منذ سنوات التقيته ؛
قال لى معلمه إبراهيم :
( مساعدى ) خريج كلية أصول دين ...!
فقلت : أحقا ..!!!!
قال : نعم أود أن اتعلم حرفة ( بنا ) لاساعد به نفسى وعائلتى على مواجهة أعباء المعيشة ..!؟
وفوجئت به خطيبا متميزا على منبر ؛
وكما قال : يعمل بالمكافأة. .
التقيته منذ أيام قليلة
فقال : الحمد لله قمت ببناء شقة الزواج ؛ وتزوجت ؛
ولدى ولد وبنت ..
وحكى لى انه فى ذات مرة بقريته بعد أن فرغ من خطبة الجمعة فوجئ بأحد الشباب يقول له بصوت جهورى :
الله ينور عليك يامعلم. ..؟!
فنظرت إليه لاعرفه فقط ونظرت إليه الناس بازدراء ؛
والاعجب ان هذا الصائح اجتهد أن يأخذه للغداء معه ؛ فرفض ...
ولأنه بات متميز فى حرفته ،
وله بصمات فى عمله ؛ بات محبوب ؛
والغريب...!!!!؟ أن فهم المجتمع لمثل هذا الشاب وما يقوم به دون مايجب ؛ فالفهم قاصر. ..!
فمنذ متى كانت الحرفة مثار تندر أو ازدراء ؛
أو أن العمل الشريف ( عيب )
وأعتقد أن قول سفيان الثورى المعروفة فى هذا كاشفة
إذ يقول :
(( لولا هذه الدنانير لتمندل بنا الأمراء ))
والتى كان يأخذها من حرفته وفى ذات الوقت هو من هو فى الحديث.والعلم ...
فالعمل فى ذاته قيمة وشرف ؛ ومعلوم ان كل إنسان ميسر لما خلق له ؛
بصراحة حينما اقتربت من هذا الشاب زاد اعجابى به فهو على درجة رفيعة من الخلق حتى انك لاتميزه من مساعده ؛
بحق نموذج قدوة. ..
0 comments:
إرسال تعليق