الدكتورة رسالة الحسن تكتب عن :الصديق الحقيقى

 

يقول الشافعي

ان أخاك الصدق من كان معك

ومن يضر نفسه كي ينفعك

ومن اذا ضير الزمان صدعك

 شتت شمل نفسه كي يجمعك

يصف في هذه الأبيات الشعرية الصديق الحقيقي فهل لدينا اليوم هكذا انسان سواء كان اخ او صديق أو مقرب ويكون مستعد لأن يضر نفسه في سبيل رفع الاذى عنك ، ما امس كلا منا إلى هكذا انسان في حياتنا يحمل معنى الوفاء والاخلاص في العلاقات الانسانيه بعيدا عن الحقد والحسد البعض سيقول حتى وإن وجد هكذا انسان فإن الحاقدين سيحاولون التفريق بينهما من خلال إثارة المشاكل أو نقل الكلام المغرض أو الوشاية الكاذبه وفعلا قد يحدث ذلك فاصحاب النفوس المريضة كالطفيليات تتكاثر في الأماكن الوحلة فاينما توجد ثغرة للخلاف تراهم سباقين في الولوج من خلالها لا لشيء الا للاثارة الفتن والتفريق بين الأصدقاء وهنالك مثل شعبي عراقي يقول{{ الواشي قبل الموت ايوصي بابنه بالك تطبها بخير من تصح هدنه }}

والواشي هو الإنسان المريض الذي ينقل الاخبار الكاذبه بين الناس لخلق المشاكل والتفريق بينهم بعد إضافة كلام من قبله ويذكره على لسان احد الأطراف وهنا تحدث الثغرة التي أن لم يعيها الأصدقاء أو الاخوة فانها ستكبر وستؤدي إلى خلق البلبة والمشاكل التي لانهاية لها والهدنه معناه طرف خيط للصلح بين الأصدقاء فهنا يوصي ولده وهو على فراش الموت أن لايدخل في قضية صلح بكلمة خير ابدا لذا على كل انسان أن يحافظ على الصداقه وعلى الصديق الوفي أن وجد في حياته وأن لا يسمع لأي طرف آخر { الوشاة } فالحياة لاتمنح لنا أصدقاء صدوقين كل يوم والإنسان المخلص في حياتنا عملة نادرة بل كنز ثمين يجب المحافظه عليه ..فأن فقدناه فقدنا كل شيء جميل في حياتنا ..

 

أبريل 13, 2022