ساو باولو – البرازيل- الزمان المصرى : سعاد دقليجه
في أجواء أخوية ، تميزت بالصداقة والحوار والمحبة للجميع ، كان الفرنسيسكان والمسلمون هم أبطال هذه اللحظة التاريخية ، حيث تم الاحتفال بها في عاصمة المدينة ليلة السبت (28/09).
حيث استقبلت قاعة محمد علي ، الواقعة في مسجد الرحمة ، في سانتو أمارو بساوباولو، أكثر من 500 شخص ، بين الكاثوليك الفرنسيسكان والمسلمين.
أقام الحفل اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل (فامبراس) وبالتعاون مع الجمعية الخيرية الإسلامية و الإتحاد الوطني الإسلامي واتحاد العائلة الفرنسيسكان ووسام الرهبان الصغار، لإحياء ذكري مرور ثمانمائة عام علي لقاء السلطان الملك الكامل الأيوبي بالراهب فرانسيس الأسيزي في مدينة دمياط بمصر.
هذا الحدث الذي يُعد الأول من نوعه كلقاءاً سلمياً ورمزاً للحوار واحترام الثقافات وتقبل الرأي الآخر.
حضر الحفل لفيف من مشايخ الأزهر ومبعوثي وزارة الأوقاف المصرية علي رأسهم رئيس البعثة المصرية الشيخ أبوبكر إبراهيم كذلك لفيف من قساوسة ممثلين عن الكنيسة الكاثولوكية.
كذلك تواجد القائم بأعمال السفارة المصرية السيد عمر الرفاعي وسعادة القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة السيد إبراهيم سالم العلوي وممثل من بلدية ساوباولو السيد رودريجو جولارت والسيد محمد الباشا رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بسانت أمارو كذلك الشيخ محمد البقاعي مدير الشؤون الإسلامية والسيد جمال الباشا رئيس الاتحاد الوطني الإسلامي
والأخت الراهبة كلوزا أبارسيدا رئيس اتحاد عائلة الفرنسيسكان والراهب سيزر كيوكام من وسام الرهبان الصغار، وبالطبع تواجد الدكتور محمد حسين الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل ونائبة الدكتور علي حسين الزغبي.
بدأ الحدث بصلاة العشاء داخل مسجد سانت أمارو بمدينة ساوباولو البرازيل ثم تحدث الشيخ البقاعي مع الحضور من المسلمين والمسيحين الذين قد تواجدوا بالمسجد ليتعرفوا عن كثب علي المسجد وعلي الإسلام ثم انتقلوا جميعاً الي خارج المسجد حيث وضعوا الزهور علي النصب التذكاري للتأكيد علي سماحة الإسلام وارساء المحبة والإخوة بين الطرفين، ثم الجميع أخيراً الي القاعة لبدء الحفل واستذكار اللقاء الحادث بين السلطان الكامل الأيوبي والفرنسيس الأسيزي حيث تحدث الجميع من رؤساء الجمعيات الحاضرين سواء كانوا من المسلمين أو المسيحين وأكدوا جميعاً علي مبدأ الإخوة والتعاون واحترام كلاً منهما لديانة الآخر ووجوب إرساء هذه الأفكار بين الجميع.
وتوسط الحفل عرض مسرحي يستذكر اللقاء ويؤكد علي مدي تسامح السلطان الأيوبي مع فرنسيس الأسيزي والسماح له بالدخول الي مصر واقامة دير ليتعبد فيه وهذه كانت النقطة الاولي لتوافد الرهبان داخل مصر بعد ذلك.
واختتم الحفل بتوقيع وثيقة حب وسلام بين جميع الأطراف، كذلك قد قام الدكتور محمد الزغبي بتكريم السيد عمر الرفاعي والقنصل الإماراتي وبعض من القادة الحاضرين علي تواجدهم وسعيهم الدؤوب لنشر رسالة السلام والمحبة بين الجميع.
وختم الزغبي قائلاً " أشكر جميع من لبي الدعوة وعلي دعمهم المعنوي المستمر لنشر رسالة السلام بشكل أشمل وأعم، كذلك هذا الحدث تأتي أهميته من أهمية رسالته والتي تدعو الي السلام والتسامح بين الجميع . كذلك أوكد علي دعمنا الكامل والمستمر لنشر أسياسيات الإسلام الحنيف من نشر فكرة التسامح والتعاون وتقبل الآخر ودوماً دعواتنا أن يحظي العالم اجمع بهذه القيم السمحة والتعاون السلمي المشترك المستمر."
كذلك تحدث السيد عمر الرفاعي عن أهمية الحدث قائلاً "سعيد جدا ً بحضوري هذا الحدث والذي له أهمية كبيرة حيث يعكس صورة الإسلام وكذلك مدي تسامح المصرين والحدث القائم منذ 800 عام علي أراضي مصرية مرسخاً مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين الجميع، وتزداد أهميته من ان الإحتفال حدث أيضاً في مصر وبحضور ممثلين عن الأزهر الشريف والكنسية الكاثولوكية.
وأضاف الشيخ أبو بكر إبراهيم " نحن اليوم جئنا لنبارك هذا الإحتفال والذي يعتبره الفرنسيسكان مهماً لكونه أول حوار ديني بين الكاثوليك والمسلمين وبالخصوص أنه حدث وقت أن كانت الحروب الصليبية مشتعلة وجاء هذا اللقاء بين السلطان الأيوبي والفرنسيس الأسيزي كدعوة للسلام والتسامح والحوار السلمي ، هنا نجد أن التأثير المصري عابراً للقارات فعلي الرغم من أنه تم الإحتفال به داخل مصر الا أننا هنا في البرازيل نحتفل به أيضاً ونؤكد علي نفس المبادئ ونتمني دوماً السلام والاستقرار لجميع الشعوب وأن نحتفل كل يوم برسالة التسامح والسلام.
0 comments:
إرسال تعليق