" يوسف زيدان " هو أستاذ جامعي وكاتب وأديب وفيلسوف كبير ،،ومحقق متخصص في التراث والمخطوطات العربية، كتب وحقق ما يتجاوز 30 ألف صفحة مستقاة من مخطوطات أصلية -- ارتبطت تصريحاته وأراءه وكتاباته بالإستفزاز ،واشعال النيران من خلال لقاءاته عبر القنوات الفضائية وبرامج التوك شو ، وما أكثر منتقديه علي مواقع التواصل الإجتماعي -نذر نفسه لصناعة الكاتب والعالم والمؤرخ المختلف وليس المفيد ، لا يضيف علما جديدا ،ولا رأيا" مفيدا" ، أنما يبحث دائما" عن ( الشو ) ولا يعرف شيئا" غيره - وعندما يتحدث عن موضوع ديني أو تاريخي لا تكون عيناه مسلطة علي إفادة الناس ومنفعتهم وتثقيفهم دينيا" أو تاريخيا" ، لكن كل ما يهمه اشعال الحرائق الفكرية والثقافية عبر الفضائيات ، وعلي مواقع التواصل الإجتماعي بأنواعها المختلفة ، ليكثر من عدد متابعيه وقراءه ، وتسليط الضوء علي أرائه المرفوضة من غالبية العلماء ، وحتى عامة الناس لا يقبلونها ..
فمنذ فترة، ونحن نسمع ونشاهد أراء الدكتور"يوسف زيدان "عبر الفضائيات باسلوبه الذى يعتمد دائما علي الاستفزاز والخروج عن المألوف بالنسبة للعلماء والمؤرخيين من خلال أرائه التى تهدم الثوابت الدينية والتاريخية .
-- شكك المؤرخ "يوسف زيدان " في السنة النبوية في الإسلام باعتماده تقديم العقل على النقل في ثوابت قرآنية لا تحتاج الا الي التسليم والفهم ، فقد أنكر " رحلة الإسراء والمعراج " وصرح بأنها قصة مكذوبة ومن الإسرائيليات والتراث الفارسي ، ولم يأت بأى دليل عقلي ولا فقهي للرد علي دعواته المزعومة والمكذوبة .
-- زعم أن المسجد الأقصي الموجود حاليا" في مدينة القدس المحتلة ليس هو المسجد الأقصي الذى ذكر في القرآن الكريم ، والذى أسري برسولنا الكريم صل الله عليه وسلم إليه ،وأن ذلك مجرد خرافات .
-- كما هاجم" يوسف زيدان" الصحابي الجليل عمرو بن العاص ، على الفضائيات، واتهامه بأنه «لهف فلوس المصريين»باسلوب كاذب ورخيص لا يقبله المجنون .
-- وصف قطز وبيبرس وعبد الرحمن الداخل بأنهم " سفاحون حقراء "
-- وصف الناصر صلاح الدين الأيوبي -بأنه من أحقر شخصيات التاريخ ضمن مشاركته في حلقات برنامجه الشهير " كل يوم " مع عمرو أديب مما أثار ذلك جدلا" واسعا" في الأوساط الثقافية والشعبية المصرية .وعلي النقيض تماما : فقد أسعد هذا التصريح ( أفيجدور ليبرمان ) وزير الدفاع الإسرائيلي وقال عنه " أنني سعيد للغاية بتصريحات " زيدان " عن اسطورة المسجد الأقصي المصطنعة " صلاح الدين الأيوبي ..
-- ومن تصريحاته أيضا ، التي اثارت جدلا واسعا لدى العلماء والمؤرخين والمثقفين والعامة ، زعمه قائلا : أن أحمد عرابي لم يقف - أمام الخديو وكان السبب في ضياع البلد واحتلالها 70 عاما ، وأن المقررات الدراسية التي درسناها وفيها أن أحمد عرابي راكب على الحصان واقف زي الفار أمام الخديوي ، ويقول له لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم شوشت على دماغنا ، لان أحمد عرابي عمره ما شاف الخديوي ولا عمره قال كده، بل أن أحمد عرابي ضيع البلد ودخلنا في استعمار 70 سنة، ويعتبر مسكينا مقارنة بصلاح الدين الأيوبي، فعرابي لا يمتلك مخابرات عسكرية ولا عنده أي حاجة وعامللي غاغة وعايز يحكم.. مسكين زي اللي قبله، إنما الأفلام الهندي اللي درسناه دي شوشت على دماغنا.
وها هو يعود الينا مرة ثانية المفكر والروائي الدكتور " يوسف زيدان" ويعود إلى الشاشة الصغيرة مجدداً في مصر، عبر برنامج أسبوعي تحت اسم "لقاءات الأربعاء" يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي على القناة المصرية الأولى.
وتأتي العودة بعد أكثر من عام على توقف فقرته الشهيرة "رحيق الكتب" التي كان يقدمها الإعلامي عمرو أديب، على قناة "ON" المصرية، قبل أن يتلقى عرضا سخياً ينتقل على إثره إلى مجموعة قنوات "MBC " السعودية.
قال الدكتور يوسف زيدان الكاتب والمفكر خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن العلماء المسلمين وكبار العلماء الذى خدموا الحضارة الإنسانية من العرب قالوا بتجنب الصوم والجماع خلال زمن الوباء، وتابع:" قالوا أنه فى زمن الوباء وفساد الهواء لابد أن يتناول الشخص الطعام الخفيف والتى لا تجهد المعدة بالهضم حتى لا تنشغل المناعة بمواجهة الجراثيم.. الأطباء المسلمون قالوا بلاش صوم فى رمضان".
ورداً على بيانات المؤسسات الإسلامية من وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، قال يوسف زيدان: "مفيش حاجة فى الإسلام اسمها مؤسسة رسمية . أنا أستاذ فلسفة إسلامية من وأنا عندى 39 سنة يعنى عارف بنية الدين الإسلامى إيه.. مفيهوش كلمة مؤسسة دى خالص..مفيش آية فى القرآن ولا السنة النبوية تقول إن هناك شيء اسمه مؤسسة دينية".
واستطرد "زيدان"،:"الشيخ يقعد فى بيتهم لحد ما الأزمة دى تعدى علشان الدنيا مضعش"، مشدداً على أن الدين يقول أنتم أعلم بشئون دنياكم، وعليه يسأل أهل الشأن كلاً فى اختصاصه.
السؤال هنا : لماذا يتعمد الدكتور يوسف زيدان وأتباعه من الكتاب والفلاسفة إثارة الفتن واشعال النيران في المجتمع ؟ وخاصة وأن مصرنا الحبيبة تمر بظروف عصيبة من أزمة كورونا ومحاربة أرهاب أسود , وتأتينا كل يوم أخبار تحمل مصائب كثيرة, واشعال حرائق ونيران الفتن والاختلاف والتشكيك في الثوابت الدينية والتاريخية .
الأمر الثاني : من يكون "يوسف زيدان"حتى بتجرأ على أعظم وأعرق مؤسسة دينية اسلامية ،، فلا ينكر دور مؤسسة الأزهر الا جاحد جاهل حاقد ،، فالأزهر خدم الإسلام لأكثر من ألف عام ، وصدر قيم التسامح والعدل وعلوم القرآن الي الدنيا باكملها حتى للبلد التي نزل فيها القرآن ، وظل الأزهر الشريف ملتزماً بالإسلام الوسطي على مدار تاريخه ، وسيظل جامعاً وجامعة يؤدي رسالته في خدمة البشرية كلها
وأخيرا : " نقول لكل من يسئ للأزهر الشريف ولعلماءه الكبار لا نقبل أى إساءة توجه لا للأزهر ، ولا لمؤسسات مصر ،ولا لرموز مصر التاريخية والدينية .
حفظ الله مصر من كل سوء ومكروه .
0 comments:
إرسال تعليق