• اخر الاخبار

    الأربعاء، 8 يناير 2020

    حسن بخيت يكتب عن : ردا على نزار قباني " متى يعلنون وفاة العرب "


      
    حسن بخيت يكتب عن : ردا على نزار قباني " متى يعلنون وفاة العرب "
    فى عام ١٩٩٨ كتب الشاعر ( نزار قبانى ) قصيدة بعنوان ( متى يعلنون وفاة العرب ) وانتظر العرب كثيرا حتى احتلت وتمزقت العراق ، فانقسام السودان ، فضياع ليبيا واليمن ، وانتهاء سوريا ، وانهيار تلك الدول وضياعها سيكون شاهدا على تلك الأمة التي ماتت اكلينيكيا ، وينتظر خروجها من غرفة الانعاش ، فلم يعد يجدى معها كلام ، وحتى الذين خذلوا هذه الدول ، وتركوها تلقي حتفها من الدمار والخراب وباعوا أهلها ، وتنازلوا عن كل القيم والاعراف العربية ، فلم يسلموا من عصابات الغرب والأمريكان واليهود ، والذين يجيدون فن الكذب والخداع وبيع الأوهام ( وأكذوبة الديمقراطية وحقوق الانسان ، واستقرار المنطقة وحمايتها ) وهم في الأصل يخططون منذ سنوات لدمار وهلاك تلك الأمة وتقسيمها الي بلدان متناثرة ومتناحرة بداية من فلسطين والذين قدموها هدية للعصابات الصهيونية الى احتلال العراق عام 2003 ، وبعدها تقسيم السودان الي دويلات غير مستقرة ، ودمار ليبيا واليمن وسوريا , وحتى دول الخليج لم تسلم من هؤلاء الغزاة, فهي الأن تبتلع "مرارة ترامب " في سبيل استقرارها ، فالتصريحات المتضاربة والكاذبة، ولهفة جمع المال أهم سمات سياسة الرئيس الأمريكي ” ترامب ” حيال دول الخليج، فتاجر العقارات لم ير في دور بلاده في المنطقة أكثر من جامع للمال في مقابل خدمات سياسية وعسكرية , فمنذ سنوات بعيدة وحتى اليوم لم تتغير نظرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخليج. فهو طالما رآها مجموعة من الدول تحوز قدراً هائلاً من الثروة النفطية ” فهى دول ” أبار بترول وزكائب من الأموال ” وأن عليها أن تدفع مقابلا “لخدمات” الولايات المتحدة في حفظ أمن واستقرار هذه المنطقة ، تحت شعارالبلطجة الأمريكية  " ادفع لتبقي "

    والنتيجة ان الأمة العربية تعيش الأن أسوأ حالات التمزق والتردي والموت البطيء ، وتتمرغ في الوحل عاجزة عن مواجهة ما يحيط بها من عوامل الدمار والإنهيار وهى لا تشعر ، وتتكيف مع مشكلاتها تكيف سلبى ، في الوقت الذى يواصل فيه المخطط الأمريكي الصهيوني  خطواته بكل دقة ودراسة من أجل الهيمنة على المنطقة العربية والسيطرة على ثرواتها بدءا من احتلال العراق وتدميره، متسلسلا إلى الإبادة اليومية للفلسطينين على يد العدو الإسرائيلي ، مرورا بتقسيم وانفصال السودان ، إلى الانهيار الكامل لليمن وليبيا وسوريا ، ثم استدراج باقي الدول العربية للمشاركة في محاربة ما يسمونه بالإرهاب ، من أجل بيع صفقات السلاح ، واستنزاف الأموال الخليجية ، وأصبح العرب بين ذابح ومذبوح، وطارد ومطرود ، تستباح أراضيهم من الجميع , وبات العرب قاب قوسين أو أدني من الاندثار بفضل سياسات داخلية مارسها العرب ضد بعضهم ، وخارجية نفذت أحيانا كثيرة بأيدي محسوبين علي العرب لتكون المحصلة واحدة ....

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : ردا على نزار قباني " متى يعلنون وفاة العرب " Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top