• اخر الاخبار

    الأحد، 29 سبتمبر 2019

    حسن بخيت يكتب عن : لن تركع مصر ولا المصريون الا لله


     حسن بخيت يكتب عن  :   لن تركع مصر ولا المصريون الا لله

        كنت قد أعتزلت الكتابة منذ وقت ليس بطويل ،وهجرت قلمي لشهور عدة ، ربما لا يعرفني الكثير ، ولا يقرأ لي الا القليل ، ولكني اعرف نفسي جيدا ، أحمل همّ الكتابة واعشقها ، كنت اكتب لأتنفس واشعر بالحياة ولذتها ، ربما هي مشاغل الحياة أو ظروف شخصية جعلتني أبتعد عن الكتابة ، لكن رغم اعتزالى الا أن هم الكتابة كان يراودني وإذا زارتني الفكرة كتبتها في دفتري واطلقت سراحها ومن ثم سجنتها بين الأسطر أقرأها ما بين فترة وأخرى ، وإذا هبت ريح الحنين بحثت في جوجل عن أسمي لأقرأ ما كتبته يوماً ، لكن ما وقع من أحداث على أرض مصر الحبيبة منذ أيام جعلني
    أعود للكتابة برسالة الى هؤلاء الخونة والعملاء ، فمصر  ليست لى مجرد حدود ومطارات، وموانئ، ومدن وتجارة ، ووظيفة ، وممتلكات ، وأهل وأصدقاء،  انما هى كيان أشعر بأني جزء منه، وإن لم أظهر على السطح، إلا أني أنبض في جوفه، كالشرايين التاجية، خافية في حبها، وحريصة في جهدها، ومصداقيتها ،وعندما أدافع عن وطني مصر ؛ فلأني سيرة درع عتيق، ورمح مجيد، وعين صقر لا تقبل الدخيل، ويقين للحصون، والرجال الأشداء، وعدالة تلتصق بشعب عريق متماسك كجبل طويق، لا يهزه ريح، ولا يخشى سهام الغدر.
          من أجل مصر ، إن لم أكن رادارًا، فيكفيني أن أكون رصاصة تخرس لسان من يسيء اليها من الخونة والعملاء وخفافيش الظلام من المتأمرين والارهابيين  ، لاننى  لا وجود لي بدون وطني مصر ، ولا أرتضي عنه بريق البدائل، ولن يفصل بيني وبين وفائي لترابه إلا الموت فيه حبًا. ، فمن كان له وطنًا كمصر ، فلا جناح عليه أن يفتدي ويكتب بكل حروف النور والعزة والمحبة والافتخار.
     ظروف  قاسية تمر بها مصرنا الحبيبة من تأفف واعتراض وعدم رضي و واختلاق الذرائع ...الخ  , وتأتينا كل يوم أخبار تحمل مصائب كثيرة , وحوادث سوداء كنفوس بعض البشر المأجورين ، الذين يريدون بهذا البلد العظيم الخراب والدمار.. ولكن لو ان المعترضين يقرؤوا ويتصفحوا، سيجدون مصر أفضل بكثير من دول كثيرة ،يعانى شعوبها الكثير من الفقر والدمار والخراب , ولنستخلص العبرة ممن حولنا ( العراق وسوريا واليمن وليبيا ..الخ )
    ومن يقرأ التاريخ جيدا" يعلم أن مصر ليست المرة الأولي التي تمرض فيها , وأصيبت علي مر التاريخ بأمراض كثيرة وجراح مؤلمة وظروف شديدة , وظن الجهلاء والعملاء والخونة بأنها ماتت ولم تقم لها قائمة , ولكنها تنهض وتبعث من جديد شابة , قوية ،عفية ، لأن مصر  خلقت لتبقي وتظل  دائما" قلب العروبة , رغم أنف الحاقدين مهما عصفت من حولها العواصف , أو تزلزلت المنطقة من حولها .
              ولعل الجميع قد قرأ تاريخ التتار والحملات الاستعمارية علي مر التاريخ وزحفهم علي مصر بعد أن أجتاحوا المنطقة بأسرها وما تركوا مكانا الا ونشروا فيه الخراب والدمار والقتل والبغي . وهدموا المدارس والمساجد وقتلوا النساء والأطفال الي أن طرقوا أبواب مصر ليلحقوا الهزيمة وتكون نهايتهم  ويزول شرهم وطغيانهم .
     لنقول اللهم احفظ مصرنا ولنتكاتف من اجلها للنهوض بها من انتكاستها لو ان هناك انتكاسة ولكن مصر دوما عظيمة بشعبها الاصيل المحب للوطن ، فلاتستمعوا للمغرضين المأجورين لمحاربتها بكل انواع واسلحة العهر والدمار والخراب واشعال الفتن هنا وهناك ،  ولتحمدوا الله انكم واننا مصريون قد ولدنا وتربينا بكنف هذا الوطن الغالى ، فلنحافظ عليه بكل مااوتينا من قوة وعزم ولنحارب الاشاعات المغرضة ونؤد نيران الفتن هنا وهناك فمصر هى مصر ولن تركع ابدا لهؤلاء المأجورين والخونة والمنافقين وأصحاب المصالح الخبيثة .. فهى محفوظة بعين الله التى لاتغفل ولاتنام وشعبها الاصيل لن يتسابق جريا وراء الغاوين الانهزاميين المنافقين .
    إنها مصر، وستظل دائما، وستبقي هي دائما، وسوف تزول المحن والأوجاع والمخاطر والمكائد والمؤامرات والتحالفات والآلام، ويزول كل حاقد، أو حاسد، أو خائن، أو متطرف، أو تكفيري، أو قاتل، أو مُضَلَّلٍ، أو متآمر، أو عاقٍّ لوطنه، أو مُسْتَغِلٍّ أو مُسْتَغَلٍّ هنا، أو خارج هناك..
              اللهم احفظ مصر بحفظك الجميل، واجعلها في دائرة أمانك وعافيتك، واقهر كل من أرادها بشر أو ضرر، وكُفَّ أيدي الأمم عنها، واحفظ شعب مصر الكريم، وجيش مصر العظيم، ومؤسسات مصر العريقة، واحفظ أرضها، وجبالها، وبحارها، ونيلها، وترابها، وثراها، ومدنها وقراها، ورجالها، وشبابها، ونساءها، وأطفالها، وسائر أهلها، وابسط فيها بساط الأمن والسداد والاستقرار والعافية، ووسع أرزاق أهلها، وجمِّلْ أخلاقهم، وابعث فيهم الهمة والهزيمة، ونوِّرْ بصائرهم، واجمع شملهم، ووحد صفهم وكلمتهم، واجعلهم يدا واحدة علي من عاداهم أو مكر بهم أو تنكر لهم أو أراد بهم ضررا، اللهم إنا نستودعك مصر والودائع لا تضيع عندك، اللهم إنا نتضرع إلي عظمة جلالك، وكمال ألوهيتك، وطلاقة قدرتك، ونواصي المخلوقات جميعا بيدك، أن تجعل لمصر حرزا وأمانا، حتي لو كادها السموات والأرض ومن فيهن لما أصابها بفضلك ضرر، فإنه ما اعتصم بك عبد من عبادك دون أحد من خلقك، ثم تكيده السماوات والأرض ومن فيهن، إلا جعلت له المخرج من بينهن، وأتمم فضلك علي مصر، وافتح أبواب كرمك وجودك علي مصر، واجعلنا من أكمل أهلها برا بها وبشعبها، وقياما بحقها، وإدراكا وعرفانا لقدرها وقيمتها ..
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : لن تركع مصر ولا المصريون الا لله Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top