يا ايها الغارق بروحي لا تسل ..
أين راحت أحلامنا.؟
وأين ذاك الذي كان عرشه في وجدنا..؟
ألا تدري أن الحياة ظل عابر..
كلما طال الامد القت بنا..
ياسعيد الحظ انك لا تهوى مثلنا..
ولا تسهر الليل في ألَمٍ الجوى وعذاب عشقنا..
آه يا لوعة الشوق حين تهاجر به بعيدا أيامنا..
واذا أشتد لهيب الفراق وعطلت اخبارنا..
فلا البكاء ينفع ولا الدمع يُطفَّئ نارنا..
ألا تصحو من نومك ايها الغارق في اعماقنا..
وتعلن للقادمين اليك أن الشوق لايغنيه سعيرنا..
فقد عبثت ايادي الخبث في سلالة انسابنا..
فمنهم مَنْ راح ينعت صور الذل في أحسابنا..
ومنهم مَنٍ طغى وراح يُغَيب بالغدر أحبابنا..
ألا ينظر لحاله محجور بأحجارنا..
لقد ولت كل ليال اللهو عن أوطاننا..
وحلت للخوف اشباح عُلَلٍ تداعبنا..
ومكثت في الجحور حكام رعايانا..
ولفت الافواه بلثامٍ لعلها تلثم خطايانا..
يا طائرا في الهوى اطبق جناحيك..
وغني لحبيب بات ينسانا..
نحن عشاق الجمال واقبال الضحى أحيانا..
أعددنا للرحيل كل طقوس الفجر..
ودعونا الله أن يجمعنا بمن يحب ويرضانا..
يا ناصرة البعد قد طال الانتظار..
وزاد القلب شوقاً واشجانا..
إني ركبت البحر عشقا لكم..
لعلي أرى زينة في ساحل خلانا..
لقد عادت بي الايام حبلى..
فلا اندم على ما فات من كان يهوانا...
0 comments:
إرسال تعليق