حسنا ما دعا إليه الأزهر الشريف ؛
من إقامة مؤتمر عالمى بعنوان ( تجديد الفكر الاسلامى ) ؛
باعتبار أن تلك إشكالية الأمة فيما تواجهه من سيولة المعلومات وسهولة الاتصالات وعولمة اذابت حدود ؛
فبات التحدى ( فكرى ) ؛
ولاسيما أن التحدى فاق الحدود بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ورمى الإسلام بالإرهاب؛ وخلق مرتزقة من كل البقاع يعملون بكل حرفية على تشويه صورة الإسلام بقصد التنفير وخلق صورة ذهنية عالمية بأنه صنو الإرهاب ...؟ ؟ ؟!!!! ؛ والحقيقة أن الإسلام برئ من هذا؛ وقطعا لايخفى على أحد أن هذا التحدى وراءه دول ومخابرات واحلاف صاغت استراتيجيتها ضد ( الإسلام ) ؛
لهذا فإن مطلب التجديد بات ضرورة؛
لاسيما وأن جل العقلية الإسلامية عاشت ولازالت فى قوالب التقليد وافرزت لنا جمود وضلال شاخص بيننا ؛
فلا عجب أن ترى ( داعية ) يتكلم عن الزهد والورع مثلا وهو دون ذلك؛ ولا عجب أن ترى هوة سحيقة بين مايقوم به المسلم من عبادات ومعاملاته والتى تفضحه وتؤكد أن صلاته مثلا لم تأخذه إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ؛ اوالنأى عن الفحشاء والمنكر ؛
وأحسب أن الوصول إلى بناء عقول مفكرة يحتاج إلى برامج وقدوة وإرادة مصلحين صناع خير ومفاتيح هداية للآخرين ؛
نعم نحتاج إلى فتوات متخلقة ، نماذج عملية يقدمها الوطن فى الطليعة كاسوة طيبة ؛
وأيضا تنسيق كامل بين الكافة فى بناء هذه العقلية المستنيرة المفكرة؛ نعم نحتاج بقوة الى تضافر حقيقى ومتكامل لبناء شخصية ذات هوية محددة تدرك أن عليها واجبات وأيضا لها حقوق لها ميزان اسمه ( الحق )
نعم ما أحوجنا إلى ؛
تجديد الفكر باعتباره المدخل لبناء الإنسان القوى والقادر على مواجهة تلك التحديات التى تريد أن تفشلنا وتودى بنا إلى العجز العقلى ومن ثم عجز القوة ليتحقق لهم الهدف والمتمثل فى ( الانهيار الذاتى ) .
أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه خير العباد والبلاد
وان يحفظ أمتنا الإسلامية والعربية من كل سوء
ودائما تحيا مصر؛
ومع تجديد الفكر الاسلامى باعتباره ضرورة واقع ومستقبل .
26/1/2020
0 comments:
إرسال تعليق