدن العراق...

    أقام الحاج زاهر وليمة دعا اليها وجهاء المدينة. وقسم من أقاربه من الصائمين. وبعد أن تم نقل المأكولات على سفرة الطعام..كان من ضمن الأكل الذي وضع أمام الحاج فريد أحد أقارب حاج زاهر نوع من الطعام  لم يشاهده من قبل ولاتوجد لديه معرفة به..

    وهو عبارة عن كرات صغيرة لايدري ما بداخلها ومغلقة بخيط رفيع..

    أمسك الحاج فريد الكرة بيده

    فوجد ها رخوة ولا يعرف كيف تؤكل فقرر أن يبتلعها

    دون أن يفكر بنتائج بلعها

    وبعد أن تاكد من انشغال المدعوين بالأكل وبسرعة البرق تناولها ودفعها في فمه

    وهنا حلت المصيبة به حيث أنها وقفت في بلعومه. .

    لا يستطيع بلعها ولا يستطيع

    إخراجها وكادت تخرج روحه

    وفي اللحظة الأخيرة دفعها للداخل باصبعه وسحب نفسا طويلا...

    بعد أن بلعها وارتاح منها أحس بوجود خيط رفيع متعلق بأحد أسنانه. .وحينما أراد أن يزيله وجده متعلق بشيء حركه فتحركت الكرة التي وصلت إلى معدته..

    احتار بكيفية التخلص منه..

    اضطر إلى بلغه وإلحاق بالكرة التي استقرت في معدته..

    اختص فريد بأحد أولاد عمه حاج زاهر وسأله

    -ماهذهالكرة التي وضعت أمامي وبلعتها وكادت تقتلني؟

    -أنها كرشة الخروف الصغير.

    وإن امي خبيرة بطبخ أحشاء الخروف

    -وكيف ذلك؟

    -تقوم امي بتنظيف الأمعاء والكرشةخصوصا ..تنظيفا تاما

    لتكون جاهزة لملئها بالرز المخلوط مع اللحم المثروم والكشمش

    والبصل المقطع. وانواع البهارات وتغلق الكرة بالابرة  والخيط الناعم ..

    -كادت تقتل هذه الأكلة!

    -كيف؟

    -بلغتها وخنقتني..

    -ضحك الولد وقال له كيف تبلعها دون أن تفتحها!

    ان الذي يريد أكلها يقوم أولا فتحها بإزالة الخيط ..

    بعد ذلك يأكل ما بداخلها من الحشو المذكور ويترك جلد الكرشة. .

    أكلتها دون أن أعرفها أو اقدر ضررها من نفعها وكانت النتيجة اني قربت من الموت

    لولا عناية الله..

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: قصة قصيرة بعنوان .. اللقمة الخاتقة..بقلم القاص: محمد علي إبراهيم الجبير Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top