يا دمعُ
أبعِدْ شراعكَ الْيومَ و بعدهُ
عن مَرْسايَ و مَوطني
لا تعميني بِلُطفكَ
لعلَّها تأتي يوماً
وتَراها ناظرتي
الشَّوقُ أعمى فؤادي
والْبدرُ قَد رفعَ
مِنْ كَثرةِ النِّداءِ الْأيادي
أنا الآنَ في حالةٍ
الْحسدُ أسْدَلَ على جوانِبِهِ
نِقاباً مِنَ السَّوادِ
الْألمُ قطعَ لسانَ ذِكري
الْمعبدُ في صمتٍ
وكُلُّ الْوِردِ غابَ
فلم يبقَ له سطرٌ
على السِّنادِ
يا دمعُ كفاكَ سَيحاً
فلمْ تعُدِ الْخَدُّ الذي يُنبتُ
وَرداً
والْقَحْلُ اسْتولى على الْبِلادِ
لا الليلُ يُهْدِئُ بالي
و لا قمرٌ يزورُني
كي يُصرفَ دقاتٍ
مِنَ الثَّواني
الْألْواحُ في انْتِظارٍ
وخواطِري على جَمْرٍ
كي تَحضُنَها مِثلَ الصِّغارِ
يا عينُ سكِّنْي خطواتكِ
لعلَّ الْخيرَ مِنَ الأواخرِ
إِليَّ سَيلٌ جارٍ
************
٢٠١٩/٩/١٧
0 comments:
إرسال تعليق