أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن أي دولة لا يمكن أن تتعرض لمخاطر مثل المخاطر المرتبطة بنقص المياه، إلا إذا كانت في حالة ضعف.
واستشهد الرئيس المصري بالعراق الذي كان يصله نحو 100 مليار متر مكعب من المياه، بينما لا يصله حاليا أكثر من 30 مليار متر مكعب سنويا.
وأوضح الرئيس السيسي خلال حواره مع الشخصيات الأمريكية المؤثرة داخل المجتمع الأمريكي، أن أحد التحديات التي واجهت الدولة نتيجة أحداث 2011 هي إقامة مشروع سد النهضة ليؤثر على مصر وأبنائها، وكان من المفترض أن يتم إطلاق مفاوضات مع الجانب الإثيوبي لو كانت الدولة المصرية متواجدة في ذلك التوقيت.
وأضاف: "عندما ضعفت الدولة المصرية كان هناك ثمن دفعه المصريون وستدفعه الأجيال القادمة. إحنا مش ضد التنمية، إحنا عايزين كلنا نعيش وكلنا ننمو، وكل بلد لديها تحديات، ونحن لسنا ضد إقامة السدود، لكن ليس على حساب مصر والإضرار بها".
وقال إنه يجب الحفاظ علي حصة مصر من المياه، وقد اتفقنا مع الجانب الإثيوبي في 2011 خلال الاتفاق الإطاري على أسلوب ملء خزان سد النهضة، لكن للأسف لم تستطع اللجان الفنية حتى الآن الوصول إلى اتفاق في هذا الأمر.
وشدد على أنه "لن يتم تشغيل السد بفرض الأمر الواقع، لأننا ليس لدينا مصدرا آخر للمياه سوى نهر النيل"، مشيرا إلى أن 95% من مساحة مصر صحراء، وأن أي إضرار بالمياه سيكون له تأثير مدمر على المصريين... "نحن مسؤولون عن أمن مواطنينا".
وأكد أن مصر دائما تتبنى سياسة تتسم بالحوار "وبدأنا نصعد دبلوماسيا، لكي ننقل المشكلة من مستوي ثنائي وثلاثي حتى نصل إلى مجال طرح أكبر".
وقال إنه لا بد من الوصول إلى اتفاق تصر عليه مصر حتى نتحكم في الضرر، الذي يمكن أن نتحمله ببناء هذا السد، مشيرا إلى أن مصر في مستوى الفقر المائي، الذي سيزداد نتيجة الزيادة السكانية في مصر.
المصدر: "الشروق"
0 comments:
إرسال تعليق