التحقيق العلمي والتاريخي المنصف الذي يكشف أكذوبة كثير من الروايات الموضوعة لغرض التدليس وزرع الفرقة والاختلاف بين العرب باعتبارهم مادة وأساس الاسلام وقومية رسول الإنسانية محمد الهاشمي القريشي العربي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ..
بعد سقوط الإمبراطوريات المجاورة
والمحيطة في المنطقة وتحرير العراق على يد
العرب المسلمين بقيادة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبمشورة الإمام
علي بن أبي طالب عليه السلام ، أدركت بقايا تلك الإمبراطوريات وقادتها أن تحقيق الحلم وإعادة هيمنتها من جديد لا يمكن تحقيقه الا من
خلال تقمّص رداء الإسلام والعروبة والأنتساب لرسول الله صلى الله عليه واله وصحبه
وسلم ، خاصة بعد أن شاهدوا دخول الشعوب الأخرى التي كانت خاضعة لهما ومنها
العراق والمنطقة العربية في الإسلام....
وبالفعل قامت بقايا تلك
الامبراطويات ومثيلاتها بتنفيذ خطوات (ركوب
موجة الدين والإسلام وصنعوا لكل منهم مذهب كلا حسب مصالحهم... ) لخداع الناس
واستقطابهم، واستطاعت أن تختزل الإسلام فيها من خلال صنع قيادات وزعامات خاضعة لها والمنفذة لمشروعها، وراحت تتلاعب وتدس بالموروث الإسلامي لتطرح موروثا طائفيا يخدم مصالحها واحلامها
التوسعية....
وقد لعب هذا الموروث (المبتدع) دورا
كبيرا في تجهيل واستغلال واضعاف وتفريق
العرب و تلميع صورة هؤلاء التوسعيون والمستاكلين واختزال الدين
فيهم ، وجعلهم هم القادة والاولياء والممثل الوحيد للاسلام ، ويمثلون النبي واله وصحابته صلوات الله
وسلامه عليه وبعضهم يمهدون للإمام المهدي وينتصرون له دون غيرهم ، والخروج
عليهم بمثابة الخروج عن الدين والعقيدة والأخلاق إلى الكفر والالحاد !!!!
وكان لرجال الدين الروزخونيين
السائرين في هذا النهج و الركب والموالين
لهم الدور الرئيس في تلميع صورة أسيادهم
وتصدير هذا الموروث القائم على التشبيه والتجسيم والتحريف والافك والطعن
بعرض النبي صلوات الله وسلامه عليه وصحابته والسباب واللعن والخرافة
والشعوذة،وغيرها من الانحرافات الكثيرة....
وفي ظل سياسة التجهيل التي
اعتمدتها المؤسسة الدينية الكهنوتية السياسية تم تمرير هذا الموروث بحيث أصبح اهل
الخرافة والتجسيم والشعوذه هم الرب الأعلى
للمسلمين الا من رحم الله.
وهكذا تم تصدير كل باطل وقبح وظلم وظلام وجهل وخرافة
ودجل وشغوذة، بعد أن ألبسته هذه الماكنه والمؤسسات لباس الدين والتقوى والعروبه ، وصارت تتحكم بمصير ومستقبل الأمة ، ومن خلاله
تمكنت من التاثير في المحيط العربي والإسلامي وفرض هيمنتها على بعض الدول العربية
وشعوبها، كما يحدث في العراق الجريح وسوريا ودول الخليج والمغرب العربي....
ومن افضع مؤامرات التجهيل والاستاكال والتفريق مظاهر التلميع والتزويق في الموروث
الإسلامي هي تلك الروايات المدسوسة
المنسوبه للنبي عليه الصلوات والتسليم وصحابته وأهل بيته وصحابته رضوان الله عليهم والتي تبجل وتزوق
وحاولت ولازالت تحاول اخذ المبادرة وتصدر
القرار السياسي (الديني ) والتاثير المجتمعي على العرب. لكن القراءة الموضوعية
للتاريخ والموروث الإسلامي ، القائمة على البحث والتحقيق والتدقيق العلمي،التي
يتبناها المعتدلون من علماء العرب ومثقفيهم
تثبت هشاشة وضحالة ذلك الوهم و الموروث السياسي والجهل الديني تكشف حقيقة
كذب التلميع والتزويق الذي وضعته تلك السياسات
والمؤسسات الدينية الانتهازية ومن سار بركبها .
ففي الحقيقة ان نتاج التحقيق والبحث العلمي والتاريخي وتَأْسِيسُ العَقِيدَة يعد هدفا مهما لتَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ
وَالخُرَافَة الوَاقِفَة، وَغُلَاة، وَخَطَّابِيَّة،
وَمُخَمِّـسَة، وَأَصْحَاب حُلُول، و مُـشَـبِّـه مُجْـبِـره..
وهذا مسؤولية العلماء والمنصفين
والمثقفين العرب الاصلاء للقيام بواجبهم تجاه مسأساة أمتنا وشعوبنا العربية
والإسلامية....
0 comments:
إرسال تعليق