• اخر الاخبار

    الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

    بعدما صرحت مواطنة بها ..دار الإفتاء تٌفتى بان تجميد البويضات حلال شرعاً بشرط

    بعدما صرحت مواطنة بها ..دار الإفتاء تٌفتى بان  تجميد البويضات حلال شرعاً بشرط

    عن مدى شرعية عمليات حفظ البويضات من الناحية الدينية، أعلنت دار الإفتاء المصرية إنها جائزة وليس فيها محظور شرعى إذا ما تمت وفق ضوابط معينة، وأوضحت الدار فى أحدث فتاواها أن عملية تجميد البويضات تعتبر من التطورات العلمية الجديدة فى مجال الإنجاب الصناعى، ما يتيح للزوجين فيما بعد أن يكررا عملية الإخصاب عند الحاجة، وذلك دون إعادة عملية تحفيز المبيض لإنتاج بويضات أخرى.
    ووضعت دار الإفتاء عدة ضوابط شرعية يجب مراعاتها عند عملية تجميد البويضات، وهى أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استخراج البويضة واستدخالها بعد التخصيب فى المرأة أثناء قيام العلاقة الزوجية بينها وبين صاحب الحيوان المنوى، ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بين الرجل والمرأة بوفاة أو طلاق أو غيرهما، والشرط الثانى هو حفظ هذه اللقاحات المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة تمنع وتحول دون اختلاطها عمدًا أو سهوًا بغيرها من اللقائح المحفوظة، أما الشرط الثالث فهو ألا يتم وضع اللقيحة فى رَحِمٍ أجنبيةٍ غير رحم صاحبة البويضة الملقحة، بينما ذكرت الفتوى الشرط الرابع وهو ألا يكون لعملية تجميد البويضة آثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل المختلفة التى قد تتعرض لها فى حال الحفظ، كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلى فيما بعد.
    وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق فى منشور نشره بصفحته على موقع الفيس بوك إن هذه المسألة هى نازلة فقهية تحتاج إلى اجتهاد جماعى يشترك فيه الأطباء فى المقام الأول وعلماء اجتماع وصحة نفسية وخبراء اقتصاد ثم فقهاء، مضيفًا: "من غير المفيد ولا الدقيق تفرد فقيه بالإفتاء وحده، فهو فى حاجة لمعرفة الرأى العلمى لأطباء حاذقين يعرفون إمكانية تجميد البويضات والمدة التى يمكن أن تبقى فيها صالحة، ومدى أمن اختلاطها بغيرها من عدمه، وهل ستكون عند تخصيبها كأنها لم تجمد فتعطى نفس نتيجتها التى كانت ستعطيها".
    وأضاف شومان: "على المستوى الشخصى، وليس فتوى، أرى أن تجميد البويضات يخالف سنة الله فى خلقه، حيث اقتضت طبيعة خلقة المرأة أن تكون صالحة للإنجاب ومن لوازمه إفراز البويضات من مرحلة البلوغ وحتى قبيل بلوغ سن اليأس حيث يتوقف التبويض، وهذا يعنى أن المرأة لا تحمل بعد هذه السن وأظن أن الأطباء سيقولون ببحوثهم العلمية أن المرأة لا يناسبها الحمل بعد سن اليأس، ولذا فلماذا جعل الله المرأة تتوقف عن التبويض بعد بلوغها هذه السن؟، وإذا كانت سنة الله فى النساء الإنجاب قبل سن اليأس لا بعدها فيكون تخصيب البويضة ووضعها فى رحم المرأة بعد بلوغها سن اليأس مخالفا لسنة الله فى إنجاب النساء".
    وتابع وكيل الأزهر السابق: "كما أن هذه المسألة سيتفرع عنها مسائل أخرى كتجميد الحيوانات المنوية للرجال ويكون السؤال عن حكم تخصيب بويضة المرأة المجمدة أو غير المجمدة بماء الزوج بعد وفاته وانقطاع الزوجية؟ ولا يخفى ما تجره هذه المسألة من فتح مجالات التلاعب وارتكاب المحظورات الشرعية بدعوى أن التخصيب حدث بماء مجمد للزوج الميت وتكون الحقيقة غير ذلك، وما يترتب على ذلك من أحكام النسب والتوريث.. وغير ذلك من أمور".
    الجدير بالذكر أن المواطنة "ريم مهنا" خرجت منذ أسبوعين وصرحت على صفحتها الشخصية بأنها أول فتاة مصرية تعلن للرأى العام عن تجميد بويضاتها، وكان مبررها فى ذلك أنها لم تجد الرجل المناسب بعد وترغب فى الحفاظ على خصوبتها وقدرتها على الإنجاب إذا ما تأخر وقت زواجها. وأكدت ريم أن عملية تجميد البويضات منتشرة فى كل دول العالم، و أن قرارها بإجراء هذه العملية نابع من رغبتها فى الزواج بعد سن الثلاثين، حيث قالت: "إن تجميد البويضات فرصتى الأخيرة لتحقيق حلم الأمومة ودفعنى لذلك تأخُّر سن الزواج فى مصر وانقطاع الطمس المبكر لفتياتها".
    كانت ريم قد نشرت مقطع فيديو عبر حسابها الشخصى على «فيس بوك»، شرحت خلاله ما حدث معها فى العملية: «الطبيب فتح منطقة البطن 3 أو 4 فتحات صغيرة، سحب البويضات ووضعها داخل ثلاجة لحفظها وتجميدها»، وأكدت أنّ العملية لم تستغرق سوى ساعة واحدة، وأنّ البويضات يمكن حفظها 20 أو 30 عاما".
    ونصحت ريم مريضات السرطان بإجراء عمليات حفظ البويضات، لأن العلاج بالكيماوى فى حالات كثيرة جداً يؤدى للعقم.
    المصدر: أخبار مصر
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: بعدما صرحت مواطنة بها ..دار الإفتاء تٌفتى بان تجميد البويضات حلال شرعاً بشرط Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top