• اخر الاخبار

    الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

    الدكتور صلاح هارون يكتب عن : علماء الحديث المفترى عليهم



    مقدمة مهمة جدا وكلمة حديث فى القرآن

    كفى :

    يصاب البعض من الشخصيات باستعمال مطلق للعقل مع أنه عقل له قدرات وامكانات محدودة .

    فيقيس بهذه القدرات بعضا من النصوص فيحيد عن الطريق بحسن نية وهذا الغالب والأعم وبسوء نية وهذا هو الأقل والأضعف لذلك اوجه نقاشى معهما حيث اننى قدمت حلقات فضائية عن صحيح البخارى وكنت حريصا جدا فى انتقاء الكلمات فى بعض الكلمات من الأحاديث

    لاحظ اخى : بعض الكلمات واذا عدت ما تكلمت !!!!! وذلك لإساءة الفهم لهذا الصرح العظيم وهو صحيح البخارى وغيره من هؤلاء الأخيار الذين نقحوا قدر المستطاع ما وصل اليهم من روايات فجزاهم الله خيرا وجمعنى وهم مع النبى صلى الله عليه وسلم

    وابدأ حديثى اليوم عن كلمة " حديث " فى كتاب الله المجيد لندرس هذه الكلمة القرآنية

    الأية الأولى التى ذكرت كلمة حديث

    والبداية لهذه الكلمة فى سورة النساء حيث ارتبطت ارتباطا عجيبا بالكفر وبعصيان الرسول صلى الله عليه وسلم ...... لاحظ ... كفر بالله .... لاحظ عصيان الرسول صلى الله عليه وسلم

    اقرأ معى الأية الأن بتدبر " فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا (41) ثم انظر الأن للآية التالية لها """" يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (42)

    لاحظ : النبى الكريم صلى الله عليه وسلم شهيدا على الأمم السابقة

    ساعتها يندم الكفار الذين عصوا الرسول ::: لاحظ :: عصوا اى فهموا مراد النبى صلى الله عليه وسلم ولكنهم عصوا وسخروا وسبو واتهموه بالسحر والكذب ... فيتمنون ان تسوى بهم الأرض كأنهم لا شيئ وذلك لانههم كتموا الحديث !!!!!!!!! لاحظ كلمة الحديث هنا والتى تشير الى اشياء لم تكن موجودة فوجدت ..

    .. هذا هو الحديث اى اشياء لم نعرف عنها شيئا فجاءت ورأيناها وشاهدناها بيقين ولكنهم كتموا وحرصوا على عدم ظهورها من بعد ما تبين لهم الحق ..هذا فى الدنيا

    . فكانت العاقبة تمنيهم الا يكونوا شيئا وذلك بكفرهم بالله ولاحظ وعصيانهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرسول الله محمد صلى الله عليه بلغهم حديث الله العليم وكانوا قبل ذلك لا يعلمون شيئا فجاءهم بالحق والهدى ولكنهم كتموا وضلوا واضلوا .. وفى الأخرة : لا يكتمون الله حديثاً ... اى سيتكلمون وسينطقون حيث تمنوا ان تسوى بهم الأرض فيكونوا ترابا ... هاهم تكلموا بما كتموه فى الدنيا .... فهم يقولون " ياويلتنا " اذن لا يكتمون الله حديثا .... يخرجون ما كتموه فى الدنيا بلسانهم تارة ثم يختم الله على افواههم فتنطق جلودهم بالحق ولكن متى تنطق هذه الجلود ؟؟؟؟؟؟

    انظر الى تفسير ابن عباس لهذه الأية والرواية لسعيد بن جبير رضى الله عنه وصحح الرواية احمد شاكر رحمه الله تعالى

    جاءَ رجلٌ ابنَ عبَّاسٍ فقالَ : سَمِعْتُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ، يقولُ - يعني إخبارًا عنِ المشرِكينَ يومَ القيامةِ أنَّهُم قالوا - : وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ [الأنعامِ : 23] وقالَ في الآيةِ الأُخرَى : ولا يَكْتُمونَ اللَّهَ حديثًا

    فقالَ ابنُ العبَّاسِ : أمَّا قولُهُ : وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ -

    فإنَّهم لمَّا رأوا أنَّهُ لا يدخلُ الجنَّةَ إلَّا أَهْلُ الإسلامِ

    ، قالوا : تعالَوا فلنجحَدْ ، فقالوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ فختمَ اللَّهُ علَى أفواهِهِم وتَكَلَّمتْ أيديهِم وأرجلُهُم ولا يَكْتُمونَ اللَّهَ حديثًا ..

    لاحظ : ان غير اللسان تكلم فهم المخزون الذى استقبل الحق كما هو ولكن الهوى بدله فتحدث المواجهة العجيبة بين الجلود وبين الهوى متمثلا فى اللسان " وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذى انطق كل شيئ " فالنطق هنا اظهار للمكنون فأصبح حديثا واضحا ظاهرا لا يمكن اغفاله .

    كما ان الأمر فى قوله " لا يكتمون الله حديثا " لا يختص بأهل النار فقط !!!!!! وذلك من خلال الحديث الذى رواه مسلم من حديث حذيفة بن اليمان "

    أُتِيَ اللَّهُ بعَبْدٍ مِن عِبَادِهِ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا،

    فَقالَ له: مَاذَا عَمِلْتَ في الدُّنْيَا؟

    قالَ: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا،

    قالَ: يا رَبِّ آتَيْتَنِي مَالَكَ، فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، وَكانَ مِن خُلُقِي الجَوَازُ، فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ علَى المُوسِرِ، وَأُنْظِرُ المُعْسِرَ،

    فَقالَ اللَّهُ: أَنَا أَحَقُّ بذَا مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عن عَبْدِي.

    فَقالَ عُقْبَةُ بنُ عَامِرٍ الجُهَنِيُّ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الأنْصَارِيُّ، هَكَذَا سَمِعْنَاهُ مِن في رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.

    الله اكبر.... تجاوزوا عن عبدى لأنه تعامل باليسر مع المحتاج وبالرفق مع المسكين ... احظ كلام الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم " ولا يكتمون الله حديثا " فتجاوز الله الرحيم عنه فدخل الجنة

     

    .. لاحظ اصبح حديثا

    ففى لسان العرب تحمل هذه الكلمة معان عديدة

     

    الحاء والدال والثاء أصلٌ واحد، وهو كونُ الشيء لم يكُنْ. يقال حدثَ أمرٌ بَعْد أن لم يكُن.

    لاحظ هنا .......... التبيان فالحديث تبيان لم قد خفى علينا ويشمل طبعا كلام الله العليم وكلام الانبياء صلوات ربى عليهم بما اوحى الله لهم .

    الحَدِيثُ: نقيضُ القديم.

    وهذا واضح وظاهر فالحديث نقيض القديم ظاهرا بمعنى ان الحديث متمم لما فى القديم فالامر متعلق هنا بالدين والوحى فرسولنا الكريم هو خاتم النبيين ومتمم لهم وارى ان الحديث بمعنى الكشف والتبيان والإتمام

    والحُدُوثُ: كونُ شيء لم يكن.

    وهذا واضح فى التكاليف التشريعات الخاصة بأمة النبى صلى الله عليه وسلم مثل الصلاة التى فرضت على الأمم السابقة ولكننا فضلنا بخمس فروض وهكذا الصيام وغيرها من التكليفات والتشريعات المتتمة لما قد سبق

    وحَدَثَ أَمرٌ أَي وَقَع.

     

    والمُحْدِثُ: يُروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول، فمعنى الكسر مَن نَصَرَ جانياً، وآواه وأَجاره من خَصْمه، وحال بينه وبين أَن يَقْتَضَّ منه

    فأذا تبين لك الأمر وظهر جليا وواضحا فعليك أن تنصره ساعتها تصبح محِدث اى ناصرا ومؤيداً لما قد ظهر لك بل ومدافعاً لأنه الحق

     

    وبالفتح، هو الأَمْرُ المُبْتَدَعُ نَفْسُه، ويكون معنى الإِيواء فيه الرضا به، والصبر عليه، فإِنه إِذا رَضِيَ بالبِدْعة، وأَقرّ فاعلَها ولم ينكرها عليه، فقد آواه.

     

    وأَخذَ الأَمْر بحِدْثانِه وحَدَاثَته أَي بأَوّله وابتدائه.

     

    يقال: هؤُلاء قومٌ حُِدْثانٌ، جمعُ حَدَثٍ، وهو الفَتِيُّ السِّنِّ.

     

    وكلُّ فَتِيٍّ من الناس والدوابِّ والإِبل: حَدَثٌ، والأُنثى حَدَثةٌ.

     

    والحديث الخَبَرُ يأْتي على القليل والكثير، والجمع: أَحاديثُ،

    والى اللقاء فى لقاء قادم بإذن الله نتمم هذه المقدمة

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الدكتور صلاح هارون يكتب عن : علماء الحديث المفترى عليهم Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top