☆إلى رئاسة الجمهورية / مكتب السيد رئيس الجمهورية المحترم
☆إلى رئاسة مجلس الوزراء / مكتب السيد رئيس الوزراء
المحترم
☆إلى رئاسة مجلس النواب / مكتب السيد رئيس البرلمان المحترم
☆إلى الجهات المعنية بحقوق الشهداء من جراء الأعمال الإرهابية.
☆إلى منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان .
☆إلى السيد محافظ مدينة الموصل المحترم
☆إلى السيد رئيس جامعة الموصل المحترم
☆إلى كل وطني شريف وغيور على تاريخ وبطولات أبناء بلده الذين
دفعوا أرواحهم دفاعا عن العراق ،
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته.. والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا ابا القاسم محمد
صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الاخيار الأطهار أما بعد :
أضع بين
أيدي سيادتكم قضية إحدى شهيدات العراق والتي كانت رمز للمقاومة والبطولة والفداء ،
شجاعتها فاقت شجاعة الفرسان، في وقت الكل
احنى رأسه خوفا من إرهاب داعش ورضى لنفسه وأهله واخوته بالذل والهوان ، خرجت وضح النهار وامام انظار
جميع الناس كتبت على الجدران ( يعيش النبي يونس و يسقط أبو بكر البغدادي )
( يسقط
أبو بكر البغدادي العميل الصهيوني ) ( و يسقط أبو جهل البغدادي العميل ) وفي اليوم
التالي مسكت قطعه فحم وخطت عبارات تندد بداعش وتفجيرهم لمرقد النبي يونس والنبي
جرجيس عليهما السلام وبقية المراقد
المقدسة وكانت تعلن رفضها للعمل الجبان بأعلى صوتها دون خوف أو رضوخ ، هي سيدة
خمسينيه من أهالي الموصل الحدباء ام لولد وبنت أرادت لهم العيش بحرية وكبرياء ، هي
الشهيدة [سميرة صالح علي النعيمي] وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومحامية عراقية،
تولد ١٩٦٣حاصلة على شهادتي بكالوريوس الأولى في القانون والثانية في التاريخ ، برزت
بعد ٢٠٠٣ بمواقفها المناهضة للاحتلال وتعد من أبرز وأهم الشخصيات النسوية الموصلية
والعراقية حيث كانت من أبرز الشخصيات المناوئة للوجود الأميركي بالعراق ،ويعرف
اهالي الموصل، الحقوقية النعيمي، انها من "اكثر الحقوقيات دفاعاً عن
المظلومين وكانت تمتاز بعدم اخذ اتعاب المحاماة من العوائل الفقيرة، ومن كان لديهم
معتقلين لدى الاميريكيين قبل خروجهم من العراق في عام 2011، فضلا عن نشاطها
الانساني ومساعدة المتعففين والايتام وذوي الاحتياجات الخاصة".نشطت في مجال مناهضة الإرهاب والجماعات الإرهابية
التي ازداد نشاطها في الموصل، وخصصت مقالاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجه
هذه الجماعات. واستمرت في مناهضة تنظيم داعش بعد سيطرته على الموصل وشنه لحملات
تهجير المسيحيين ومجازره في سنجار التي لا
تمت للانسانيه والإسلام بصلة ،
وحسب
شهادة جميع أهالي الموصل عن حادث اعتقالها
بأن الشهيدة رحمها الله كانت قد نزلت في وضح النهار إلى الشارع، في ٢٧
تموز/يوليو من عام ٢٠١٤، وكانت تحمل بيدها قطعة فحم كتبت بها على جدار معمل الغزل
والنسيج الواقع في حي المنصور عبارات ضد التنظيم وخليفته أبو بكر البغدادي.
واستقلت بعد ذلك سيارتها وتوجهت إلى مدرسة نفس الحي وكتبت على حائطها العبارات
ذاتها، فتعقبها مسلحو التنظيم. "وبعد ساعات داهموا بيت ابنتها حيث كانت هناك
.حيث تم اعتقالها في نفس اليوم وبقيت تحت التعذيب ( 38 يوماً ) في السجن من اجل ان
تتراجع عن اقوالها وافعالها ، وعن تفاصيل التحقيق معها والذي صرح به النساء
اللواتي كن معها في المعتقل من قبل التنظيم بأن الشهيدة رحمها الله تعرضت للتحقيق
بشكل مكثف من قبل قاضي التنظيم لأكثر من شهر . وكانت تُعذب من قبل مسلحي التنظيم
خلال تلك الفترة كي تتراجع عن مواقفها وأفكارها ضدهم وتعلن لهم التوبة، لكنها رفضت
وأصرت على موقفها.
بعد أن
حاججتهم عن سبب تفجير المراقد وخصوصا النبي يونس، قال لها قاضي التنظيم إن هذا ليس
مرقد النبي يونس بل هو قبر لحاخام يهودي وكذلك وجدنا فيه صليب. فردت عليهم لماذا
لم تعيدوا دفن جثمان الحاخام في مكان آخر وتخرجوا الصليب دون أن تفجروا المرقد
الذي هو جامع للمسلمين ومكان تقصده كافة الأديان، ولماذا لم تخلُ المصاحف قبل
التفجير؟ فأجابها قاضي داعش أن المصاحف لا تعني شيئاً لأنها مجرد حبرٌ على
ورق".كانت شجاعة جدا ومثقفة بحيث حاججتهم بمعلوماتها عن تاريخ الإسلام وأن ما
يفعلونه لا يمت للاسلام بصلة ، جادلت قاضي التنظيم في المحاكمات الثلاثة التي
شهدتها وأبلغت عناصره أن تنظيمهم لا علاقة له بالدين ولا بالتاريخ".
وكانت
تُعذب من قبل مسلحي التنظيم خلال تلك الفترة كي تتراجع عن مواقفها وأفكارها ضدهم
وتعلن لهم التوبة، لكنها رفضت وأصرت على موقفها.فقام القاضي الداعشي بإصدار حكم
بالإعدام بحقها ونفذو الحكم في ساحة باب
الطوب، إحدى أشهر الساحات في الموصل بثلاث اطلاقات في رأسها فأستشهدت رحمها الله
بتاريخ ٢٢/ ٩/ ٢٠١٤ . ولم يكتفوا بذلك بل طلبوا من ذويها عند استلام جثتها من
المشرحة بعدم اقامة مجلس عزاء لها وكذلك قاموا بمنع الاهالي من تقديم العزاء
لذويها ، مهددين العائلة بالاعتقال فيما إذا خالفوا تعليمات التنظيم.وبعد
استشهادها اقتحم مسلحو داعش المنزل وأخذوا سيارتها بالقوة".ووجهوا الاهانات
إلى عائلتها.
أن الموقف البطولي الذي قامت به وهي مدركة كل
الادراك بانها ستواجه الموت المحتوم من اجل الوقوف بوجه الظلم وهي تعلم بأن اجرها
سيكون على الله عز وجل " فطوبى لها واسكنها الله جناته مع الشهداء والأنبياء
والصديقين ..
وهنا
أود أن أوضح أن صفة شهيد تطلق على كل من يقدم حياته دفاع عن بلده أولقول كلمة
حق لرفع الظلم عن الناس
وفي
البلدان غير المسلمة فإنها تطلق كلمة بطل على كل من يقوم بعمل شجاع دفاع عن وطنه
ويخلدون اسمه بأن ينصبوا لهم تماثيل تمجد أعمالهم البطولية وتمنح عوائلهم حقوق
ومميزات لعمله الوطني ...
بعكس مايحدث عندنا في العراق والذي يثير السخرية فنحن نكرم القاتل نعم والدليل على كلامي معسكر سبايكر قاتل أطفال وشيوخ العراق والذي جاء عبر القارات ضمن قوات التحالف لضرب أبناء العراق الآمنين فتم إسقاط طائرته من قبل دفاعنا الجوي ، فجاءت حكومة الاحتلال وتملقا
للمحتل
بتغير اسم قاعدة الصحراء الجوية الغربية
وإطلاق اسم القاتل سبايكر عليها ،اما من قاوموا الاحتلال وزجوا بالسجون وتعرضوا
لشتى أنواع التعذيب وفقدوا حياتهم ثمنا لوطنيتهم وحبهم لبلدهم فيعتبروا ارهابيين
ولا يعطى ذويهم أية حقوق بل بالعكس يعاملوا معاملة غير إنسانية وهذا مايحدث في
العراق حصريا
ان
الشهيدة البطلة سميرة صالح علي النعيمي واحدة من مئات الشهداء الذين تجاهلهم
الاعلام وكذلك الحكومة ولم يمنح ذويهم أية حقوق كشهداء دافعوا عن بلدهم ..
بأسمي
وباسم كل صوت وقلم عراقي حر مستقل اطالب بصرف كافة الحقوق لذوي الشهيدةوبأثر رجعي
من تاريخ استشهادها، وكذلك اطلب من محافظ الموصل
بنصب تمثال كبير في نفس مكان استشهادها وكتابة نبذة عن بطولتها اسفل
التمثال لتكون نموذج مشرف يقتدي به الأجيال القادمة.
كما واوجه ندائي إلى السيد رئيس جامعة الموصل
لاطلاق اسم الشهيدة على إحدى كليات الجامعه كتثمينا لدورها الجهادي كأنسانة مثقفة
وحاملة لسلاح العلم والمعرفة .
وأن
تقوم الحكومة بتشكيل لجان لدراسة وحسم قضايا الشهداء الذين طالتهم أيدي داعش
الإرهاب والمهجرين وأخص بالذكر ضحايا سنجار وتامين عودتهم إلى ديارهم وتعويضهم عن
ممتلكاتهم ومنازلهم وتامين سلامتهم وسلامة عوائلهم والحد من ممارسة العنف والإرهاب
ضدهم ومنع اي تدخل من خارج المحافظة عليهم كون سنجار تابعة لمحافظة نينوى ولا يحق
لأية جهة أو حزب التدخل في شؤونها .
*كاتبة
المقال
كاتبة
عراقية
سفيرة
السلام الدولي وحقوق الإنسان
0 comments:
إرسال تعليق