{وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.
في غمار مصاعب الحياة في الوقت الراهن تضيع كثير من الحقوق وربما يضيع أصحابها معها والقرآن الكريم يؤكد على الالتزام بأداء الحقوق لأصحابها ومعرفة كل ذي حق حقه وبعد ذلك يحث على العفو والتكرم على الآخر ( وأن تعفوا أقرب للتقوى) مذكراً أطراف النزاع وخاصة الزوجين - إذا حدث فراق - بما كان بينهم من فضل ورباط وثيق.أردت أن أقول:
أن المجتمع مليء بصور الخلافات والنزاعات بين الأزواج مما يترتب على ذلك ضياع حقوق الزوجات والأولاد بمنطق القدرة والغلبة لأنهم الجانب الضعيف من ناحية ومن ناحية أخرى للإهمال والتغافل عن الحقوق والواجبات المقررة شرعاً للطرفين.
نرى ذلك واضحاً في الغالب الأعم في أبناء الأسر التى دب الخلاف بين أركانها ليظهر لنا في أيام الأعياد ودخول المدارس يتيم جديد لكنه يتيم مع وجود الوالدين.
صور ونماذج كثيرة ومتكررة نقابلها ونراها لإهمال متعمد للأبناء من الأباء في حالة الخلافات الزوجية لترى في موسم الدراسة يتيم من نوع جديد حكم الله له بالنفقة والسكن وحكم عليه أبيه باليتم والتشريد والضياع فمنع عنه نفقته وكسوته وعلاجه وجعله نموذج للإهمال بين زملائة وجيرانه وتسبب - الوالد - كذلك في منع التعاطف والشفقة على أبنائة من المحسنين.
لماذا هذا الظلم وهذا القهر المجتمعي لهذه الفئة ، وجود الخلاف والطلاق هذا أمر طبيعي يمكن حدوثه وربنا قال ( وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته ) أما المجتمع في صورة الرجال الظالمين فيقول وإن يتفرقا يفقر بعضهم بعضا ويحل عليهم المشاكل والاتهامات والتراشق والسباب.
ربنا يقول ولا تنسوا الفضل بينكم أي اذكروا ما كان جميلا يستحق الثناء فيما مضى وأنتم متزوجون أو لا تنسوا أن تتفضلوا على بعضكم البعض وتترفعوا عن الدنايا أثناء وقوع الطلاق وفض المنازعات ولكن الناس وقت النزاعات تتناسى كل ماهو جميل وتتشبث بالدنايا ومحقرات الأمور.
اتقوا الله أيها الآباء واعلموا أنكم مسؤلون من أبنائكم حتى لو حدث شقاق وطلاق وفراق فهم مسئوليتكم طعاماً وشراباً وعلاجاً وكسوةً ورعايةً كما حكم ربنا في كتابه وأكد بنينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم في سنته ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ).
0 comments:
إرسال تعليق