• اخر الاخبار

    الجمعة، 27 سبتمبر 2019

    حافظ الشاعر يكتب عن : الناقد السينمائى سامى السلامونى ..رحل وترك لنا عشرة ساغ


     
    حافظ الشاعر يكتب عن : الناقد السينمائى سامى السلامونى ..رحل وترك لنا عشرة ساغ

     
    ولد سامى السلامونى فى قرية سلامون القماش مركز المنصورة فى 12 مارس عام 1936؛وكان والده يعمل مدرساً بوزارة المعارف العمومية “التربية والتعليم حالياً” ..نشأ فى أسرة مكونة من أربعة أبناء وثلاث بنات وكان سامى هو الإبن الأكبر .
    لهذا كان يحظى بالرعاية الكاملة من والده الذى كان يصحبه فى معظم خطواته ومنتدياته الثقافية -إن جاز هذا التعبير – التى كان يؤمها فى ذلك الوقت صفوة مثقفى سلامون والمنصورة حيث كان يقطن فى المنصورة أو فى سلامون إذا ما ساقته قدماه لسبب أو لآخر ،حيث كان معظم رجال هذا الزمن يهوون الأدب ويقرضون الشعر إلى جانب جمال الخط العربى الرصين الذى لا أجد له تفسيراً حتى الآن .

    فى هذا المناخ عاش سامى طفولته ومراهقته وجزءا من شبابه ؛حيث داهمه موت والده فى أكتوبر عام 1950 وهو فى الرابعة عشر من عمره ؛فوجد نفسه مسئولا – ولو معنوياً – عن أخوته الستة ..وربما لذلك كان عصبيا فى بعض الوقت ،عاطفيا فى اوقات أخرى .
    ولأن سامى فتح عينيه فوجد منزلا مليئا بالكتب فقد عشق القراءة من الصغر حيث تردد كثيرا – ككل أبناء جيله والأجيال السابقة واللاحقة — على مكتبة البلدية الكائنة على كورنيش النيل بالمنصورة والتى استولى عليه الحزب الوطنى ،وأصبحت بعد الثورة وكراً للملذات – ولم تفلح محاولات الكاتب انيس منصور المتكررة لعملها مكتبة ،ولا محاولات الدكتور محمد عوض ولا كاتب هذه السطور فى عملها مكتبة كبيرة ومشروع قومى يدر دخلاً للمحافظة.
    ما علينا..كانت هذه المكتبة أول مدرسة تربى فيها جيل كامل من أبناء المنصورة وسلامون يضيق المكان لذكر أسمائهم.

    شغف سامى بالسينما -ولا أجد سببا لذلك من خلال القراءة عنه أو من خلال كلام شقيقه الراحل حمدى عنه- ،ولكنه انجذب مبكرا إليها باحثاً عن شىء ما خلف هذه الشاشة الفضية ؛لدرجة أنه احترف فى يوم من الأيام كتابة اعلانات وافيشات الأفلام فى يوم الإثنين من كل أسبوع وهو يوم استبدال فيلم الأسبوع بفيلم آخر .
    وأكثر من ذلك عمل فى الصيف فى شباك التذاكر فى عدد من دور السينما التى كان يملكها وقتها شخص يدعى عبد الرؤوف ،إلى أن بنى الشيخ متولى سينما أوبرا ثم النصر ..واليوم لم يعد بالمنصورة أيا من “سينما أوبرا -النصر-عدن-ركس-التحرير-الكواكب”.
    ونال سامى الشهادة التوجيهية وكافح حتى التحق بالجامعة وبوظيفة فى إدارة الكهرباء والغاز..حتى يتمكن من اكمال دراسته
    والتحق بقسم الصحافة بجامعة القاهرة ،وبدأت القاهرة تفتح ذراعيها له وتستقبله بحلوها ومرها ..وكان مرها كثيرا .
    وكانت الصحافة شاغله حتى أنه أصدر أكثر من جريدة يدوية باسم “الفجر” أيام ما كانت لمجلات الحائط سمعة وشهرة وصدى واسع ؛ثم أصدرها بعد ذلك على شكل “كراسة” أو “اسكتش” .

    حصل سامى على ليسانس الصحافة عام 1965 وعين فى مجلة “الكواكب” ثم التحق بمعهد السينما “قسم سيناريو واخراج” وتخرج عام 1971 وكان مشروع التخرج فيلم “مدينة” تصوير : سعيد شيمى وبطولة الراحل أحمد مرعى وناهد يسرى وتوالت الأفلام بعدها منها “ملل عام 72 – كاوبوى 73 – الصباح 82 – وطبعاً بعضنا شاهد القطار 89 – اللحظة 1991 .
    تلك كانت على عجالة نبذة سريعة عن حياة ومشوار ابن سلامون سامى السلامونى الذى كان ومضة فى حياتنا الثقافية السينمائية مضت سريعا وانتهت فى 25 يوليو 1991 ودفن بمقابر العائلة بسلامون..والمفاجأة انه ترك لنا “عشرة ساغ”.
    ……………………………..
    *ملحوظة : عشرة ساغ :مجموعة قصصية للناقد السينمائى سامى السلامونى
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حافظ الشاعر يكتب عن : الناقد السينمائى سامى السلامونى ..رحل وترك لنا عشرة ساغ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top