• اخر الاخبار

    الجمعة، 3 ديسمبر 2021

    مساجد تأريخية في العراق..الجامع المنسي في الذاكرة ..الجامع الأموي ( الجامع العتيق، جامع الكوازين، جامع المصفي ) في مدينة الموصل

     


    بغداد – الزمان المصرى : جولة قام بها : أ.د. هانيء محي الدين الاحمد / نينوى/ جامعة بغداد/ العراق.

    المسجد في عهد الخلفاء الراشدين:

    هو أول جامع بني في مدينة الموصل ويعد خامس جامع بني بعد الفتح الإسلامي، بناه عقبة بن فرقد السلمي عام 16 هجرية_ِ638م . وفي عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه وأرضاه )، عمره ووسعه الوالي عرفجة بن هرثمة البارقي ( عام 22 هجرية _ 642 ميلادية )، وبنى إلى جواره دار الإمارة.

    ابان عهد الدولة الأموية:

    اما في العهد الاموي ، فقد وسعه وأعاد ترميمه وصيانته ( مروان بن محمد ) وسمي منذ ذلك الوقت بالجامع الاموي .

    ابان عهد الدولة العباسية:

    وفي عهد العباسي ، أمر الخليفة المهدي ، الوالي مصعب ابن عمير بتوسيع مقتربات الجامع باضافة مباني من الأسواق تحيط به .

     بعد عهد الدولة العباسية:

    وبدخول المغول العراق سنة 660 هجرية ، تعرضت  الموصل مصائب وويلات كثيرة، فقد هدم المغول الكثير من أحياء المدينة ومعابدها ودورها وقلعتها.  وأصبح الجامع الاموي مهجورا وبعيدا عن العمران والتجديد،  فتداعى بنيانه وسقطت أقسامه بمرور الزمن، ثم أتخذه بعض الزهاد المتصوفة مسكنا لهم و زوايا وتكايا يلجأون إليها. 

    ابان عهد الدولة السلجوقية:

    ولم تكن حال الجامع مرضية في عهد الدولة السلجوقية حيث تداعى بنيانه وترك الناس الصلاة فيه، إلا يوم الجمعة.

    ابان عهد الدولة الاتابكية:

     وفي عهد هذه الدولة ،  اهتم به الولاة الاتابكيين وجددوا عمرانه ( عام 543 هجرية_1149ميلادية )، منهم الوالي سيف الدين غازي الأول بن عماد الدين زنكي ، وكانوا يسمونه ( بالجامع العتيق ) تمييزا له عن الجامع الجديد ( جامع النوري الكبير ). وقد أهتم به الاتابكيون كثيرا وزينوا اروقته بالزخارف والآيات القرأنية .

    ابنان عهد الدولة العثمانية :

    وفي بداية هذا العهد صار الجامع بعيدا عن الاهتمام و العمران . إلا أنه عندما  استبب حكم العثمانيين،  رجع الناس إلى منطقته وسكنوا في الأرض التي بقربه، والتي عمرها الكوازين ( جمع كواز، اي صانع أواني الفخار )، وبنوا فيها دورا للسكن وعرفت فيما بعد ( بمحلة الكوازين )، ولم تزل تعرف بهذا الاسم لحد الان . حيث سعى أحد المحسنين المدعو ( الياس بك ) إلى بناء مصلى صغير فيه واحاطه بفناء ، وصار يعرف بجامع الكوازين نسبة إلى المحلة التي بنيت حوله.

    وفي عام 1225 هجرية،  تداعى مبنى الجامع بفعل عوامل المناخ والطبيعة وقدم بنيانه. فعمل احد الخيرين بتجديد بنائه وهو الحاج محمد مصطفي الذهب وصار يعرف بجامع المصفي، ولم يزل يعرف بهذا الاسم حاليا .

    الجامع في القرن العشرين:

    في عام ( 1334 هجرية - 1915 ميلادية )، اهتمت مديرية الأوقاف العامة بالجامع وجددت عمرانه واعادت بناء بعض الأحجار المكتوبة والأبواب الرخامية التي بناها وعمرها الحاج محمد مصفي الذهب، واستمر ترميم وصيانة الجامع في العهد الملكي والجمهوري، حيث تقام فيه التلاوات الخمس وصلاة الجمعة ، حتى دخول الإرهابيون الدواعش

    الموصل وفعلوا ما فعلوا من تدمير وتخريب الآثار التاريخية للمدينة، مثل اثار نينوى والنمرود والحضر ومتحف الموصل الاثاري، وتفجير المراقد واضرحة الأنبياء  والمساجد المباركة مثل جامع النبي شيت وجامع النبي يونس وجامع الخضر ( عليهم وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام ).

    وفيما يلي أدناه ما تبقى من الجامع الاموي من خلال الصور الفوتوغرافية التي صورتها بكامرتي ... تم.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: مساجد تأريخية في العراق..الجامع المنسي في الذاكرة ..الجامع الأموي ( الجامع العتيق، جامع الكوازين، جامع المصفي ) في مدينة الموصل Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top