ولدتُ ولم أرَ يوماً
سعداً على وجهِ وطني
أخفَتْهُ دوماً
غاراتُ الظُّلمِ والْغدرِ و الْفِتَنِ
كَرِهتُ كلَّ غدٍ
يحملُ على كاهلهِ أُمنيتي
كلُّ غدٍ لوطني
كذِبٌ و زَيفٌ
وعهدٌ مِنَ الْوثَنِ
قَصَصتُ على آبارِ وطني
ما فيَّ مِنْ أوْرِدَتي
ففاهُ سُرَّاقُ بلدي
مَختومٌ بِوَشمِ الْجشعِ
حاشاهُ أنْ يكونَ جُزءاً
مِنَ الرُّوحِ و الْبَدنِ
حتَّى النَّهارُ يضعُ الظُّلْمَةَ
على كفِّي و مائدتي
والْليلُ يَعزمُني على الْبُكاءِ
ولَوْحٍ مِنَ الْمِحَنِ
أُحِبُْ مِثلَ غيري
أنْ أحتفلَ لِفرحةِ وطني
زُهورٌ ترقُصُ مع الْكلماتِ
وجنَّةٌ تنسِجُ بُيوتَ خُلدٍ
لا مثيلَ لها مِنَ الْمُدُنِ
كُلُّ يومٍ تَعترضُ
على الْقادمِ أسئلتي
يوماً أسيرٌ
ويوماً أحتمي بِالتَرسِ
وبِالْمِجَنِ
قَدْ خَدَّرتُ عمداً
كُلَّ سياحةٍ لأجنحتي
الْعينُ في عُزلةٍ
والْقلبُ صامَ عن الْإشتهاءِ
مِنْ ريحةٍ نتنةٍ
حَلَّتْ على قلبي
وعلى الْوطنِ
لنْ أتوقفَ عنِ السَّيرِ
رَغمَ جُرحِ أجْنحتي
فإنَّ معَ الْعُسرِ يُسراً
وحتماً هناكَ
مخرجٌ يأتينا من الْقدرِ
0 comments:
إرسال تعليق